♠
♥
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجودها حيث أنا كان يُحتِّم علي تغيير المكان عن بكرة أبيه .. ! فأنا وهي لم نتفق يوماً ، ورغم يقيني بأني لا أحبها إلا أنني كنتُ ألحظ توددها لي بين الحين والآخر ، كما لاحظتُ تنوع أساليبها للتودد ذاك !
فتارة تقترب مني وتارة أخرى تكتفي بالنــظر وتصويب ” بؤبؤتها ” نحوي ، مما يجعلني ” استحي على وجهي ” وألبي لها شيئاً من مطالبها الصغيرة والمحــدودة جداً .
لا أدري كيف نمتْ المشاعر بيننا ، وكيف أصبحتْ من الأشياء التي أحبها وأعدها جزءاً من يومي ، ويوماً خالياً منها يبدو كـ قفرٍ موحش ، وكهفٍ مهجور ! اعتدتُ على وجودها ، رؤيتها ، سماع صوتها ، .. حتى وإن غاب الوصل بيننا .
لم اكتشفُ بأنها أصبحتْ من المحببات لقلبي إلا حينما وضعتْ طفليها ، عشتُ معها تفاصيل الحدث ، ابتداء من بداية حملها – وحتى قبل زواجها – إلى تربيتها لطفليها .
أذكرُ لحظةُ قُرب ولادتها ، أخذتْ تتودد لأخي وتٌصدر أنيناً لا يفهمه إلا أولئك الأشخاص الذين يحملون قلوباً حية ، وما أن وضعتْ حملها فأصبحتْ نموذجاً للأمومة الحقة ، من رعاية واهتمام .. خوف وحرص ، كنتُ استمتع حقاً بمشاهدتها وكيف أنها تبدو كحالنا نحنُ البشر !
قطتنــا المُختلفة LOLLA ، أشياؤنا التي صنعناها معاً كثيرةٌ لا أستطيع احصاؤها ، أحببتكِ .. فبتِّ لي مصدر إلهام وتأمل ، حتى أني قصصتُ لصديقتــي عنكِ فكانت جُل ما تردده : سبحان الله سبحان الله !
* أجلس فوراً في مكاني المخصص دوماً أثناء انتظار الباص في الصـباح ، أقضي هذه الفترة ما بين قراءة أو استغفار أو ” ولا شيء ” فأراكِ نائمة في منتصف ” الصالة ” فأُحدثُ ضجيجاً عن غير قصد ، فستيقظين بعينٍ ناعسة .. تتثائبين .. تنظرين حيث أنا .. تقفزين حتى يلامس شعركِ الأملس جسدي .. فتُكملين نومكِ الهانئ ، واكتفــي أنا بالابتسام : )
* ولمّا كبر طفليكِ ، وشرعا المشــي في أرجاء المنزل ، ازداد عبء الأمومة عليكِ ، فبتِّ تركضين ، تُلاحقين الأول الذي أوشك على السقوط وإذا بكٍ تسمعين صوت الآخر يصرخ ، فتساعدين الأول وتبحين عن الآخر بعين حثيثة وقلبٍ قد مُلأ بالحب لهذين الصغيرين ، وما أن تجمعين شملهما ، حتى يُعاودا اكتشاف العالم من حولهما ، ولم تكوني تُدركين بأنهما مُفارقوكِ إلى أبد الأبدين .. فهما مشروعا بيع !!
* لا تُعاودين الصعود لسريري فيما إن صعدتِ إليه وحاولتُ إسقاطكِ كنوع من التخويف لكِ ، فتكتفين بالنزول منه وتنظرين برأس مرفوعة نحوي ولم أحنو عليكِ في هذا الأمر إلا مرة واحدة : ) أتذكرينها ؟
* وعشتِ الأمومة للمرة الثـانية ، لسبعة أطفال – لا أدري الإناث منهم والذكور ! – سُعدتُ حقيقةً بمشاهدة تلك الكائنات تتسلقكِ محاولة أن تتشبع بتلك الأمومة التي منحكِ الله إياها ، بينما أخذ كفيلكِ – أخي الأصغر – يحسب كم سيكسب من هؤلاء الـ سبعة !
* ورغم كل هذا الحب ، إلا أني لم أحملكِ يوماً مباشرة ! فبيننا دوماً عازل : ) وهذا ما يمنعني من تحديد مدى نعومة شعركِ المُغري جداً للعب به : )
هذه التدوينة جاءت كـ تهئنة لأخي الأصغر والمحبب لقلبي – إسماعيل – بمناسبة ولادة قطته LOLLA للمرة الثانية ، سعيدةٌ بكَ يا ” سوما ” فالكثير من الأمور الجيدة قد تحليت بها بـ وجود LOLLA في حياتكَ بل – حياتنا :
1. أصبحت تتحمل المسؤولية أكثر من ذي قبل ، فكونها لكَ فهذا يُحتِّم عليك الاعتناء بها من مأكل ومشرب كما تهتم بتغيير حمامها الخاص..!
