♥
السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنتُ قد قرأتُ سؤالاً مُلهماً في كتاب ( تطوير العقل – 52 فكرة رائعة لنبوغ العقل ، جون ميدلتون ) : هل ما زلتُ أنمو وأتعلّم ؟ حقيقة لم يشكّل السؤال أدنى تأثر من ناحيتي مُذ قرأته فقد كنتُ أتوهّم بأنني أتعلم بالطبع ! كما أنني أنمو لمجرد أنني آكل وجباتي !
لمْ أُدرك بحق بأنني فقدتُ أن أتعلم ، أن أدرس كما كنتُ طالبة ، حقيقة لم أُدرك كل هذا إلا حين تعيّن علينا تعليم الأطفال عن ( الحيوانات ) لمدة شهر كامل ، كنتُ أعلم بأنني أحب الحيوانات كثيراً لكنني أعترف بأنني لم أسعى يوماً لأن أتعرف على أياً منهم .
خلال الأسبوعين الماضيين تعلمتُ أشياء كثيرة لم أكن أعلمها من قبل ، في كل تحضير كنتُ أجد فيه الكثير من الجُهد والمشقة كنتُ أشعر بأنني طالبة بحق ، تبحث عن المعرفة ، في نهاية كل تحضير عن أحد الحيوانات كان يخلّف وراءه ذلك الشعور الجميل بأنني : مؤمنة بحق وأبحثُ عن ضالة لا أدري ما هيتها لكنني أجدها جليّة حين أُمارس البحث عن المعرفة ، قد تكون ( الحكمة ) هي البحث عن الأشياء التي نجهلها ؟ ربما !
هل تعلمون بأن لا أسنان للسلحفاة ؟ وبأن الزرافة تُدرك كم أن ركلات أقدامها قويّة لذا فإنها حين تتصارع مع أقرانها تتشابك بالرّقاب وما دون أقرانها فإنها للركلات أقرب ، كما أنّ من يقوم بتنظيف شعر رقبتها هم : العصافير ! . أما قطيع الفيلة فإنها مكونة من الإناث وصغارها فقط ! تنفصل الإناث عن الذكور في أغلب الأوقات إن لم يكن مُعظمها ولا يجتمعون إلا حين التزاوج ! كما أن الفيلة حينما تشعر بدنّو أجلها تتخلف عن جماعتها وتموت وحيدة . كما أن البومة مُيّزت بانعدام صوت طيرانها بسبب ريشها بالغ النعومة ! . الحرباء تلك الزاحفة التي لاأعلم عنها شيئاً عدى مقدرتها على تغيير لونها ، يُقال بأنها لا تستطيع تغيير لونها حسب ” مودها ” فهي تمتلك القدرة هذه فقط حين تواتيها الظروف إما لغرض الدفاع عن النفس أو للهجوم على فريستها ! .. كما أنني أدركتُ مؤخراً لمَ يُضرب المثل في النحل حين العمل ! هل تعلمون بأن النحل تُحدد مهامه منذ اليوم الثالث لولادته ؟ ويُشرع بالعمل منذ ذلك الوقت !
إن كنت تشعر برغبة كم أن الله عظيم بشكل لم يسبق لك أن تتعرف على معنى ( العظيم ) فمعرفة عالم الحيوان يجعلك كذلك :”) ، ( سبحان الله ) الكلمة التي سترددها كل حين . لم يسبق لي أن رأيتُ الأطفال بذات الاستمتاع أكثر ما رأيتهم حين يتعلمون عن أحد الحيوانات ، لا تتصور حجم المتعة التي يخلفها مقطع صغير ذو دقائق معدودة .. في نفس الطفل :”) إن كان طفلك يقضي وقتاً طويلاً في مشاهدة التلفاز فافتح له قنوات الحيوان :”)
كُن وفياً للأشياء التي تُحب ، إن كان هناك موضوع متطلّع إليه فبادر بالبحث عنه وتعرّف إليه ، اكتب عنه وشارك المعرفة من حولك . كُن طالباً للعلم وعلّمه من حولك . احيا بالعلم مهما بلغت من العُمر .
* بالمناسبة ؛ نقفُ الهرهير هو أكثر ما أضحكني ! .. هو اسم صغير السلحفاة ، نقفُ الهرهير !
5 تعليقات
بالفعل سبحان العظيم ،،
علم الحيوانات لا بداية ولا نهاية له ،،
تدوينتك أسقتني كأسًا من الحماس لأتعلم عن ” النمل ” بشكل مختلف عما سبق ..
المعلم الجيد هو من يشارك طلابه دهشة المعرفة ،،
وقد رأيتك كذلك نوستي 🙂
شكرًا يامعلمة أناناسة ^^
( المعلم الجيد هو من يشارك طلابه دهشة المعرفة )
^ أحببتها كثيراً وهذا ما نحاول فعله بحق :”)
يبدو أن أطفالنا أحبّـوا النمل كونك شاركتيهم دهشتك :”)
اشتقتُ لحضورك هُنــا ()
{إن كان طفلك يقضي وقتاً طويلاً في مشاهدة التلفاز فافتح له قنوات الحيوان :”) }
هل برامج التعرف على الحيوانات قادرة على جذب الطفل حقا ً ؟
و كم عمر طلابك ؟
هل برامج الحيوانات قادرة على جذب انتباه أطفال الخامسة …. ؟
اسئلة برسم الإجابة من سمّوك ^-^
أؤكد لك بأن عالم الحيوان يشدّ انتباه الطفل في هذا العمر إن نحنُ
أحسنّا التعامل معه : )
يحتاج الطفل لمن يشرح له لماذا تدافع الزرافة عن نفسها برقبتها حين
تتصارع مع أقرانها بينما تستخدم أقدامها القوية للركل حين يهاجمها العدو ؟
باختصار وإجابة على سؤالك : نعم ، إن كان هناك بالغ بجانبه يقوم بتفعيل
ما يشاهده الطفل بطريقة تلائم عمره : )
بالمناسبة أطفالي في المرحلة التمهيدية : ) وأعمارهم كما ذكرت ، قد تكون أكبر بقليل !
هتان ،
جميل أن نؤمن بأن العلم لا يقتصر على كرسي جامعي ومحاضرة مملة !
العلم هو أن نسعــى ونجتهد في السعي : )
شكراً لتعقيبك الجميل ، كحضورك : )