الرئيسية أبلة إيناس ! أبلة إيناس تتحدث . .

أبلة إيناس تتحدث . .

بواسطة إيناس مليباري

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حين تكونَ معلماً بعد أن كنتَ طالباً لسنين عديدة ، ستتذكر في كل تصرف يُصدره مَن تُعلمهم كباراً كانو أو أطفالاً بأنهم(  أنت ) في الزمن الماضي . ذلك الزمن الذي كنتَ تضحك فيه مع أصدقائك .. تتبادلون القصاصات الورقية فلا يحلو الحديث إلا أثناء بدء المحاضرات .. ولا تُسعفنا ذاكرتنا لتذكر النكات إلا في ذلك الحين فلا نملك بُداً من قولها وعدم تأجيلها . ” على فكرة مو أنا اللي بسوي كدا ههههه حاشا لله ^^ “.

حين تكونَ مُعلماً عليك أن تتصرف بلباقة أكثر وبعفوية أقلّ . فلا يُسمح لك أن تضرب صديقك – مازحاً – على ظهره ! حدث أن فعلتُ ذلك ولمْ ألحظ بأن عينان ترقُبني جيداً فكانت نتيجة رؤية الصغيرة مُعلمتها تفعل ما تُنهيها عن فعله أن بادرت بالقول : معلمة هذا تصرف خاطئ !

حين تكونَ معلماً ستُدرك إدراكاً لم تكن تُدركه من قبل لماذا قيل : قُم للمعلم وفّه التبجيلا  ، كاد المعلم أن يكون رسولا  . ذلك الرسول الذي يتحمل الكثير من أجل إتمام ما عاهد الله أن يُتمّه ، أن يملأ العقول علماً وفهماً بكل ما أتاه الله من قوة وإرادة : ) ستتبدد كل المفاهيم التي كنت تظنها ” مبالغة ” في حق المعلم وستؤمن أكثر بأن التعليم هو النُبل الحقيقي الذي يقدمه المعلم : )

وحين أصبحتُ معلمة شعرتُ وأدركتُ وعلمتُ وتيقّنتُ بكل حركة وسكنة كانت تفعلها معلماتي من أجلي ، كل التعب وكل الجهد .. كل العناء الذي يقبع خلف المحاضرة التدريسية والتي كنت أظنها هي ساعة وفقط وجهلتُ بأن خلف الساعة هذه تحضير مُضن هذا إلى جانب تصحيح الواجبات والتي كنت أظنها هي الأخرى مجرد ” شخابيط ” بالخط الأحمر لكنها نجَت هي الأخرى من سوء ظني فعلمتُ بأن وراء كل ” شخبطة ” حمراء مراجعة وتدقيق و .. مزيداً من الجهد ، فيارب بارك كل من علمني حرفاً ورقماً ، كل من سقى معارفي يوم أن كنت لا أشعر بعظيم تلك النعمة .. يارب أسعدهن وحقق لهن مرادهن واجمعني بهن في فردوسك لأُريهم كيف تلك الطالبة كثيرة الكلام .. أصبحتْ : )

أدركتُ بأن المعلم تتجاوز مهمته التعليم ، يحدثُ كثيراً أن نؤجل تقديم المعلومة لنهذّب سلوكاً ونصصح مساراً : ) وبهذا الخصوص أنصح المربين والمعلمين أن يشاهدوا أحد الفيليمن التاليين أو كلاهما : )

فيلم : The ron clark story

قصة نجاح معلم في تعليم أطفاله الانضباط بعد اكتشافه لطرق جديدة لكيفية كسب قلوبهم ، قام المعلم باكتشاف أطفاله فرداً فرداً فكان يعمل لساعات تتعدى ساعات الدوام فكانت النتيجة أكثر من مُرضية ومهمة تستحق تكبّد كل هذا العناء : )

فيلم : Freedom writers

نجحت المعلمة في تخطيها لكلمات الإحباط المتلقاة ممن سبقوها في تدريس هذا الفصل ، لكنها استعانت بخبرات والدها التعليمية فعلمتْ المداخل الصحيحة لأولئك المراهقين .. وبالتدريج استطاعت تحقيق ما أرادت ، تذكروا قوله صلى الله عليه وسلم : ” لو تعلّقت همة أحدكم بالثريا لنالها ” : )

ولمن لديه أفلام من هذا النوع ، سأكون ممتنة لو شاركني بأسمائها : )

You may also like

9 تعليقات

athar 16 مايو 2012 - 4:56 م

ممكن حدا يساعدني بالعثور على هذه الافلام بالعربية مترجمه

Reply
المقداد 16 مايو 2012 - 9:17 م

هذا شيء رائع .. كثيراً ما نظن عمل المعلم بسيط ولا عناء فيه
وكثير ما كنا نغلب المعلمين ونتعبهم ..
لكن حقاً هم يتعبون كثيراً ويعملون من أجلنا من أجل مصلحتنا
أعانهم الله جميعاً ووفقهم لما فيه الخير

