2.6K
♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( خذ العفو وأمرْ بالعُرف وأعرض عن الجاهلين ) الأعراف : 199
هذه الآية جامعة لحُسن الخلق مع الناس ، وما ينبغي في مُعاملتهم ، فالذي ينبغي أن يُعامل به الناس ، أن يأخذ العفو فلا يُكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم ، بل يشكُر كل أحد ما قابلهُ به ، من قول وفعل جميل ، ويتجاوز عن تقصيرهم ويغضّ الطرف عن نقصهم .
وأمر بالعُرف : أي بكل قول حَسن وفعل جميل ، وخُلق كامل للقريب والبعيد ، فاجعل ما يأتي إلى الناس منك ، إما تعليم علم ، أو حثّ على خير ، من صلة رحم ، أو برّ والدين ، أو إصلاحٍ بين الناس .
وأعرض عن الجاهلين : أمر الله بأن يُقَابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله ، فمن آذاك بقوله أو فعله لا تُؤذه ، ومن حرمك لا تحرمه ، ومن قطعك فصِله ، ومن ظلمك فاعدل فيه