♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين يعلقَ الخاتم في ثوبي الجديد والذي أزهو به أول مرّة ، تنسلّ خيوطه ! وهذا ما يعني شيئاً واحداً ؛ أنه لا يصلح للارتداء مرة أخرى . . تُزعجني الخواتم !
حين انتهي من وضع طلاء الأظافر ، واستعجلُ صبري فتتحرك يداي جيئة وذهاباً قبل أن يجف ، تلتصق الأشياء المجهولة بالطلاء الغضّ ، وهذا ما يعني شيئاً واحداً ؛ عليكِ إعادته ! .. يُزعجني ” المناكير” !
حين تقبّلني إحداهنّ وشفتاها مُغرقة بأحمر شفاه داكنٌ جداً ، هذا يعني شيئاً واحداً ؛ علي إعادة أحمر الخدود بعد أن انتهيتُ بالفعل منه .. تُزعجني الألوان الداكنة لأحمر الشفاه !
الأشياء المزعجة في حياةِ كلّ منّا ، سلسلة مُفرَطة ، كعقدٍ فُضّ أوله ، فأخذتْ حبّاته تتساقط واحدة تلو الأخرى ، وفي كل مرة تحاول فيها لملمة الشتات ، تُضاعفُ جهودكَ . . قد تنجح في هذا وقد تذعنُ لذلك التساقط المُتَتابع .
قد تُزعجكَ أشياء تافهة جداً في نظر الآخرين ، لكنها بالنسبة لك ، حدوثها ، يعني بأنه المبرر لأن تسخط وتجزع . . وربما تُزَمجر !
ما يهمّ بعد كل الذي قد سبق ، هو أن تُحاول جاهداً لأن تجد الشيء الجميل الذي يجعلك تتقبل ما أن مضطر لأن تفعله كل حين . إذا استطعت فعل هذا ، حينها ستجد بأن الشيء الذي كان يُزعجك ، بات كهشيم تذروه الرياح . .
بالمناسبة ؛ ذلك الخاتم الذي تنسّلت خيوطُ ثوبي بسببه ، وطلاء الأظافر الذي جعلني أتأفف حين التصق بغيره ، وأحمر الشفاه الداكن جداً والذي اضطرني لإعادة ما أكره . . كل تلك الأشياء الصغيرة ، أحبها رغم أنها تزعجني .
2 تعليقات
كل منا لديه إزعاجاته الخاصة به, أظنها من ضروريات الحياة فإذا مر اليوم من دون إزعاج يكون غريبا, ومع ذلك بيمر وبننسى وبنبتسم, دمتِ بخير يا إيناس
أظن بأن الإزعاج أمر متمم ليومنا حتى نشعر بأننا بخير : )
شكراً لحضورك الوارف غاليتي