مَــرفأ

بواسطة إيناس مليباري

السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تبدو المقدّمات ذات أهميّة هُنا .. فقط أصغوا “بأعينُكم” وانظروا “بقلوبكم” وستجدون ما هو أجمل من أن تكون ثرياً  ..

وعن معلمات الروضة أتحدّث ..


إيمَان ” المُلَكْلكَة ” : أخبرتكِ مُسبقاً بأنّ شخصيتكِ اجتمعَ فيها ما تفرّق في غيرَها . نُبْلكِ المُتفرّد ألهَـمني غيرَ مــرّة . أمانتكِ ” الأمينة ” جداً و وكثيراً و .. ” مررة ” والّتي تبدو جليّة في كيفية سيْر حياتكِ المِهنية ، مُوني .. أنتِ أعطيتي للأمانة بُعداً وأفقاً لمْ أعهدهُ من قبل ! .. حين تحملين همّ ” الفلوس ” وبأنّ مقابل المال لا بدّ من جُهد و كدّ و .. أطنان من الأمانة . شُكراً من عُمقي أُهديكِ إيّاها على .. ” كُلّكْ ”

حَنــان ” العطوفة ” : تظلّين الكائن اللطيفُ لقلبي وعليه تتربّعين ، حرصكِ على أن تتشرّب جوارحكِ تفاصِيل ” المعلمة الناجحة ” تعكسُ لي فخراً لا بدّ لي من اعتناقه والإشَـادة به لكلّ ممن هُم حولي . شُكراً حنّو على كلّ لحظة ” صوغننة ” خبّأنا فيها حكاياتنا الـ ” مُشعترة ” والتي تكفّل قلبَينا بـ لمْلمتها .

مَهــا ” الصّبورة ” : لا أدري كم ينبغي عليّ أن أتعلّم مُفردات جديدة علّني أستطيعُ بفعلتي هذه أن أكون قد تفرّدتُ في وصفكِ .. وأُنصفكِ . أُنصف الشّخصية ذات الجّهات الخمس أو يزيد ! الشخصية الّتي تتفرّع كثيراً وهي صامدة ، تتمدّدُ بحذر .. تتقلص بثبَات .. تُعطي بحبّ . شُكراً مهاوي على ” الشّاورما ” بشكلٍ خاص ، وعلى مدّك وجزركِ المُلهِمان بشكل عامٍ .

نُــورة ” طالبةُ العلم ” : كلّ ما يصلُ ليُمناكِ هُو قابل لأن يُؤكل ” فكرياً ” ويتحول لمبدأ أو مفهوم أو حتّى نشاط .. وبذلك تكون ” نورة ” ! . مُكافحتكِ التي تأخذُ المسار الهادئ والصّامت جداً مُغري لأن نمتصّ من فيضكِ غيضٌ كثير وفير ! . نويّر .. شُكراً على قُربكِ من مَها المُسْعِد للفؤاد .. شُكراً لأنكِ هُنا .

سُهيــلة ” المُناضلة ” : قد تكونين أشبه بـ جيفارا ذاك المُناضل ، تسألين ولا يكفيك السؤال .. فتبحثين .. فلا يُشبعكِ البحث .. تستشيرين وأخيراً تُخضعين النشاط للتجربة فترتوين . تجدينَ في نفسكِ حاجة لا بدّ لأن تُقضى .. فتُشْركينا بما فعلتيه وأخيراً تجدُ الابتسامة طريقها لقلبكِ وشفتاكِ . شُكراً سُهى على جُهدكِ الذي يدفعني لأن أُقلدِّك .

سمــاح ” الهادئـة  ” : أجدكِ بين أدمع أطفال فصلك تُكفْكفين . أمرّ من جانبك مقطّبة الجبين وأهمسُ لكِ ” الله يعينك ” تبتسمين وتُكملين إلقاء سحركِ على قلوب الأطفال لينهال عطفكِ خارج معطفك ليصلهم كما هُو وأكثر فيهدئ روعَهم وتُصقل روعتك . سمسم .. أنتِ النسمة الهادئة للأطفال ، زجركِ لهم بنبرتكِ تلك بالنسبة لي هُو .. حالتي حين أكون ” مروقة ” .. سمسم أما آن أن أسمع صوت ” صراخك ” ^^ .. شُكراً على أكواب البارنيز المُمتلئة بحبّك .

