♥
السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. ومن شدّة توقي لذلك اليوم ، حتى تخيّلتُ نفسي وكأنّي أُمسكُ بزهرة ذات بتلات كُثُر ورحتُ أعدّ الأيّام عدّاً مع كل بتلة ! حتى إذا جاء اليوم وجدتُ بأن كل شيء مُختلف ! . مختلف في داخلي ، قلمي ، تفكيري ، مشاعري .. وفي كلّ ما لم يخطر على ذهني ! . كنتُ – ولا زلتُ في توق – لأن احتفي وأحتفل بميلاد ابنتي وحبيبتي ( سمفونيتي ) . . . ميلادها الثاني :”)
منذ انصرام العام الأول وجُملة قرأتها لـ د. عبد الكريم بكّار تطنّ في أذني يقول فيها : ” السنة الثانية في حياة الطفل بمثابة ولادة ثانية له ” . طفلتي أصبحتْ تحبو الآن ، تحاول جاهدة لأن تكتسب أقداماً لتنطلق للضفة الأخرى ، تجد ما خُفي عن ناظريها . حقيقة أجدُ بأن السنة الثانية ” غير شكل ” عن الأولى ، أستطيع إيجاز القول بأني : وجدتُ إيناس أكثر ♥ !
ما الذي كنتُ أحاول إيصاله خلال السنتين ؟ هل مدونتي تُحدث فرقاً في أي شيء ؟ هل أنا ممن قيل فيهم : ( الكثيرون لا يُدركون الأثر الذي يفعله وجوده بينهم ، إنّما يتبين فقده إذا غاب ) ؟ تنسلّ الأسئلة من بين خلاياي الدماغية ولا أجد الإجابة عن معظمهما إلاّ أن ما أدركه جيداً هو أني أسير على نَهج : ( إذا لم تستطع شيئاً ، فدعهُ وجاوزه إلى ما تستطيع ) . لا أستطيع أن اعتلي عرشاً ، لا أستطيع أن أكون امبراطورة تأتيها فاكهتها بإشارة من سبّابتها ! لكنني أُدرك وأؤمن جيداً بأنني أستطيع أن أكون كاتبة عظيمة .
أذكر بأني قرأت نصاً جميلاً ، لا أدري لمَ شعرتُ حين قراءته بأني أقرأ أُقصوصة محاكة بشكل مُختلف عن أخواتها ! أحبّ أن أقرأه كثيراً ، ربما لأني أشعر بأنني بطلة هذه الأقصوصة ! وبأني نجحتُ في اتقان دوري على أتمّ وجه ؟ ـ القصة .. أقصد النص من كتاب شكراً أيها الأعداء ، د. سلمان العودة :
تاريخُ الإنسان تصنعهُ الفرص الصغيرة المُتاحة التي يعملُ عليها ، وليس من الحكمة أن يحتقر المرء من هذه الفُرص أو يزدريها ، ويمدُّ عينه إلى ما عند الآخرين ، فـ ” كُل مُيسرٌ لمَا خُلق له ” ، والصّواب أن تقبضَ على فُرصتك الصغيرة وتعتبرها حظّك من الفُرص ، فتستمتع بها ، وتسعى في تطويرها ، وضبطها واتقانها ، وحين يُعرض لك ما هو أفضلُ وأجدى فحَاوله ؛ فإنّ الطّموح سرّ النجاح ، لكن دونَ أن تترك ما في يدك من الأعمال المُحققة .
