♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عشرون يوماً قضيتها أرقبُ المدونة عن بُعد ، تفكرتُ وتساءلتُ بينما أنا في موجة البُعد هذه : ما الذي جنيته في حياتي ؟ لماذا أكتب ؟ لماذا أفكر بطريقة حمقاء في بعض الأحيان ؟ ! حتى أنني فكرتُ ولأول مرة في أن أغلق المدونة ! انتابتني أمور كثيرة – بعضها مجنونة ! – وبعضها متعقلة جعلتني أتوصل للكثير من الأمور منها ما كنتُ أعلمه فكل ما قامتْ به تلك التأملات أن ذكرتني بها ومنها ما كان علمي بها جديداَ .أذكركم أولاً بأنني لا أدري إن كنتُ أمتلك فكرة أكتب عنها أم لا ! إنني أدون – الآن – بارتجال وبتعقل شديدين !
أتذكر حين كانت تُكثر إحدى صديقاتي في الروضة القول لي بـ : ” انتي مدلعة أطفالك مرة ! ” كنتُ وفي كل مرة أُنكر أني كذلك ، وأضع – أو بالأصح – أتحجج في كل مرة فعلتُ فيها أحد الأمور ” التدليعية ” لأحد الأطفال بعذر يبرر لي هذا . لم انتبه لهذا الأمر إلا حين قامت بمقارنة أطفالها بأطفالي ! كيف أنها بحزمها جعلتهم ” يمشو ع العجين ما يْلَخبطوش ! ” . في نهاية العام تساءلتُ : ما الفرق بيني وبين صديقتي سمية ؟ هل يعني هذا بأني معلمة غير جيدة لكنها تظن بأنها كذلك ؟ وجدتُ بأن الأمر لا يعني بكوني معلمة جيدة أو لا ، كل ما في الأمر هو أن سمية حسمتْ الأمر منذ البداية ، لكنني قمتُ بحسم الأمر بعد أن وصلتُ لنصف المشوار !
كنتُ حريصة في بداية العام على أن أكسب قلوب الأطفال فما كان مني إلا أن أسمح لهم بكثير تجاوز ، في الوقت الذي كانت سمية تعلم أطفالها ما هي القوانين وكيف السبيل لاتباعها ! وحين كسبتُ قلوبهم أدركتُ بأن مطالبهم تختلف عن مطالب أطفال صديقتي سمية ، في الوقت الذي أتقن فيه أطفالها كيفية الطلب بإيجاز ومعرفة متى يُسمح له بفعل ما يريد ومتى لا يسمح . في نهاية العام جنَت كل واحدة منا ماكانت تزرعه ، حقيقة سعيدة بأنني أدركتُ هذا الأمر متأخراَ ! بعض الأمور إن جربنا مساوئها ، أكثَرنا الحرص في المستقبل على اجتنابها : ) مع العلم بأني لا أكتب هذا من أجل التخفيف ، إنني أعنيه بعمق .
الله حين خلقنا لم يجعلنا في مُنتصف الطريق وتركنا نتخبط ونتكهن ! لكنه خلقنا ووضعنا في بداية الدرب ، لم يكتفِ بهذا- سبحانه – فحسب ، بل وضّح لنا طريق الخير وطريق الشر منذ البداية ولم يجدد في ديننا شيئاً بعد أن كبرنا واعتدنا على أمور ثم حرّمها علينا على حين غفلة من أمرنا ! ما أود قوله هو : انصفْ أمور حياتك منذ البداية ، لاتكن سبباً في تفاقمها ثم تشكو للناس سوءة ماحدث لك جاهلاً بأن هذا ما جنته يداك !
بالمناسبة ، لا أدري كيف اتخذت المدونة منحى التدوين الشخصي الذي لم أكن أخطط له ! هل هذا الأمر يروقكم ؟ : )
أمر آخر ،حسابي على تويتر : enasmelebari@ رغم أني لازلتُ أحاول التأقلم معه ، بيد أني أصبحتُ وفية له إلا قليلاً !
وحشتوني و .. أحبكم : )
3 تعليقات
It is nice to see you write again nosa ,
Although I dont like to read , but I like your writings ,
I have no much time now to comment on your topic
but I will come back later
Keep on ,
عبد الرحمن ؛
بقي 3 شهور وتُكمل مدونتي عامها الثالث ، وقبل أن أفرح للمرة الثالثة بميلادها
جاء حضورك لأول مرة : )
كنتُ أعلم مُسبقاً بأنك ستأتي ولو . . متأخراً : )
ربي يحفظك خيو ويخليك لنا () ()
سوسن ؛
ربي يسعدك سوسنتي والأمرُ كما وضحتيه بالفعل ، قد ننشغل ، نتكاسل . .
لكنها ليستْ النهاية : )
شكراً على دعمك الذي أُدرك بأنك تعلمين كم أنه يعنيني بحق ()
وكل رمضان وأنتِ وفية للمدونة والخير يحفّك : )
الكتابة موهبة جميلة من الله سبحانه وتعالى, مش كل الناس قادرين على التعبير عن أفكارهم وأحوالهم عن طريق التدوين, استمتع بقراءة الأفكار البسيطة أو المواقف الصغيرة في حياة الناس, وأغلب المواقف والأحداث في حياتنا بنتعلم منها وبنستفيد منها في التعامل مع الآخرين, ممكن تتأخري عن التدوين لمشاغل الحياة ولكن لا تفكري في إغلاق المدونة فأنتِ صاحبة موهبة جميلة, أما عن التدوين الشخصي فأنا أرحب به, وكل عام وأنتِ بخير