♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما توفي النجاشي رحمه الله ورضي عنه ، جاء خبر وفاة ذلك الملك الإنسان العادل الصالح من السماء ، فتكدر له أهل الأرض ، ذلك الملك الذي كان خير معين عندما عز المعين وكان خير مجير عندما ضاقت الديار والأهل بمن يقول : لا إله إلا الله ، أصحمة النجاشي تحت الثرى ، لتنزل من السماء سنة جديدة مع خبر وفاته ، سنة يقول عنها أبو هريرة رضي الله عنه : ( نعى رسول الله ﷺ صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه ، فقال : استغفروا لأخيكم ) وقال : ( صلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم . قالوا من هو يا رسول الله ؟ قال : أصحمة النجاشي ) ثم دعا النبي ﷺ أصحابه فخرج بهم إلى المصلى وصف بهم فصلى فكبّر عليه أربع تكبيرات ليس فيها ركوع أو سجود .
واستغرب بعض المصلين تلك الصلاة وذلك الاستغفار لرجل لم ير النبي ﷺ ولم يره النبي ولم يهاجر إليه ولم يبايعه وقالوا : يأمرنا بأن نستغفر لعلج مات بأرض الحبشة .. ؟ فنزل قوله تعالى : ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) [ آل عمران:199] . علم أولئك المتسائلون مكانة النجاشي عند ربه وشهادته التي أنزلها من فوق سبع سماوات .
* المرجع : 1