شهر نوفمبر ، وتحديداً في الحادي عشر منه أجدني ممتنة كثيراً ، ممتنة لله أولاً ، ممتنة للثُلاثي الذين يرتبطون بنوفمبري الجميل : ماس ديزاينرز ، طاقم العمل الجميل والذين لولاهم بعد الله لما تمكنتُ من الانسجام مع سمفونيتي ، والآخر هو : المدون محمد ، معلمي الأول والذي ما كلّ ولا ملّ من اعتباري طفلة تكفّل بتعليمها كيف تقدّم القدم الأولى ثم الثانية لتمشي ! :”) ، متطوعة والتي تمثل آخر أضلاع مثلثي الجميل والتي أتممتْ ما ابتدأه محمد ، فأنت لن تُدرك قيمة المشي إن كان دربك تائهاً ، ساعدتني مها على تعلم الدروب الصحيحة واكتشافها بطريقة لطيفة :”) ، حفظكم الله جميعاً ، وجعلني من الأوفياء لكم ♥ :”) .
شكراً للزائرين والزائرات والذين تُسعدني تعقيباتهم على الدّوام ، شكراً للكثيرون الذين ما أحصيتُهم .. والذين بعثوا لي بريداً يخبرونني كم أن مدونتي تروقهم ، لا تعلمون بأنني كم انتشي برسائلكم وأودّ لو أستطيع نشرها جميعها :”) سأفكر بالأمر بجدية ! :”) .
كلّ عام وسمفونيتي فوق جميل كل الظنون ، كل عام وكلماتي تزداد قوة ونفعاً ، كل عام وكل من وطأت ريشته هنا بخير كثير ، كل عام وإيناس كاتبة عظيمة ، كل عام وأنا أحبكم و .. تحبونني :”)
زاوية ، –
هذا العام لازال شعاري هو ماقالته الأم تريزا : ( لا يمكننا أن نفعل أشياء عظيمة في هذه الدنيا ، يُمكننا فقط أن نفعل أشياء صغيرة ، ولكن بحب شديد ) . أحبو ما تفعلوا ، وافعلوا ما تحبون فعله .. وأحبوني ^^
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
11 / 11/ 2011
♥
11 تعليقات
كل عام وأنتِ مدوِنة عظيمة يا إيناس، لست أجامل أبداً إذا قلت لك أن مدونتك هي الوحيدة التي أتابعها باستمرار وأقرأ كل مواضيعها ..
أستفيد من كل نص ومن كل كلمة ومن كل اقتباس تضعينه ..
حسناً، بصراحة أنا فخور لأنني أعرف هذه المدونة
وفخور أكثر لإنني أعرفها منذ أن ولدت ومن أول حرف فيها
فخور بك جداً
أخوك / محمد
كل عام وابنتك تزدان جمالاَ وتألقاَ ,, كل عام وقلمك ينبض بروحك
مدونتك هي المدونة الوحيدة اللتي أتابعها 🙂 بعد ما أغلق محمد/ أيام مدونته 🙁
أتمنى لك يا إيناس التوفيق والسداد من عند الله 🙂
رسالة إلى (محمد / أيام ) أتمنى أن تصل إليه ,, نفتقد قلمك بحق فأعد النظر في قراراتك من فضلك 🙂
بالمناسبة ,, بخصوص مشروعك في رمضان (إرث محمد) مشروع ثري ورائع أثار اهتمامي حقاً ,,
قمت بنشر ما كُنْتِي تنشريه بالمدونه عبر جهازي البلاك بيري مع ذكر مصدر مدونتك الثرية ,,
شكراً لفكرك الراقي 🙂
و عليكم السـلام و رحمة الله و بركاته
كل عـام و أنتِ و سمفونيتـك بـألف خيـر ؛
حقيقة مـدونـة أكثر من رائعَـة ماشاء الله- ..
كنتُ طيلة الأيـام الماضية أتابعها بـصمت ..
لكن الفرصـة قد حـانت لأبدي إعجابـي ♥
مزيداً من العطـاء و مزيداً من التوفيق أتمناه لكِ
و لابنتكِ الجميلة (= ,
من الأمور الجميلة أنني إبنة نوفمبر .. إيناس صديقتي العزيزة ما افعله قليل جدا بل وأقل من القليل مقابل كرمك وما أفعله هو مجرد رد للجميل :$
كل عام وسمفونيتك تسير بثبات في طريقها لتصبح كاتبتها أعظم كاتبة تعرفها قلوبنا.
