♥
السلام عليـــــكم ورحمـــة الله وبركاته
بدأتْ صداقتنا منذ أعوامٍ لا أحبّ ذكر العدد لأنني أولاً لا أحبذّ لغة الأرقام ، ولأني مؤمنة بأن العلاقات الإنسانية تُقاس بالمواقف لا بأعمارها الزمنية . . هذا ثانياً .
صديقتي هذه تجعلني أتأمّـل الحياة كثيراً ، ليس لأنها لا مثيل لها ! – وإن كان ذلك صحيحاً – لكنّه لعجبِ المواقف التي مررنا بها سوياً . إذ كيف يُمكن لي أن اتخذ من هذه الصديقة دون العالمين لأجعلها فخرُ قلبي واصطفيتها لتحمل في هاتفي اسم : أوكسجين ؟ بعدَما كنتُ أمقتُ حضورها مع صديقتي الأخرى !
سُبحان من جعلكِ من صديقة الصديقة لـ أوكسجين الرّوح والقلب يا ضُحى الفؤاد والوجدان ♥
فرّقتنا التخصصات في دراستنا الجامعية لكنّ ذلك لم يكن عائقاً أمام سيل الحبّ الصادق ، تلاقينا كثيراً ، اجتمعتْ قلوبنا بينما كل واحدةٍ منا تقبع في كرسي دراسي ومحاضرة مملة !
لماذا أكتب عن ” أختي ” الآن ؟ حقيقةً رغم وضوح السبب لدي لكني لازلتُ لا أعلم الكثير مما أودّ قوله!
تعرفُ جيداً كيف تجعلني أُثرثر كثيراً . . أُفصح حتى تتساوى الشحنات السّالبة بالموجبة . . وبيني وبين نفس تجدني أُدهش من هذا التقارب الذي بفضلها بعد الله جعلتُه هكذا ! إذ كيفَ أمكنها تقليص كلّ ما بداخلي وكأنه لم يكن ؟ ثمّ ولا بدّ أن تنتهي تلك المحادثة كتابيةً كانت أم صوتية بضحك هستيري وتحشيش من ” فصيلة ” لا يفقهها سِوانا : )
هي من تفرّدت بمناداتي بـ ” أُنْس ” و ” أُنْس القلب ” في هاتفها . تناديني بذلك ولا تدري أيّ شعور جميل تُخلّفها تلك المُناداة ، أيّ امتنان أشعرُ به حيالها أن جعلتني المؤنسة لقلبها . . وأنا التي أجدني دائماً مُجحفة إلا قليلاً بحق صداقتنا وأخوّتنا : ( لكنها ولأنها لا تعرف للأشياء السيئة طريقاً تجدها دائماً تمضي قُدماً نحو كل ما يُسعد الآخرين .
أختي – ولن أضعها بين قوسي تنصيص فلم يعد ذلك غريباً عليك عزيزي القارئ – لازلتُ احتفظُ بذاكرتي لها مواقف جمّة يُستعصى على خلاياي انتشالها فهي في العُمق لا في السطح ..
كثيرةً هي المواقف التي كنتُ أشعر فيها بالوهن وخيبة الأمل وكثير بكاء فكنتُ أبثّ لها شكواي ولا أرجو من ذلك إلا ” الفضفضة ” لكنها تُسارع بانتشالي من براثن الحُزن تلك ، تساعدني في اتخاذ قرار صائب . أنا التي تضيع مني القرارات في أوقات البُؤس .. جعلتني أتخذ مواقف ، أمحي أشخاص من حياتي رغم إيماني السابق بأن تلك الأمور مُستحيلة الحدوث لكنها علمتني أن بعض ” المستحيلات ” في حياتنا ما هي إلا تصنيفات بشرية لمْ ينزلها الله هكذا ! نحنُ من خلقنا المستحيل وآمنّا به : )
علمتني أختي أن الحبّ لا يعني أن تُثرثر كثيراً لصديقك كم أن الودّ يتملكك تجاهه ! لكنّ الحبّ مواقف كما قال الرطيان ذات يوم :
الحياة : موقف ، وكلّنا سنموت ذات يوم ، لكنّ المواقف لا تموت !
آخر الوجَع / ،
أختي هذه ستنتقل من كونِها مُواطنة إلى مُبتعثة ، في تمام الساعة الرابعة فجر السبت سيكون قلبي متأهب لأن يرحل معكِ ، لأن يكون رفيقك طيلة الـ 12 ساعة .
فوق الحبّ أنتِ يا ضحى
أتعلمين إن فكّرتُ فقط في أن أكتبكِ ؟ سأكون كما فعل الرطيان حين قال :
قلت أبي أكتب قصيدة تشبه صاحبي ، ما لقيت !
قلت : أحاول . ,
وانتهيت !
لكن تويّ ما انكسرتْ ، يجي ضوي . . إن طفيت
قلت : أحاول ، وابتديت . .
صاحبي ما هو فراغ ، صاحبي ( قصيدة بيضا )
3 تعليقات
خصوصاً في الحديث عن جيران القلب يتيه كل شيء ويبقى الصمت الذي هو خير من كل الكلمات التي نحاول نثرها في حقهم,
هم كذلك يفوقون الوصف ولكنك وصفتي فأبهرتي..
حفظك الله وحفظ الله ضحى وحفظ لكم الحب فيه وكتب لكم التلاقي تحت ظله حيث السعادة بلا انقطاع يارب آمين 3>
قد لا يكون جفاء ,,
ربما تمر بظروف معينه ,, أتمنى بأن تكوني بخير إيناس (^_^)
بُشـــرى ،
ياربي يسعدك : )
كلماتكِ تبعث بداخلي شيئاً فريداً ، ف ابتسمي : )