2. عطوفاً ، تشعر بالآخرين أكثر من أي وقتٍ مضى ” أتذكر نظراتك المشدوهة عند رؤيتكَ لصديقتي وهي تبكي ؟؟؟ “
3. كما أصبحتَ قارئاً جيداً في مجال تربية الحيوانات ، وخبيراً في أمور دقيقة .. كـ ضرورة خروج المشيمة بعد الولادة !!
4. التفاعل الاجتماعي مع من هم حولك من عملية بيع صغارها و ” النصب عليهم ” ^^
أحبكَ و أحبها : )
♦
♣
أختك: إينــاس
12 تعليقات
مع أنني لا أحب الحيوانات إلا أنني شعرت بروعة هذا الكائن الجميل 🙂
كان حديثك مذهلاً عن قطتكم هذه ..
الله لا يحرمكم منها 🙂
‘
محمد
والحديث عنها أكثر سـ يغير – حتماً – نظرتكَ للحيوانات 😉
وأدامكَ الله لـ الجميع 🙂
ودٌ لا يبور
السلام عليكم
شكرا لكي اختي ايناس
ع هذا الاهداء الرائع
وان شاء الله ساهديك ع الرسم وهوايتك المحببه ^_^
وداعا ..
‘
إسمـــاعيل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
انتظر هديتكَ سوما ، وليتها تكون ” كراسة كانسون ” فقد أوشكتْ
أوراقها على النفاذ وأنتَ ” فيك الخير والبركة ” ^^
سعيدةٌ بكَ و .. بوجودكَ يا” بو السباع ” 😉
ودٌ لا يبور
لطالما تعجبت من ” تفاصيل ” حكايا قطتكم هذه ,,
ومشاركتها لنا ” نحن ” بنو البشر في كثير من الصفات ،،
لن انسى اطلاقك اليوم لقب ” الآدمية ” على قطتكم ،،
للوهلة الاولى ضحكت ولكن الآن استشعرت سبب تسميتك لها بـ ” الآدمية ”
حزينة انا ,, حين ذكرتِ انهم سـ يفارقوها عن قريب ,,
ولكنها سنة الحياة ..
ولا اخفيكـ اني طوال هذا اليوم وانا ” ُمعجبة جدا ” بشخصية أخيك الصغير ..
ولا تنسي نصيحتي ” خليه يتكسب ” 🙂
تدوينة رائعة ومختلفة و ” مميزة ” جدًا ..
دمتِ بتميز لا ينتهي يا ” ُمبدعـة ” ..
‘
طُهر
ولطالما كانتْ ردة فعلكِ تجاه ما أقصّه من حكايات لهذه ” اللولة ”
كانتْ تُحفزِّني لأن اهطل عليكِ من غيثها أكثر وأكثر ..
فتستمتعين بـ الحكايا و أتفرغ أنا لـ مشاهدة ” حاجبيكِ ” ^^
وعن أخي فـ جعله الله عند حُسن ظنك وكفانا الله شره
” الأخ ناوي ع ثعابين ” ^^
ودمتِ لـ ” ننوستك ” وأشياؤها التي لا تنتهي ‘‘
ودٌ لا يبور
إيناس أخبري أخيك أن سمر تريد واحدة ، واحدة فقط ..
جميلة العلاقة بينكما حتى وإن كنتِ لم تلمسيها جيدًا ..
أحب القطط كثيرًا وأتمنى واحدة في يوم من الأيام .. هنيئًا لكِ أخيكِ وقططه وقلبك ..()
‘
سمــر
متأكدة بأن رده سيكون :
” نجوم السما أقرب لك ” ^^
وسُعدتِ ياحبيبة على همساتكِ العذبة : )
أحبُ وجودكِ وأحبك أيضاً : )
ودٌ لا يبور
لولا … حكاية لا تنتهي 🙂
أشعر أنها جزء من عائلتنا الكريمة =)
رغم انها قد تثير غضبي في احيان كثيرة الا انها تبقى في نظري ذاك الحيوان اللطيف والبريئ جدا ..
مبروك من القلب سومه حبيب قلبي على مكسبك الجديد ^^
:
:
نوسه رائعة انتِ وأكثر (F)
‘
سمــاح
ومليار مرحباً لكِ ^^
وتظل لـ لوللا ذنوبٌ مُعلَّقة و غير قابلة للغُفران : )
إلا أنّ ذلك لا يُزحزحها من القلب : )
وشُكراً لـ وجودكِ سكرتي ‘‘
يناااااااااااسو عليها
ربنا يخليها لكم
.
.
ابناس صرنا جيرانكم .. كمان احنا جاتنا بسة لأخويا ^^
http://maha.im/?p=693
‘
مهــا
ياعيني ياعيني ^^
الله يسمع منك : )
و بانتظار ” تدووينة ” لعيوون الضيفة الكريمة : )
ودٌ لا يبور