♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاهدتُ في أحد الأفلام مؤخراً فكرة التحدث مع الجمادات ، فكان أحد المواقف التي تحدثت فيها المعلمة حين شاهدت تفاحة فوق مكتبها في الفصل ، نظرتْ للتفاحة ثم قالت سأسأل التفاحة ماذا تود أن أفعل بها ؟ ثم غيّرت نبرة صوتها وأجرت حوار قصير جداً بينها وبين التفاحة انتهت بأن قالت لها التفاحة كُليني الآن . ضع كل هذا جانباً واستمتع برؤية الأطفال وهم منشدّين للتفاحة التي تحدثت للتو !
طبقتُ هذه الفكرة مع أطفالي بعد أن قد عزمتُ على ذلك مسبقاً ، اخترتُ سلوكاً محدد – تخيرتُ سلوكاً متكرر كثُر فيه توجيهي لهم – بعد أن فرغوا من وجبتهم ، غيرتُ ملامحي للدهشة قائلة لهم : أصحابي هل تسمعون صوت بكاء ؟ صمت الجميع ينظرون حولهم عن الباكي الذي لم يسمعوه ثم قرّبت أذني حتى ألصقتها في طاولة الوجبة ، صمتُ لفترة ثم قلت هل تعرفون ماذا قالت لي الطاولة ؟ إنها حزينة ، تتوقعوا لماذا ؟ فقال لي أحدهم : لأنها غير نظيفة ، ثم ألصقت أذني نحوها ثانية وقلت لهم : تقول لكم بأنها ستكون سعيدة لو أنكم تركتموها نظيفة كما كانت . فما كان منهم إلا تسارع كل منهم لتنظيف مكانه ، ثم جذبتني إحداهن من ثيابي قائلة لي : معلمة أكيد الطاولة والكرسي سعيدين مني لأني نظفتهم : )
وأود أن أشير بأن هذه الفكرة قد ذكرتني بما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعله مع الجمادات ، كان يطلق عليها أسماء ليُحييها ، فكان لسيفه ولطبقه الذي يأكل فيه أسماء تُحييهم : )
5 تعليقات
ماشاء الله
الله يعطيك العافية
دوماً تذكرينا بأشياء غافلين عنها
وربطك للأحداث بالسيرة النبوية مذهل
الله يا إيناس ،،
طريقة جميلة وفريدة من نوعها لكي تلقني الأطفال درساً جميلاً بدون كلام كثير ..
تدوينة رائعة وتصنيف جميل وننتظره أسبوعياً 🙂
فاطمة ؛
يارب يسعدك ويرضى عليك : )
قد سرني حضورك كما سرتني كلماتك الداعمة ،
شكراً لمتابعتك ()
محمد ؛
وهذا ما يحتاجه الأطفال ، كلام موجز لا محاضرات مطولة ،
إنني أتعلم كل يوم شيئاً جديداً : )
شكراً لحضورك الجميل
فكرة جميلة جدا, التعليم والتأثير في الأطفال يحتاج موهبة كبيرة, استمري في الإبداع يا إيناس
إننا نتعلم كل يوم شيء جديد بطرق مختلفة وهذا هو السعي لأن نكون مميزين فيما تحبه أنفسنا وتهواه : )
يارب ارزقنا الإخلاص في العمل ،
شكراً لمتابعتك التي تسعد قلبي ()