2.2K
♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(. . ربي إني وهنَ العظمُ مني واشتعلَ الرأس شيباً ولم أكن بدعائك ربي شقياً ) مريم : 4
أي : وَهَى وضَعُف ، وإذا ضعف العظم ، الذي هُو عماد البدن ، ضغف غيره .
واشتعلَ الرأس شيباً : لأن الشيب دليل الكبر والضعف ، ورسول الموت ورائده ونذيره ، فتوسّل إلى الله تعالى بضعفه وعجزه ، وهذا من أحب الوسائل إلى الله ، لأنه يدل على التبَرّي من الحول والقوة ، وتعلّق القلب بحول الله وقوته .
ولم أكن بدعائك ربي شقياً : أي لم تكنْ يارب تردني خائباً ، ولا محروماً من الإجابة ، بل لم تزَل بي حفياً ، ولدعائي مُجيباً ، ولم تزَل ألطافكَ تتوالى علي ، وهذا توسَل إلى الله بإنعامه عليه ، وإجابة دعواته السابقة ، فسأل الذي أحسَن سابقاً ، أن يتمم إحسانه لاحقاً .