♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسجد الضِرار ، عبارة عن وكر مؤامرات أُقيم لمناوأة رسول الله ﷺ والمسلمين بالمدينة ، بناه اثنا عشر رجلاً من كبار المُنافقين ، ولمّا فرغوا منه ، أتوا النبي ﷺ وهو يتجهّز لغزوة تبوك ، وطلبوا منهم أن يأتيهم ويصلّي لهم فيه ليأخذ الصِبغة الشرعية وإنهم لكاذبون ، إلاّ أن الرسول ﷺ اعتذر لهم بقوله : ” إني على جناحِ سفر ، وحال شغل ” ، أو كما قال : ” ولو قدمنا إن شاء الله لأتيناكم فصلينا لكم فيه ” .
ولمّا غزا رسول الله ﷺ تبوك ، وعاد ووصل إلى ذي أوان ، ونزل بها وهي على ساعةٍ من المدينة ، أتاه خبر المسجد إذ نزل فيه قرأن وهو قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) [التوبة:107]
فدعا ﷺ اثنين من أصحابه هما مالك بن الدّخشم أخو بني سالم بن عوف ، ومعن بن عدي أخو بني العجلان ، فقال : ” انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه و حرّقاه ” وفعلاً أتياه فهدماه وحرّقاه ، وتفرق أهله عنه وتركوه للنار تلتهمه .
* المرجع : 2