شيمَــاء ” الفُكاهية ” : الحديث عن الأشخاص الـ ” مُولّون ” ظُهورهم مُرهق جداً يا شيش . آمنتُ بأنّ : ” الأشياء الجَميــلة تأتي حينَ نكفّ عن انتظارها ” مُعانقة قلبكِ هُو عينُ الجمال الذي بغيته ولمْ أتَوقعه . صراحتكَ التي تجعلكِ كتاباً ذا غلاف شفّـاف .. الأمر الذي يجعلني أطمئنُ كثيراً . أطمئنُ للصدق الّذي تُصدره رئتيكِ عِوضاً عن ثاني أُكسيد الكربون . شيش .. التقرّبُ منكِ يأسر الألباب . شُكراً على المعاني التي أضْفيتِها لحياتي .. شُكراً على كل ” ضربة حبّ ” كانتْ منكِ . مَهما اختلفتْ الروايات في تحديد موقعكِ في القلب إلاّ أنكِ ” في العُمق العميق جداً ” و   .. أحبكِ / تذكريها حين تُوارينَ الغياب :”(

عُـلا ” المحبوبة ” : أعجبُ من اختفائكِ المفاجئ .. لأجدكِ مُحاطةً كُلّكِ بأطفالك .. حُبّهم لاحتضانكِ يعكسُ لي وميضكِ المُختلف .. ولانحناءة ثغركِ وقعٌ لا يُضاهيه أيّ شيء آخر سوى عُلا وحدها .   تظلّين الـ ” مطلوبة ” دائماً من قِبَــل الأطفال والتي ما تفتأ أن تستجيب لطلباتهم حتّى في وقت راحتها .. لكونها وجدتْ راحتها في راحة من أحبّهم قلبها . شُكراً لولا على الحبّ الباذخ الذي تنشريه من حيثُ لا تعلمين .

أمــاني ” المتألّـقة ” : وهجكِ الذي تستمرين في تغذيته ليبدو لنا ساطعاً كما لْم نشهد سطوعاً مثيله من قَبل يُسعد قلبي فوق ما تتصورين . مُحاولاتكِ لأن تُخبئين الفرحة في قلوب الأطفال سيذكُرونها بذكرهمْ إيّاكِ . أنْ ينعموا بمعلمة حنونة بحزم وحازمة بحنان وكل الأمور فيكِ مُجتمعة رغم أنها تأخذ مسارات قد تبدُو غير واضحة إلا أنّها فيكِ مُستوطَنة . شُكراً يا أم دانة على معاني الأمومة التي تبثيها لنا فنقتبسُ منكِ مالا تُدركينه .

بيــان ” المُنظّمة  ” : الصديقة التي تتبعثر حين تكون الكراسي ” مقربعة ” .. أحبّ فيكِ حين يشهدُ من حولكِ بجديتكِ ورغبتكِ لأن تتقولبي لـ ” إسفنج ” لأن تمتصّين كل ما ترينه لتتضخم معرفتكِ فتُنسجين الخير بطريقتكِ ” البيانية ” . أحبّ ” فيني ” حين أُربُك حزمك إذا ما اقتحمتُ فصلكِ .. فـ تُفرطين الحزم بضحكة و ” يخرب برستيجك ” . شُكراً يا قريبة على .. كل ما لم يُذكر !

سُمـية ” الصّارمة ” : ” أقوى شخصية في حياتي شفتها ” هكذا شيش أخبرتنا و حُقّ لها . جديّتكِ في الأمور الجدية تجعلني ” أخافكِ ” أحياناً .. أتحاشى أن يكون لي شأن فيمً تتحدثين فيه لئلا  تُقطع رقبتي .. تُخفين بين صرامتكِ لطافة أحبها حين تُفسحين لها المجال لأن تبزغ .. أحبّ فيكِ وعيكِ بشأن ” الحقوق ” .. جميلة أنتِ بكل أحوالك .. صارمة / ضاحكة  .. وفي كلّ الشؤون تظلين شُعلة لا تنطفئ ولا تنكفئ . شُكراً على كل ” فرصعة ” عين تُضحكني من الأعماق .

