♥
السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري حقيقةً ما مدى انتشارها في أوساطنا الاجتماعية إلا أنّ صيتها قد ذاع وشاع و .. ” فاح ” ! فأنتَ إن أقدمت على جميلِ فعل لأحدهم ، يُسارع بقوله لك : “ في زواجك ! ” عرفاناً لصنيعك الذي لمْ يفعلهُ سواكْ ، والذي يعنيه بأنّه سيُسدّد دينهُ بوفاءه لك ” في زواجك ” وذلك بمُساعدته لك !
لأسبابٍ عدة حازت مناسبة الزواج على هذه المكانة ، تلك المكَانة التي جعلتْ الكثير منّا يُشيع فكرة حصر الأفراح وتقديم المساعدات وردّ الجميل فقط في الزواج ! . ربما لأنّه ” قاصم الظهر ” الأول ! لذا فكان جديراً به أن يحتل لما وصل إليه ، ربّما لأن فكرتنا عن الزواج كمجتمع راسخة جداً وبأنه من الأمور التي يجب أن تحصل للإنسان في حياته ، مُتغافلين عن فئة : ( والباقيات الصالحات ) .. ربّما و .. ” رُبّمات ” كثيرات لن تُحصر بذكري لها .
لا أغفل هُنا عن ذكر حُسن نية قائلها ، أعلمُ علم اليقين بأنّها ما قيلت إلا إعراباً عن عميق محبة وكثير امتنان ، بيد أنّ هناك كثير من شائعات الأقوال التي اعتادت أفواهنا على ترديدها ما تحمل نسبة ضئيلة من العدل ! فنحنُ إن أخذنا الأقوال كقوالبْ الهية مُنزلة من سابع سماء ! حتماً لن ننجو بأنفسنا ولن نجني إلا مزيداً من الجهل الذي نتوارثه بتسلمينا للأمور بلا تمحيص .
حين يُقال لي : ” في زواجك ” بعد أن أحسنتُ لقائلها بأي فعل كان ، أشعر وبطريقة غير مُباشرة .. بالسّوء ! – السوء غير المقصود من القائل- وفوراً يقفز سؤالاً في مقدمة دماغي : ماذا لو لم أتزوّج ؟ ألن أحظى بطُغيان عرفانك حين أكون بحاجتك ؟ أيّ ذنب اقترفتهُ الأفراح حين تُحصرها بالزواج والزواج فقط ؟ . ما يستحق الذكر هو أنّي اتخذتُ خطوة ( تصحيح مفهوم ) – على الأقل من وجهة نظر إيناس – فأٌشرع بالقول : شاركني أفراحي حين أُنجز انجازاً كبيراً أحتاجك فيه بجانبي ، حين أُنتج ، وحين أُقيم كرنفالاً بأحد انجازاتي .. ثمّ شاركني ” في زواجي ” :”)
زاوية ، _
لكل من مدّ لي يد العون يوماً ، أعدكم بوفاء دينكم في مناسباتكم ، انجازاتكم ، وحين حاجتكم ♥
3 تعليقات
صحيح =)
دائما هكذا نظرة الأغلبية لمناسبة الزواج المقدسة =) !
أقف بقربك في الزاوية لأقول هذه الكلمات الأخيرة لكل عائن لي ^_^
مشاركة من حولنا ورد الجميل والمعروف في كل المناسبات المفرحة والحزينة أيضا, صحيح مش لازم الزواج فقط
بُشرى ؛
يسعدك ربي على حضورك :”)
ومرحباً بك و.. بقربك ()
سوسن ؛
كلامك عين العقل :”)
مرحباً بك صديقتي ،