♥
السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الانتقال من فكرة ( الصلاح ) لـ ( الإصلاح ) هو ما لمْ يكنْ مُدرَج في عقلي سابقاً ! ، فكلّ ما كنتُ أخطط له في كل رمضان هو كيفية التقرب لله وكيف أبدو أفضل في كل شيء في هذا الشهر دونه من الشهور . إلى أن شاهدتُ الحلقة الثامنة من برنامج المسئولية الرمضانية للدكتور علي أبو الحسن والتي كان يتحدث فيها عن ضرورة تحديد الإنسان لقضية رمضانية يتبناها تُفيد غيره ، تُصلح الأرض التي استخلفه الله فيها .
قامت الجميلة سمر بطرح تدوينة ( جرّب شيئاً جديداً لمدة 30 يوماً رمضانياً ) بحق استطاعتْ ما تعذّر علي فعله ! عصفها الذهني للأفكار الخيّرة البسيطة تستحق النشر ، اقرؤوها فلعلّ قضيتكم تكون بالقرب مما كتبته هذه السمر :”)
السؤال القائم هُنا هُو : ما قضيتك الرمضانية ؟
وأمّا عن قضيتي فهي كما اقتبستْ مُسماها من سطور العُمري : إرثُ محمد ، 30 يوماً لـ إحياء سُننه ربما التذكير أو التعريف بها ! لكنني تعمدت انتقاء السُنن ذات الطابع العَملي والذي يكون تطبيقه أسهل مما سواه .
يقول د. أحمد خيري العُمري في كتابه كيمياء الصلاة 5 :
مُخاطبتنا للرسول عليه الصلاة والسلام ظلت مُباشرة في التشهد ، كما لو أنه موجود معنا ، بقينا نقول : ” السلام عليك أيها النبي ” لم تتغير بعد وفاته عليه الصلاة والسلام ، لتُصبح بصيغة أُخرى .. لم تتغير حتى في أثناء حياته ، عندما كان أصحابه يصلونها بعيداً عنه ! إنها صيغة غير مرتبطة بزمان أو مكان محددين .. صيغة تتحدّى حقيقة أنه مات عليه الصلاة والسلام ، رغم اقرارنا لها ، لكنّها صيغة تتحدّى أن الموتَ يُمكن أن يطوي كل شيء ! .. هل نُحاول أن نتحدّى سنة الموت التي جرت على كل أبناء آدم ؟ لا طبعاً ! ، لكن نُحاول تحدّي أنفسنا .. عبر إحيائه عليه الصلاة والسلام فيها .
كما يقول في موضعٍ آخر من المصدر ذاته :
أكبر إمداد للقوة هو أن يمدّك الله عز وجل بنموذج للقوة .. تمشي على هُداه وتسير على خُطواته .. خيرُ مثال للقوة ، هو أن تتجسّد في مثال عملي .. في قدوة إنسانية تتمكّن عبر التفاعل والتواصل معها من تقوية نفسك .
كما ذكر د. العُمري شرط الانتماء لآل محمد عليه الصلاة السلام ، لن تنتمي لرسولك بوجاهتك أو جاهك .. بألفاظك المنمّقة ولا بأي شيء آخر ! كل تلك الأمور لن تُقرّبك إلى الرسول زُلفى .. إنه شرط واحد قد يكلفّك حياتك كلّها ! إنه الاتّباع . حُسن تطبيق سيرته وسُننه ، لنكون خير أمّة أُخرجت للناس قلباً وقالباً .
ما أود الإشارة إليه آخراً هو أنني سأقوم بنشر سُنة كل يوم بإذن الله عبر السمفونية وعبر جهاز البلاك بيري ، أتمنى بحق أن تنشروها لتحصدوا ثمار ما زرعتموه يوماً / شهراً ما :”)
زاوية ؛
5 تعليقات
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،
رائعة تدوينتك أنوستي ♥
الله يسدد خاطك يارب ويجعلها ف موازين حسناتك
وجزاك الله خير ع الأفكار الحلوة
الله يبلغنا رمضان وإياكي وهو راض عنا
حبيبتي لولو :”)
وجُوزيت الفردوس على دعمكِ المُختلف دائماً <3
شُكراً لحضورك المُبهج ، وبُلغتِ الشهر ياربّ ()
أعجبني حقاً فول ابن مسعود ..
ولكن هل لي أن أعرف مدى صحة الاثر ..
لكي استطيع نشره 🙂
لكِ أحرف ذهبيه حقاً ..
فعلاً يا ايناس .. ان ما نفكر فيه في رمضان ” الطاعة والعبادة ”
ليس خطئاً لكن يجب أن نضيف شيئاً مفيداً أيضاً ” مشروع رمضاني ” فكرة رائعة ومميزة
ومشروعك متميز ومهم جداً يحيي سنة الهادي محمد عليه الصلاة والسلام ويفيد
اقترح مشروع ” كل يوم حديثين , في الصباح وفي المساء ” يفيدان في هذا اليوم وتلك الليلة
وانا مستعد لمساعدتك في مشروعكِ ” إرث محمد ” متى شئتِ في الشهر الفضيل بإذن الله تعالى ..
تحياتي لكِ
المقداد
نور ؛
حقيقة لا أعلم الكيفية .. لا أخفيك !
بإمكانك نشرها كقول عابر :”)
وأهلاً بك ،
المقداد ؛
لن أوفيك حقك من دعمك هذا ، عسى ربي
أن يجعل الفردوس مثواك :”)
اقتراحك جميل ولكنه بحاجة لتخطيط مبكر وقد
أتممتُ كل شيء سلفاً :”)
قد يستفيد من الفكرة غيرنا ، جوزيت كل الخير