♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأطفال لا تُرضيهم ” المُجاملات ” كما هو الحال لدينا نحنُ الكبار ، ,تصدرُ منّا هذه المُجاملات – المبالغة في المديح – بدافع النيّة الحسنة ، فمثلاً حين تُريد لطفلٍ ما أن يُنجز أمر ما ، فإنك تحاول تشجيعه بشتى الطرق حتى لو كان مدحك وتشجيعك أكثر مما يستحقه ! تظنُ بذلك بأنك تدفعهُ لأن يمضي قدماً ، لكن شيئاً من توقعاتك لم ولن تحدث ، أتدري لماذا ؟ لأن الطفل بفطرته فطِن ، سيُدرك بأن كل المدح الجميل الذي حصل عليه ماكان مُنصفاً له . وإليك ما حدث مع إحدى الصديقات والتي رَوت لي ذلك صديقة أخرى . حين قالت المعلمة للطفل : ” ماشاء الله عليك قفزت ” ، جاءته هذه الكلمات وهو يعلم بأنه لم يتعلم بعد كيف يقفز كما قفز بقية أصدقاءه ، فكان جوابه لها : ” لاتقولي ماشاء الله عشان أنا ما قفزت أصلاً ! ” علماً بأن الطفل في مرحلة روضة 1 ( 3-4 سنوات ) !!
أخبرتني صديقتي بيان بأنها قرأت في كتاب كيف تتحدث فيُصغي الصغار إليك وتُصغي إليهم عندما يتحدثون؟ بأن المؤلفة قد ذكرت في أحد مواطن الكتاب بأنك حين تقول لإحدى السيدات التي أجادت صُنع العشاء : أنتِ طباخة ماهرة ! فذلك قد يعطيها انطباعاً إما بأنك مُجامِلاً كبيراً أو أنها أخفقتْ بالفعل وتحاول رفع معنوياتها . كل ما يحتاجه الصغار – والكبار أيضاً – أن تنصف أعمالهم .
3 تعليقات
كل عام وانتي والجميع بخير …
انا اتفق معك في ان الصغار والكبار قد يأخذو المديح الزائد عن الحد بعكسه…
لكن الصغار لابد من تشجيعهم لنحثهم على انجاز ما عليهم،،وليتعلمووو اشياء جديدة
لكن من دون مبالغة،،
احياناً استخدم اسلوب التشجيع مع ولدي واظن انه جيد اذا تجنبت المبالغة،، ويفرح كثيرا اذا ما انجز ماعليه دون مساعدة
لكن علينا تجنب المبالغة لان الطفل يحس ويشعر بها تماما كالكبار،،
دمت بخير….
أعتقد بأننا نحتاج دائماً أن نصف فعل الطفل حقيقة، وهذا بالنسبة لدي قمة الإنصاف
حين يحاول طفلك القفز ولكنه لم يقفز، تمدحيه بمحاولته القفز وأنه مع التدريب سيقفز.
شرف المحاولة يرضي الطفل دائماً ويعطيه تصور بنقطة البداية وهي المحاولة ونقطة النهاية وهي الوصول للقفز، وستجدينه يأتيك مستبشراً بأني حاولت حتى قفزت وانظري!!
أتتني فكرة ربما علينا أن نقدمها لأطفالنا “ربما للتمهيدي عموماً”
أن نشرح لهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكره لمن يقرأ القران وهو عليه شاق فله أجران.. لماذا؟ اترك لك الإجابة
أعتقد بأني لم أعمم فكرة الإنصاف على ردي، وإنما تحدثت عن الموقف بعينه
شكرًا لك إيناس
فاطمة ؛
لقد أصبتِ القول ، موجز قولنا : ( المديح دون المبالغة )
الطفلُ يعلم جيداً متى يستحقُ له أن يسعد ؛ حين يجدُ كلمات المديح
متوافقة مع مقدار ما أنجزه : )
شكراً لمُتابعتك يافاطم : )
الشيماء ؛
نحتاج بحق لتدعيم فكرة التشجيع لمجرد المحاولة ، وهذا ما أجدهُ
لا يدركه أكثر الأطفال لدينا ، فهم إن لم ينجزوا المهمة ، فكل الأشياء
تذهب سُدى !
الحديث مناسب جداً ، فكرة تستحق الدراسة ، ونشرها أيضاً : )