أعجبني كثيراً رد الطفلة التي كان عينها عليكي عندما قالت لك هذا تصرف خاطئ .. من الجميل أنها تعرف التصرف الخاطئ وتنهى عنه 🙂

سأحمل الأفلام إن شاء الله وسأتابعهم ربما يفيدوني مستقبلاً 🙂

شكراً لكِ ايناس

Reply
إيناس مليباري 19 مايو 2012 - 12:16 ص

آثار ؛
حقيقة لا علم لي بمواقع تحميل فهي موجودة لدي سلفاً
ولكن بإمكانك تحميل الفيلم بدون ترجمة ثم البحث عن ترجمته
في هذا الموقع وتركيبها على الفيلم : )
http://subscene.com/

المقداد ؛
صدقت وربك وأُشاركك فيمَ ذكرت ، حين تُمارس المهنة تدرك الأمور على حقيقتها : )
حقيقة الطفلة جعلتني أشعر بالخجل هههههه لكن سُعدت بذلك ^^
وجودك يسعدني أيها المقداد : )

Reply
noorali90 19 مايو 2012 - 1:27 ص

أبلة إيناس …
كيفَ هي المفاهيم تتحول من عشيةٍ وضحاها
كنآ اطفالا وأضحينا كبارا ؟!

منذُ شهرين أنهيتُ كوني ” أبلة ”
تجربة تستحقُ الاهتمام والحياة

لا تفوتيهآ من يديكِ , وتمعنِّي بكلْ تفاصيلهآ

لكِ مني
أطيب المنى~ وكل التحايا : )

Reply
إيناس مليباري 22 مايو 2012 - 9:21 م

noorali ؛
كان ذلك سريعاً يوم أن كنّا صغاراً فتبدل كل شيء بين غمضة عين وأُخرى !
إنني استمتع بهذا وأعيشهُ كل يوم مع أطفالي : )
تجربتك هذه ستكون شيئاً عظيماً لذاكرتك ()
شكراً لحضورك

حسن ؛
مرحباً بك ،
لا أعرف أمامة : )
وأما عن تويتر فـ لدي حساب ولكن لا أتواجد فيه !
حالما أكن وفيّة للعالم التويتري سأوافيكم بذلك إن شاء الله : )

Reply
حسن 21 مايو 2012 - 11:59 م

وعليكم السلام والرحمه والاكرام
طبيعه في البشر لا يعرف قيمت الشي الا بعد فقده ولا يعرف معانات شخص حتى يوضع مكانه

مقال
خصلة شعر ذهبية وفق الضوابط الشرعية!
أمامة بنت عبدالغني مليباري
هل بينكم قرابة ام تطابق اسماء
هل يوجد لك حساب في تويتر

ودمتي بخير

Reply
عُلا وتد 23 مايو 2012 - 10:35 ص

في مُختلف مراحلنا التعليمية كنّا ننظر للمُعلم بنظرة استهتار لما يفعله وكأننا نستطيع حتى الاستغناء عن خدماته..
مهنة المُعلم كانت تُشطب سريعًا عن لائحة “مواضيع قد امتهنها في المستقبل”
ببساطة لأننا نجهلُ الحقيقة!

الطالبُ يقضي في المدرسة ساعات أكثر مما يقضيه في المنزل خلال يومه!
تربيته الاولى تتم عن طريق والديه
لكن صقلها او دحضها يتم بواسطة المعلم!

لذلك؛ هي في رأيي اهم مهنة!
فالمعلم بيده ان يُربي جيلًا صاعدًا
او يهمده!

وانا ارى بين سُطورك حُبك لما تفعلين..
والحُب هو نِصفُ الطريقِ الى القمة 🙂
أسأل الله ان يمنحك ظهرًا قويًا لهذا الحِمل..

دُمتِ بخير

Reply
suremama 23 مايو 2012 - 12:37 م

هناك افلام عديدة منها

criminals minds

teacher

Reply
إيناس مليباري 27 مايو 2012 - 8:35 م

عُلا وتد ؛
” حبيت ” حديثك الذي أظهر الصدق فيه ،
نسأل الله أن يجعلنا أهلٌ لها وأكثر :”)
شاكرة لك حروفك العذبة ()

suremama ؛
شكراً على الإضافة:”)
بحثتُ عن هذا فوجدت بأنه مسلسل ؟
أثمة اقتراحات أخرى من فضلك :”)
سعيدة بتفاعلك

Reply

اترك تعليقا