الرئيسية خيرُ الشهور كلام المنّان – 29

كلام المنّان – 29

بواسطة إيناس مليباري

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفرق بين أحرَق وحرّق : 

نقولُ أحرق حين يكون فعل الحرق مقصوداً به إتلاف الشيء مادياً فقط كقولي : أحرقتُ الورقة . وتقول حرّق حين يكون فعل الحرق مقصود به الإذلال ، فالنار تُصبح وسيلة إذلال أكثر منها وسيلة إفناء ومنها قوله تعالى : ( قالوا حرّقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ) فالهدف هنا ليس قتل إبراهيم عليه السلام وإلا كان طعنه أو قطع راسه وسيلة أقلّ كلفة من تكويم الحطب في الوادي ورميه بالمنجنيق ، بل الهدف الإذلال .

وقوله تعالى : ( قال فاذهب فإن لك في الحَياة أن تقول لا مساس وإن لك موعداً لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلتَ عليه عاكفاً لنحرّقنه ثم لننسفنه في اليمّ نسفاً ) هنا يظهر المعنى جلياً ، فحرق صنم ليس إلا وسيلة إذلال .

ولم تُرد كلمة حرَق في القرآن الكريم بل وردت حرّق وكلها عمليات إشعال أراد بها من قام بها الإذلال لا مجرد إشعال الأشياء بغية إتلافها .

 

المصدر : خدمة فصل الخطاب

You may also like

اترك تعليقا