♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تستقبلني بابتسامة ، كما أنني استقبلتُها بابتسامة ، تصافحني ، تسأل عن حالي ، ثم تخبرني كم أنها ممتنة بأن جعلني الله معلمة لطفلها ، وأخيراً تشكو لي أمراً مزعجاً – أظنه لو حدث لابني لم أكن أتحدث بذلك اللطف ! – بطريقة مهذبة جداً جعلتني وبلا شعور أعتذرُ منها رغم أنه لا علاقة لي بما حدث !
هذا الصِنفُ من الأمهات حينُ تحادثك ، تشعرك كم أنك عظيم بما تفعله ليس تجاه طفلها بحسب ، بل لكل من حولك . هذا الصنفُ أيضاً يجعلك تترقبُ مجيئها دائماً ، لأنك تعلمُ يقيناً بأنه ثمة حديث جيد سيقال عنك ، وصادق أيضاً : )
الصنفُ الآخر هنّ الفظّات ، غليظات اللسان يا كرام ، هنّ اللاتي إذا حضرن تشعر – وإن كنت توقن بأنك جيد التصرف – بأنك في مأزق بمجرد أن حضرت تلك السيدة ! هنّ اللاتي لا يستقبلن أي حديث مزعج عن أطفالهن ، هن اللاتي يُشبعن أطفالهن بالفراغ فيصبح الطفل أجوف الحديث لا يُستطاب اللعب معه ، دون أن يكون له ذنب في ذلك .
إن كنتِ أماً لطفل ، لا أدعوكِ لتكوني لطيفة كما كانت أم عُمر لطيفة معي ! لكن على الأقل كوني مهذبة حين تتحدثين مع من تصبرُ على طفلك بكل صفاته ، التي تضطر لتلقي الضربات حين تفارقيه فيفرغ بغضائه فيها ، التي تتلقى الكلمات البذيئة أحياناً حين يغضبُ طفلك فتكون الاسنفج الذي يمتص غضبه . .
بعض المواقف أترفعُ عن سردها لكن مجرد ذكر النقيض لها قد يفي بالغرض ، وشكراً أم عمر : )
4 تعليقات
في الانواع لا نهاية في الاشياء ،قليل من الطيبات اللبقات وكثير من الفظات ثقيلات اللسان ما موجود في هذا العالم
:/
لا نهاية في كثير من الأشياء كما تفضلت ، وصحيح بأن الخيرُ من الأشياء مُضمحل لأبعد ما يكون
لكن الغَلبة لم تكن يوماً بالكثرة : ) إنها بقوة الفكرة وصحّتها . . تنتصر ويكون لها التمكين
هل لذلك علاقة بعلاقة الأم مع زوجها؟ بحيث لو كانت طيبة… فستنعكس ع علاقتها معك
و لو كانت سيئة , فستفرّغ غضبها بك ِ ؟
بالكاد له سبب هو وغيرهُ من الأسباب ، وإننا لفي جهاد مع أنفسُنا لنمتص ما تشعرُ به تلك الأم
ولكن تبقى النفسُ نفساً أخ طارق ، وما لاتُدركه الكثير من الأمهات أن المعلمة هي إنسان من حقها
أن تنزعج وتغضب مما يُقال عنها : )