الرئيسية إينَـاسِّيات ” عودتك احتفال ”

” عودتك احتفال ”

بواسطة إيناس مليباري

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

CA37157E-A5D5-4B4E-AE65-C26E836D1077

 

بدا كلّ شيء عادياً منذ أول اليوم ، وأكمل على طرازه السابق رغم إعلان صديقتنا المعلمة بيان باجتماع بخصوص الحفل الختامي للأطفال ، كان أول ما لفتني هو اختيارها للتوقيت ، إنه وقت ” بريكي ” امتعظ داخلي لكنني قررتُ أن أتجاهل ! قُبيل موعد الاجتماع المزعوم الذي لم أك مستعدة له ! .. قُبيل موعد “بريكي ” الذي أتوق له بخمسة دقائق ، اقتحمت الفصل صديقتي التي قررت أن تعقد الاجتماع بالمعلمات في وقت ” بريكي ” ! بيان أيضاً ! كان الأطفال صامتون ، يشاهدون ، أخبرتني : ” إيناس جهزي كلام للاجتماع ، رأيك للحفلة وكل شي تحتاجي ..” ثم مضت تاركة خلفي أسئلة كثيرة ! هي تعلم أني سأحضر بعد خمسة دقائق ، فلمَ هذا الإصرار على الحضور للاجتماع ! أوف .. ” بريكي ” يارب لا يذهب سُدى في هذا الاجتماع البئيس !!

دخلت لغرفة المعلمات ، لأجد مشهداً مهيباً قلّما نجده ، قلّما تراه أعيننا ، أغلب الصديقات مجتمعات ، وورقة بيضاء فوق الطاولة ، علمتُ أن الاجتماع قد بدأ ،رأسي يضجّ بالمهام ، أفكر بما سأقوله عن شؤون أطفالي للحفلة ، أفكر في نجوى التي طلبت مني المُسكّن ، أفكر ما الذي سأفعله بعد انتهاء ” بريكي ” … كل هذا وأنا لم أجلس في مكاني الشاغر بعد ! جلست بعد أن تعالت الأصوات .. جلستُ لأقول أُولى آرائي ، التفتُ يُمنة لأجد صديقتي أمل ، شريكتي في الفصل ” ميتة ضحك ” لم أشاركها الضحك طبعاً ! لم أكن أجد سبباً منطقياً لأن تضحك في وقت أنا مشوشة جداً ، وكنت كلما سألتها : ” أمل ، الأولاد ايش حيلبسوا ؟ ” كانت تزيد نوبة ضكحها ، الأمر الذي لم أعهده منها .. كانت تشاركها الضحك صديقتي سلمى هي الأخرى كانت ” تكركر ” ! قررت ألا أسألها مرة أخرى ، ودعوت الله في داخلي أن ينتهي الاجتماع على خير !

كيكة جميلة وُضعت أمامي ، صديقاتي المُجتمعات يصفّقن ، ينظرن إليّ ، أنا بدوري : لا أفهم شيئاً مما يحدث ! تلمح صدمة وتعجباً في ملامحي ، فتهمس في أذني : بمناسبة عودتك للتدوين !

أكتب هذه الكلمات وأعلم أنها ستبقى أثراً من بعدي ، لا أكتب هذه الكلمات إلا فخراً بكنّ ، وابتهاجاً برفقتكنّ ، قرأتُ كل قصاصة ورق كُتبت بشُريان القلب ، الكلمات مفتاح قلبي ، وكلماتكنّ أحدثتْ في قلبي الكثير .. أحبكنّ على عظيم وصدق مشاعركنّ ، كتب الله لكن أجر إدخال السرور على قلبي وجعلني ومدونتي فوق جميل كلّ الظنون ، وخير ما أختم به حديثي هو دعائي لكنّ بأن يجزيكنّ الله كل الخير وبإذن الله أني بقولها قد أبلغتُ في الثناء كما قال عليه الصلاة والسلام .  

You may also like

2 تعليقات

خلود 29 سبتمبر 2015 - 8:51 ص

ما أعرف ليش إنت بالذات حبك في قلبي غير عن كل الناس, ما أعرف ليش و أنا بأقرأ التدوينة حسيت كأني أنا اللي بأعيشها مو إنت!! ما أعرف ليش بعد ما خلصت الدوينة جلست أبكي كأني حاسة إني مشتاقة لأحد ما!!

أفولك سر ؟!!

أنا أعرف ليش أحبك بس ما بدي أقولك P: ,, بس حأقولك إني كل ما أعرفك أكثر أحبك أكثر من المرة اللي قبلها (ليت أقدر أرسم قلب هنا) خخخ

أحــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــــــــــــــك و يارب يجمعني بيك في الفردوس الأعلى نتسامر و نحن جالسين ع نهر الكوثر بحق لا إله إلا الله 🙂

Reply
إيناس مليباري 29 سبتمبر 2015 - 12:35 م

أنتِ مهجة القلب يا”خوخة” 🙂
الله وحده يعلم حبك المستقر في الوجدان
الله يجعلنا من الذين تحابّا فيه، وتفرقا على ذلك ()

وأنا أحبك، وأدعوه أن يجمعنا في فردوسه، كما جمعنا في الدنيا ولم نسأله ذلك 🙂
كلماتك البسيطة الصادقة، أسعدتني جدًا ..

Reply

اترك تعليقا