♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد غزوة أحد اغتر أبو سفيان ( قائد قريش ) بما حدث من هزيمة للمسلمين في أحد ، فصاح بالنبي ﷺ متحديًا : ( موعدك موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا ) ، كان أبو سفيان ومن معه يريدون أن يملأوا آبار بدر بأجساد المؤمنين ، مثلما حشر المؤمنون جثث طواغيت قريش في تلك البئر المنتنة على أرض بدر ، حلم لقريش فهل يتحقّق ..؟
كان أبو سفيان يريد استغلال مناسبة إقامة موسم بدر ، وهو موسم للعرب يجتمعون فيه تجارة ً وأدبا وشعرًا ، لكن أبا سفيان أراد أن يجعل للحرب نصيبًا في هذا الموسم .. حرب تستعيد بها قريش بعض ماتناثر من هيبتها .. حرب يشهدها العرب جميعًا .
فليكن لأبي سفيان مايريد ، هاهو ﷺ عندما اقترب موعد إقامة سوق بدر يستعد للسفر ، لا للحرب فقط ، بل للحرب والتجارة متجاهلًا كل صيحات المخذلين والجبناء في المدينة الذين يقولون للنبي ﷺ وأصحابه : ( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ) . فقد ردّ ﷺ على أولئك المخذلين والجبناء بعزم شاركه به أصحابه رضي الله عنهم فقالوا : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ، فامتدح الله هذا الإيمان المتجّذر وهذه الثقة الراسخة بالله ، فقال سبحانه : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) [ آل عمران:173] .
يتبع ..
* المرجع : 1