♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
…… اشتقتُ لكم بقدر الـ 22 يوم التي مضت دون أن أدوّن ، أن أغرّد ، وأن أُفَسْبِك !
هذه الحياة بكلّ ما نعيشهُ فيها من سعادة وشقاء ، بيد أننا نجهلُ المعنى الحقيقي في معنى أن يحيا الإنسان . في كل مرة أنسى فيها أنني ممن يبحثون عن معنىً لهذه الحياة ، تباغتني لحظات جميلة ، عميقة وبعضها سطحي لكنّ جمال اللحظة يسلبني لُبّي ! ، أقعُ في فخ وهمي ، يُخبرني يقيناً بأن هذه اللحظة وهذا الأمر بعينه لهو الضالة التي أضنيتُ بحثي عنها . حتى إذا مررتُ بلحظة أخرى هيَ أكثرُ إشراقاً من سابِقتها ، فإذا بها تمحو المعنى السابق للحياة ، وتثّبت في داخلي المعنى الجديد . . تتوالى اللحظات الجميلة في هذه الحياة ، ولا تظهر حقيقة كم أنني متوهمة إلا حين تأفلُ اللحظة وتحينُ الأخرى ، تتبدّل الأشياء من بين عيني سريعة جداً ، حتى لا أكاد ألحظ وقت تبدلها .
لا بأس في أن يقع المرء في حيرةٍ من أمره في شأنٍ من شؤونه ، ولا بأس عليه أيضاً إن توصّل لإجابات مختلفة لتساؤلاته ، والتي زادت من تشابك الأمر وتعقده ، ولا تثريب عليك – أيضاً – يا رفيق فيمَ لو طالت مدة بحثك ، وباتت تلك الحيرة تظهرُ على عينيك ، يلحظكَ من حولك ، فلا تدري كيف الجواب يكون ! لكن البؤس كل البؤس ، أن تكون نهاية سعيك هذا لدربٍ خاطئ.
فحين ابتسمتْ أمي ، ظننتُ أن ابتسامتها هي الحياة . ثم ما لبثتُ أن جربتُ ولأول مرة أن ألمس الكعبة والركن اليماني ، كانت تلك الروحانية كفيلة بمحو ابتسامة أمي وإبدالها بهذه . . ثمة أمور لا يُمكن اختصارها في كلمة أو كلمتين ، من بينها : الحياة .
هذه الأمور التي يتعذر علينا إيجازها ، بالإمكان رؤيتها بأكثر من معنىً وأن نعيشها بأكثر من طريقة ، بإمكاننا أن نكون مبتذلين فيها أو أن نكون من الأخيار أو قُل القريبين منهم .
إنني ورغم حيرتي الشديدة لهذه الحياة التي لم أجد لها معنى ، لستُ براغبة في إيجاد معنى لها ! ذلك لأن معنى الحياة : أن تستمر في السعي عن معنى مختلف تعيشه كل حين . .
( . . )
اسلُك الطريق إلى الله ، ففيه سنلتقي ، رغماً عن الدنيا وما فيها
6 تعليقات
تدوينة ( فخمة ) بمعنى الكلمة .
من الصعب فعلا حصر الحياة بمعنى أو بآخر فهي متجددة و أجمل ما فيها الأمل
فالأمل في الله و في غد و في كل شئ هو ما يجعل للحياة طعم جميل ..
صح قلمك و استمري في التقدم ،،
أجدت القول أخي محمد , التدوينة فخمة فعلا ً
أختي إيناس , هل أنت ِ متأكدة أنك ِ لا ترغبين بإيجاد معنى للحياة !, في الحقيقة أنا أشعر بشعور مشابه , لكن في لحظات يأس,تعب,.. … أرغب بمعنى جاهز أتبنّاه فأرتاح , هل تمرين بلحظات تماثلها؟
هناك نقطة أود طرحها , و هي …. ما الفرق بين معنى الحياة و أساسها ؟
ما هي الثوابت في الحياة, و كيف نتأكد من صوابها ؟ ……
على سبيل المثال , الراحة النفسية موجودة في الصلاة , كما أنها موجودة في معتقدات الآخرين الروحانية, فلماذا يجب عليّ أن أصليّ ؟
هذا مجرد سؤال للتوضيح, فلست ِ مضطرة للإجابة عليه تحديدا ً , بل عن الفكرة ككل.فهل لك ِ أن تفعلي ذلك فتهدي نفوسا ً حيارى ؟
محمد ؛
ومن معانٍ الحياة : الأخوة الطيبة :”)
دمت لقلبي أخاً داعماً حنوناً . . ومُحباً ()
طارق ؛
حسناً ، إنني حين كتبتُ هذه التدوينة فإنني أمثّل الحالة النفسية المستقرة ،
ومن المؤكد بأنني – وغيري من البشر الكثير ! – من تختلف رؤيتهم ليس للحياة فقط
بل في كل الشؤون حين البؤس وحين اليأس . . ولا ضير في ذلك : )
معنى الحياة وأساسها ؟
( وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون ) هذه الركيزة الأساسية والقاعدة التي وضعها الله
لنا وترك لنا مهمة إتمام البناء ، كلٌ حسب رؤيته وتصوره لهذه الحياة يا طارق . .
فمنّا من يشدد على أن مهمتنا العبادة ، فيرى في مُجالستك للأصدقاء ، تَرف ! ومنا من
يرى في مؤانسته لقطة ، بناء لأمة وتشييد لعمادها . .
أكرر : كل منا حسب رؤيته ، يسيرُ في هذه الحياة التي مهمتنا فيها : إتمام البناء الذي أعدّ الله
لنا قاعدتها فقط : )
باختصار : أساسها موجود ، ومعناها مفقود . . ويُوجَد بالسعي الحثيث لها
الثوابت في هذه الحياة . .
هل تعلم متى يتفق الناس أجمعين على فكرة ما ؟ ومتى يختلفون عليها ؟
يتفقون حين يكون هناك تشريع مُنزل وحُكم رباني ، حينها نقول ( قُضي الأمر )
وحين لا نجد تشريعاً مُباشراً ، يكون الاختلاف ، فنلجأ لقياس الأمر على أكثرِه
تشابُهاً . . وقد يقنعُ من يَقنع ، وينفضّ من ينفضّ !
إنني لا أهدي النفوس الحيارى ، ذلك لأنني حائرة في ذات الدرب . . إننا معاً نحاول
السير للدرب الصحيح : )
شكراً لحضورك المُورق دائماً
أرى يا ايناس ان مهمتنا في هذه الحياة هو السعي الجاد قدر الاستطاعة لحياة أجمل في الآخرة بإذن الله, فأنا لا أبحث عن معنى محدد للحياة ولكن الحياة نفسها مليئة بالمعاني الجميلة , علينا أن نعيش أيامها بما فيها من فرح وتعب وحزن ونجاح وفشل, نحاول أن نصل لأهدافنا مع الاستمتاع بكل ما حولنا من جمال, مع الاستمرار في البحث كل يوم جديد عن قيمة , فرحة , معرفة , صداقة , فكرة, تُثري حياتنا وتمنحنا الهمة لتخطي العقبات, دمتِ بخير
سوسن ؛
وهي كذلك ، جمالُ الحياة في تقلبنا في معانيها المختلفة ، كل اختلاف يزيد من إدراكنا بأمرٍ كنا نجهله : )
شكراً لحضورك الوارف ()
حمد ؛
لستُ بقلقة : )
ونسأل الله أن يكون مُضيّنا في هذه الحياة بالوجه الذي يرضيه عنا . .
أهلاً بك
دعِ القلق وابدئي الحياة