♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدّثتني صديقتي ذات انكفاء ، بأنّ الأفراح ماعادت تصلنا كاملة ، إننا نعيشها مبتورة ، ثمة ما يُنغّصها أو يمحو الجزء الأخير على أن تُتم حتى نهايتها ! أجبتها بأننا نعيشُ الحُزن بذاتِ الحال ، إذ أنه وفي كل مرة نحزنُ فيها ، يبقى شيء من القنديل مُضاء ، إنه الأمل بمعنى آخر ! فكما أن بجانب كل فرحة كَدرٌ خفي ، كذلك الحزن ! خلف كل حُزن أمل مُتيقظّ .
ثمة أمور من شأنها أن تخفف من وطأة شعورنا بالخيبة ممن عاثوا بقلوبنا وأكثروا فيها الجراح . لأولئك الذين حين سخّرنا الله لهم ، لفظونا وأوصدونا الأبواب دون أن نَلج ! لأولئك الذين لم يرعوا ما أكرمهم الله به : القلوب الطيبة ! بفضل أفعالكم إيناس تدوّن .
تذكّركَ لحقيقة أن الخيرَ باقٍ حتى فناء هذه الخليقة وهذا الكون ، وأن الله من أودعَ فيك قلبكَ الصغير ونواياكَ الحسنة عالمٌ بصدق كلّ خطوة قد أحسنتَها لكنكَ لم تجني منها إلا ما يؤذيك ، تذكر بأن لكَ فيما يؤذيك أجراً : )
الله يا رفاق ، يمحُو الأسى ، ويُلئم الجرح ، ويُسعد القلب الحزين ، ويهبكَ يقيناً بأن الحياة – والبشر – سيمضي خيرها مع شرّها ، وكلّ الأمور في النهاية ستستقرّ : )
قبل أن تغرق يا رفيق في وحلكَ الذي صنعته لنفسك ، وألقيتَ جسدك ومرّغته فيه ، تذكر كل ما سبق ، وبأننا سنرحل دون عودة ، فلتُحسن الوداع كما أحسنتَ اللقاء .
2 تعليقات
كل الامور خير واحنا ولله الحمد مسلمين،، نؤجر على كل شيء،،
كما اخبرنا الرسول ﷺ ( عجباً لأمر المؤمن! ) الحديث …
عليه الصلاة والسلام :”)
والنعم بالله ، مُمتنة لمتابعتك فطوم :”)