2.3K
♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان عمّار بن ياسر رضي الله عنه مولى لبني مخزوم ، أسلم هو وأمه وأبوه ، فكان المشركون – على رأسهم أبو جهل – يخرجونهم إلى الأبطَح إذا حميتْ الرمضاء ، فيعذّبونهم بحرّها ، ومرّ بهم النبي ﷺ وهم يُعذّبون فقال : صبراً آل ياسر ، فإن موعدكم الجنّة ، فمات ياسر في العذاب ، وطعن أبو جهل سُميّة – أم عمّار – في قلبها بحربَة فماتت ، وهي أوّل شهيدة في الإسلام .
وشدّدوا العذاب على عمّار بالحرّ تارة ، وبوضع الصخر الأحمَر على صدره تارة أُخرى ، وقالوا : لا نتركك حتى تسبّ محمداً ، أو تقول في اللات والعُزى خيراً ، فوافقهم على ذلك مُكرهاً ، وجاء باكياً معتذراً للرسول ﷺ ، فأنزل الله : ( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ ) [النحل:106]
* المرجع : 3