♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى يهدم الله قاعدة التبني ( كان للمتبني في الجاهلية عند العرب جميع الحُرمات والحقوق التي كانت للابن الحقيقي سواءً بسواء ) والتي أصبحت على نقيض المبادئ الإسلامية فيما بعد . أمر الله تعالى رسول الله ﷺ أن ينكح ابنة عمته زينب بنت جحش ، وكانت تحت زيد – والذي كان ابناً بالتبني للنبي ﷺ – ولم يكن بينهما توافق ، حتى هم زيد بطلاقها ، وذلك في ساعة تألب الأحزاب على رسول الله والمسلمين ، وكان الرسول ﷺ يخاف دعاية المنافقين والمشركين ، وما يكون له من الأثر السيء في نفوس ضعفاء المسلمين ، فأحبّ ألا يطلق زيد ؛ حتى لا يقع الرسول ﷺ في هذا الامتحان .
فعاتب الله تعالى رسوله بقوله :
( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّـهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّـهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ) [الأحزاب: 37] . وأخيراً طلقها زيد ، وتزوجها الرسول ﷺ بعد انقضاء عدتها .
* المرجع : 3
2 تعليقات
اللهم صلي على محمد وعلى آله
بوركتم
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
أهلاً بك ..