♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. وتعجّبتُ كثيراً ، تعجّبتُ من نفسي التي تتهرّب من أن تكتب لشأن من شؤون إحداهن ، تساءلتُ بيني وبيني ، وتوصلت بأنني لم أستطع التدوين عما طلبتُه مني تلك القريبة – رغم أن التدوين لُعبتي المفضلة ! – ذلك لأنني لم أشعرْ ، لم أعِش ما أخبرتني به ! الكتابة حياة تُعاش وليست حرفاً يُخطّ !
إنني أعلمُ جيداً متى يدني الزائرون ، ومتى يقْفُون . إنهم يدنون حين أكتبُ وقلبي حاضراً ، ويغيبون حين أكتب وقلبي لا يرغب بما أفعله . ما يحدث هو أن المشاعر الصادقة هي ما تشدك لكي تُكمل هذه التدوينة أو لا . المشاعر الصادقة المُصاحبة لكل مقال هي ما تشدني كقارئة لكي أجعل هذا المدون أو الكاتب من المفضلين لدي أو من الفلاسفة الذين يفصلون العلم عن المشاعر !
اجعل مشاعرك مشاريع ذلك ماقاله د. طارق الحبيب ، إنني لا أتحدث عن المشاعر الجميلة فقط ، السلبية تشملُ المشاريع . إن كنتَ مُتحاملاً تجاه أمراً ما ، في مجتمعك ، في عائلتك ، فكّر في مشروعاً من أجل الحدّ من المشاعرك السلبية التي داهمتك .. قد يكون مشروعك هو تغيير فكرة أو مبدأ . المشاريع أشياء كبيرة أو صغيرة أو صغيرة جداً .
إذا هبّت رياحك فاغتنمها ، فإن لكل خافقة سكون .. ثمة مواقف / أشخاص يُهيئهم الله لك ؛ لكي تشعرُ بشعور لم يسبق لك أن عشته ، فبعد أن كان هذا الشعور مجرّد لديك ، يبدأ كجنين في قلبك وعقلك ، ينمو فجأة ويتضخم . الله يقدّم لك في كل مرة تشعرُ بها بالبهجة ازاء أي موقف أو شخص في حياتك ، خيارين : بإمكانك الاكتفاء بالاستمتاع بالشعور ، وبإمكانك تحويل الشعور الجميل لمشروع .
من بيننا المُنطفئون الذين تتساوى قلوبهم في حالات المشاعر الجميلة والمشاعر السيئة ، إنهم بالإضافة إلى أنهم لا يقيمون مشاريع صغيرة أو كبيرة ، هم يشعرون بأن دخول قلوبهم في حالات الانتشاء ، هو أمر حتمي ، وعارض وسيزول ، لذلك فإنهم يولون دبرهم لكل ما هو جميل . ولا يدرون بأن الأشياء الجميلة إن لم يكن بيننا وبينها – كما الزواج- ( ميثاقاً غليظاً ) لن تعود ، إنها تذبل وتموت . .
وتكون الطريقة المثلى لبناء مشروعك لمشاعرك الجميلة ( والسيئة ) هو فيما تُجيده . رسام ؟ عبّر برسمة! كاتب ؟ اكتب نصوص! لا تُجيد شيئاً ؟ عبّر عن سعادتك بنشر ابتسامتك ! ثمة دروباً سالكة دوماً ، الله لا يجمع عُسرين ، وثمة باباً لم يُوصد بعد .
إنك إن لم تُضف على الحياة شيئاً حين تنتشي ، لكنك وبيُسر بالغ تُرهق الأرض حين تبتئس. فعليك دَين كبير ! تجاه الحياة ، تجاه الله ، أهلك والأصدقاء . إنني ممتنة لكل أؤلئك الذين يُحيون جميل المعاني فينا وفي هذه الحياة حين يُعبّرون عن مشاعرهم لنا ، قد تغيب كلمة ( أحبك ) وتبقى أفعالك لمحبوبك تُرددها له كل حين . وتذكر أخيراً ، بـأنك حين تقرر تحويل المشاعر لمشروع ، فأنت تؤمّن لها الخلود ، إنك تُكافئ مشاعرك ، فكما أنها أسعدتك ، عليك إيواءها بما تحتاجه .
5 تعليقات
رائع عزيزتي.. كل االود والتقدير.
دكتورتنا الحبيبة ، متابعتك من دواعي انتشائي :””)
الحياة مليئة بالمواقف والأشخاص اللي بيلفتوا انتباهنا للكثير من حولنا, والحياة رحلة قصيرة فإذا لم نضف إليها من مشاعرنا وأفعالنا الجميلة فلماذ نعيشها, عجبني جدا تعبير “ثمة دروبا سالكة دوما” شكرا لكِ ايناس
رائع …… اشتقت لقصصك مع الاطفال والمواقف الحلوة
سوسن ؛
وإني لأسأل الله لي ولكل شباب المسلمين أن يجعلنا خير خلفاءه على الأرض ..
أن نعمرها ، نبنيها ، ونصلحها بما نحنُ أهلٌ له :”)
شكراً لمتابعتك الدائمة ، ممتنة لإخلاصك ()
فاطمة ؛
واشتقتُ لإطلالتك :”)
أعدكِ بأن شيئاً عني مع الأطفال .. قادم وقريب بإذن الله :”)