الرئيسية أبلة إيناس ! الذنب الذي شعرتُ به

الذنب الذي شعرتُ به

بواسطة إيناس مليباري

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

وبعد أن نبّهتُها ثلاثاً بأن ما تفعله من تصرف هو خاطئ ،  وأوضحتُ لها عاقبة ما تفعله إن هيَ لم تلتزم بالقوانين ، قامت هذه الطفلة بخرق ما أقول للمرة الرابعة في الوقت الذي فقدتُ فيه أعصابي ونسيتُ بأني أتعامل مع طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات لا مع راشدة ! فكان أول ما فعلتهُ هو أن أجلستُها على كرسي منفرد بعيد عن أصدقائها .

أثناء جلوسها على الكرسي والذي بالنسبة لها عِقاب لتصرفها ! أخبرتني بأنها بحاجة للذهاب لدورة المياه ، ولأنني ظننتُ بأنها تحاول التلصص والهرب مما هي واقعة به ، فقد منعتها . ما جعلني أشعرُ بأني مذنبة هو أنها بعد عدة دقائق بللت نفسها !

ولازلتُ حتى هذه اللحظة ، لا أدري متى يصدُق الأطفال حين يطلبون الذهاب لدورة المياه ! لأنه وفي كل مرة يطلب أحدهم الذهاب لهناك أو يستأذن لشرب الماء ، يبدأ بقية الـ 22 طفل يطلبون ذات ما طلبه صديقهم ! وهذا ما يجعل المعلمة قد تمنع . إنني لا أبرر ما فعلته ، ولا أدري حقيقة بمدى صحة ما فعلت ! لكنني أكثر ما شعرتُ به هو : الذنب .

You may also like

5 تعليقات

الشيماء 1 أكتوبر 2012 - 1:48 ص

دائماً ما أجعل المعلمة التي معي تذهب معهم إلى الحمام للتأكيد، وأعيد بأن أي أحد يريد الذهاب ستذهب المعلمة معه وهذا يقلص احتمالية ذهابهم في نزهة في الساحة؛)
وأحياناً أطلب منهم أن يطلبوا المعلمة المساعدة وبهدوء بدون أن يشعر أصدقاؤه بذلك وذلك يمنع انتباه البقية لذهاب صديقهم.

Reply
فاطمة جاوي 1 أكتوبر 2012 - 7:12 ص

لانملك غير الدعاء لهم بالهداية والصلاح..

اعتقد انا لو كنت مكانك كنت سأمنعها من الذهاب لدورة المياه…

لانها لم تسمع ماقلت فلن اصغي لما تطلب،،

Reply
Rabab 1 أكتوبر 2012 - 12:45 م

أسلوب خاطيء يا أختي هذا لا يجوز. يكفي فقط ما كان شعور الطفله عندما رآها زملائها وقد بللت نفسها. مثل هذه الطلبات لا يجب رفضها ويجب أن نجعل الرسول عليه الصلاة والسلام قدوتنا في تعامله مع الأطفال كيف كان يرحمهم. أنا أتفهم وظيفتك ودورك ولكن هؤلاء الأطفال أمانه في أعناق المدرسات فلا أم ولا أب في المدرسه يرعاهم وهذه المسؤليه تقع على عاتق المدرسات.

Reply
basheer 1 أكتوبر 2012 - 3:11 م

ايناس جزء مما فعلتيه صواب لكن برأيي ما كان عليك منع الطفلة من الذهاب الى دورة المياه خصوصا انها بللت نفسها واحرجت امام زملائها، لو طلبتي من آذنة المدرسة مرافقتها حتى لا تتهرب كان أفضل ! وبالنسبة لبقية الأطفال بامكانك تحذيرهم مثلا “اللي بدو يروح على دورة المياه وكان بكذب ممنوع يلعب أو ممنوع ياخد ألوان… وهيك شي”….الأطفال عقولهم صغيره وكلمة بتوديهم وكلمة بتجيبهم.

Reply
إيناس مليباري 5 أكتوبر 2012 - 11:35 ص

الشيماء ؛
جربتُ ما قلتِه وقد أجدى نفعاً ، أشكرك بعمق : )

فاطمة ؛
صدقيني لم يكن سبب منعي لها إلا لأنها كثيرة التهرب !
أي أنها تكثر القول بأنها بحاجة للحمام ولكن حين أتعقبها أجدها تلعب !
هدانا الله وإياهم ، ورزقنا الحكمة في التعامل معهم : )

رباب ؛
حسناً رغم إنني أشعر بوابل من الكلمات لكنني سأحاول التوضيح لا التبرير : )
ما كنتِ فاعلة لو كنت معلمة ، واكتشفتِ أكثر من مرة بأن هذا الطفل يخبرك
بأنه بحاجة للحمام ولكنه لم يكن صادقاً فيما يطلب ؟ هل ستصدقينه دائماَ ؟
ألن تشعري بأنه يستغفلك وبأنك ساذجة لأن حيله البسيطة قد نجحت ؟
ثم إننا معشر المعلمات حين نمنع ، ليس لأهواء شخصية بل لأغراض تربوية
فالأم في بيتها قد تشفق على طفلها وتسمح بلا انتهاء ، لكن في الروضة
الأمر يختلف أختي رباب ، وإني والله بهم لرحيمة : )
بالمناسبة لم يرها أحد من الأطفال حين بللت نفسها ، حيث أنها كانت بعيدة عنهم

بشير ؛
امممم الأمر أكثر تعقيداً مما تعتقد أخي بشير : )
لكن الأمور الآن بدت أوضح من ذي قبل ،
شكراً لمتابعتك التي هي من دواعي سروري

Reply

اترك تعليقا