سمفونية رائعه وجدا مميزة
مبدعه الى الامام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته~
إنه لإنجاز’ يستحق الكثير من الحمد و البهجة!
ان تقدمين شيء نيّر لأصحاب العقول,,
أن تقدمين أملاً لبعض المحزونين..
أن تقدمين شعلة لبعض الخاملين والقاعدين..
ربما وما ادراك..
أن حروفك كتب الله ولادة شخص على يديها..!!؟
اتمنى ومن كل قلبي أن يكون ما قدمت في ميزان حسناتك وينفعك وتفرحين به أكثر في يوم المعاد =)
وعذرا على إطلاتي ولكن كلمة أخيرة..
” بشأن أن نحب ما نفعل,, بصدق هذا الشيء يجعل من إنجازاتنا المتواضعة جسر لما نتطلع له من إنجازات كبـرى بإذن الله تعالى ^_^
وكل عام و انت مدوّنــة راقية =)
وعليكم السلاام ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال أود من المتابعين الإجابة عليه. وليس انت ياإيناس
ماهو سر متابعتنا الحثيثة لمدونة إيناس والإثقال عليها كل ماألتقيناها ماجديدك ماجديدك ياإيناس؟
وماهو الرابط العجيب بين إرتشاف قهوتنا الصباحية وتصفحنا لمدونتها ؟
هل أصبحتم مثلي في إدماني قرائتها أم أنكم سبقتوني بمراحل؟
ه
ههه من حيث لا أشعر أمتد السؤال الى مجموعة أسئله
إيناس ····لكي في الوجدان مقعد تتربعين عليه تربع الملكات····
محمّد ؛
يظل حُضورك مختلفاً عمّا سواه :”)
أجدني كثيرة الابتسام :”)
شُكراً ولا تفيك على عِظَم حديثك الجميل والصادق
تُذكرني دائماً بالآية : ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) .
قلب ؛
ياجميلة الحرف والقلب :”)
اللهم اجعلني فوق جميل كل الظنون ، سعدتُ بحق بمتابعتك :”)
وعن المشروع ، فـ لكِ أجر النشر بإذنه ياجممميلتي يا أنتِ ()
ومرحباً بك دائماً ..
أحبابي ؛
أشعر بالسعادة لحضورك الأولى وكأني أعرفك منذ زمن :”)
شكراً لحضورك الصادق والمُبهج .. وأكثر !
أسعدتني أحرفك :”)
مُتطوعة ؛
ياعممممري يا ابنة النووفمبر الجممميلة :”)
( وأنا أقووول ليش أحب نوفمبر بزيادة ) ^^
يسعدك ربي ياقممري انتي :”)
شكراً لحضورك .. يُطربني كثيراً () ()
سعودي كول ؛
شكراً لكلماتك الجميلة والهادئة :”)
مرحباً بك ،
بُشـــرى ؛
ياسلام على دُررك هُنا :””””)
( حبيتا أكتر شي ) ربي يحفظك ، أحب حضورك أجدهُ
يحرّك مافيّ من حيثُ لا أدري :”)
ربي يجبر بقلبك :”)
سوناتتي ؛
وهل لي أن أبكيكِ لحين تجمّعكم وتقريركم الاجابة ؟
أُخبرك دائماً بأن : صباح دون وجه سُوناتا لهو صباح مبتور !
أحب حديثك ، مُصطلحاتك ، والكثير من الأمور التي أُبطنها ولا أدري
كيف أًفصح عنها بطريقة جميلة كـ طريقتك المُثلى في الافصاح :”)
( لكْ شُو بحببكْ ياصحبتي ) () ()
وانت بخير أيها الفاضل :”)
شكراً لمشاركتك فرحتي ،
ومرحباً بك ،