دُعاء ” الرقيقة ” : قد يكون إدراكي عنكِ محدوداً بعض الشيء إلا أنني أُجزم يقيناً بأنكِ تُخفين في داخلكِ ما هو أجمل وأكثر إشراقاً مما هو بادٍ لنا . أُحبّ بسمتكِ التي وُلدتْ بولادتكِ .. حملكِ لصغاركم .. احدوداب ظهرك لأن تكوني في مستوى ” قَزَميتهم ” تجعلني أتخيل بأن لو كان العطف إنساناً لما اختار غيركِ .. كلّ مافيكِ هو فيكِ لا هُو بمصطنع ولا زائف .. كل مافيكِ صالحٌ لأنْ يُثنى وأن تكونين صديقة قريبة جداً .. شُكراً على بسمتكِ التي أينما زُرعتْ .. أزهرتْ.

صَـيدا ” الفنّـانة ” : صديقة الأوراق الملونة .. المقصّ و كل ” الكُولاج ” ، تلك التي تنتمي لـ آل بيكاسو ربّمـا ! . صيدا التي تُضحكني ضحكتها ويُؤنسني الـ ” هرج ” معها . العفوية جداً والتي ما تفتأ أن تسرد لك حكاياها دون أن تُشعرك بأنك ” دخيل ” عليها ! . شُكراً على كلّ الجمال الذي أجدهُ في انتظامك لأوقاتكِ .. ابتكاركِ لأنشطتكِ .. و ” طبخك ” .

رحمــة ” كُل الرّحمة ” : كيفَ لكِ أن تستوطنين الفؤاد بلمحة ” زمن ” ! . كيف لي أن أشعرَ بقربكِ لهذا الحدّ الذي يجعلني أهدمُ كل شيئاً يُدعى ” حاجزاً ” لأبني حُباً آخذاً في الاستفحَال والاستِعمـار . سؤالكِ الذي يُضنيني كثيراً عن ” جديدي ” في مدونتي يجعلني أشعرُ بالذنب والخجل والحرج .. وأعمقُ ما أشعرُ به هو ” الفرح ” ! . أحبكِ يا كلّ الرحمة التي سَلبتني عقلي . شُكراً لأنكِ في قلبي .

ياربّ احفظهنّ لقلبي و .. سعيدة بالعمل معكنّ ، أتنبأ لي بأشياء جميلة بالتعرّف إليكنّ والحمدُ لله الذي بنعمته تتمّ النِعَم .

You may also like

4 تعليقات

شيماء 26 يونيو 2011 - 3:15 ص

في غمرة الأحزان ..دخلت روحي المرهقة هنا
لاشتياق سكن كل جوارحي لكل من أحب
هي حالة لا أعلم حقا متى أستطيع الخروج منها
هكذا كنت أتساءل!!
لكني الآن أعلم يقينا بأن من يسكن الروح لايغيب يا إيناس
لايغيب لحظة
أحب كل ماكتبت
وأحب كل من كتبتِ عنهم ♥
وأحبك أنس الأنس يا إيناس ♥♥

Reply
علا 27 يونيو 2011 - 12:56 ص

مشاء الله تبارك الله لك قدره عجيبه على كتابه بأسلوب رائع وجميل صدقا كان كلاما من اللقلب إلى القلب لدرجة أنى دمعت كان لي ذكريات عشتها مع هؤلاء الأخوات الجميلات لن أنسى هذه الذكريات لأننا جميعا عشناها من قلب أخت لأختها فكيف أنساهم وهم كانو مثل أخوتي يخافون علي ويحموني وأخاف عليهم وأحميهم يارب أحميهم وأحفظهم من كل سوء وطول عمرهم في عمل الخير .
وشكرا يا إناس الجميله على هذه الكلمات النابعه من قلب جميل .

Reply
abra 27 يونيو 2011 - 3:57 م

كلمات رائعة
من انسانة رائعة لم انسى ضحكتها و لا ابتسامتها
مهما مرت سنين
فكلما انظر للماضي و اتذكر احزان اتذكر ايناس بذكريات جميلة تمسح كل اسى قبلها او بعدها
و لا املك الا هدية و احدة وهي الدعاء ( الله يسعدك قلبك و يريح بالك انوسة يا رب )

Reply
إينـاس مليبـاري 6 يوليو 2011 - 10:29 م

شيماء ؛
حبيبة القلب أنتِ ،
دمتِ باسقة كما أنتِ دائماً ()

عُــلا ؛
مررحباً بكِ ياكل الأعالي :””)
سعيدة بتواجدك الأولي هُنا
في القلب أنتِ .. ()

أبرار ؛
مررررررحباً :””””(
سعييييدة بحضووورك ياصديقة اشتقتُ لها () ()
ولكِ بالمثل حبيبتي :””)

Reply

اترك تعليقا