♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حَميم ) فصلت :34
لا يستوي فعل الحسنات والطاعات لأجل رضا الله ، ولا فعل السيئات والمعاصي التي تُسخطه ولا تُرضيه ، ولا يستوي الإحسان إلى الخَلق ولا الإساءة إليهم لا في ذاتها ، ولا في وصفها ، ولا في جزائها ( هل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان ) .
ثم أمر بإحسان خاصّ ، له موقع كبير ، هو الإحسان إلى من أسَاء إليك فقال : ( ادفع بالتي هيَ أحسن ) أي : فإذا أساء إليك مُسيء من الخلق ، خصوصاً من له حقّ كبير عليك ، كالأقارب والأصحاب ونحوهم ، إساءة بالقول أو بالفعل ، فقابله بالإحسان إليه ، فإن قطَعك فصِله ، وإن ظلمك فاعفُ عنه ، وإن تكلّم فيك غائباً أو حاضراً فلا تُقابله ، بل اعفُ عنه ، وعامله بالقول اللين ، وإن هَجرك وتركَ خطابك فطيّب له الكلام ، وابدِل له السلام . كل هذه الأمور ستجعله كأنه قريب شفيق .