♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فجأة شعرتُ بأن عقلي خالي من أيّ فكرة يدوّن عنها ! شعرتُ بأني متورطة بما الزمتُ نفسي على إتمامه إلى مدته ، وبينما أنا في حال التورط ذاك ، قفزتْ في ذهني فكرة استرجاع كتاباتي القديمة جداً ، وجدتُ ملفاً اسميته ” مكنونات رُوح ” كما أن تاريخ افتتاحه مدوّن أيضاً وهو : 9.9.2008 أذكر بأني كنتُ التقط كل حدث يُلهمني وأدوّن عنه شيئاً يسيراً . قرأتُ بعض ما كتبت فشعرتُ بـ أن قراءتي تلك كانتْ كتحريك المياه الراكدة ، ربما سأكتب تدوينة عن سيرتي الذاتية الكتابية في الأيام المقبلة ، فهي حافلة ومُضحكة بعض الشيء ! : )
قَابِلَةَ لِلْكَسْر
هي أشبه بشيء زجاجي ، يجب ألا تمسه يد عابث ، فإن تم اقتحامها فلابد من أخذ الحيطة والحذر فكل ما فيها قابل للكسر ولا مجال لإصلاحها _ إن خُدشتْ _ وإن لم تكن مُؤهلاً لذلك فلا تُغامر ومن ثَم تكسِر شيئاَ ما بها وتفر هارباً بفعلتك !!
فالمشاعر _ وهي المنطقة الزجاجية_ بحاجة إلى غذاء ورعاية كي تنمو وتبقى بذات النقاء كل حين ، فلو تم إهمالها حتماً ستذبل وسيذهب بريقها فإننا لن نحصد من الشوك العنب فما زرعناه من قساوة وجفاء سيتم في يوم من الأيام حصد ثماره !
فقلوب الناس كالزجاجة ويقول الشاعر في ذلك :
احرص على حفظ القلوب من الأذى
فرجوعها بعد التنــافر يصعبُ
إن القلوب إذا تنافـــر ودّهـــا مثل
الزجاجـــة كسرهــا لا يشعبُ
ويقول آخر :
النفوس بيوت أصحابها
فإذا طرقتموها فاطرقوها برفق : )
الحَلُّ بَيْنَهُمَا
قيل لي : ” أن أكثر الناس نجاحاً هم الذين لا يحملون هماً على عاتقهم سواء للدراسة أو الوظيفة ، بل يعملون بشكل أوتوماتيكياً على أعمالهم دون أن يفكروا أو يوسوسوا بصعوبة ماسينجزوه، ولو تلَّقوا صدمة في حياتهم فإنهم لا يُبالغون في ردَّة الفعل ولكنهم يتعاملون معها كـ (رجل يمشي في الشارع فاصطدمت به كرة يلعب بها الأطفال ، فنظر إليها وأكمل طريقه ) !
وهُناك حكمة تقول : همّك طريق لهمتك ، فأين الرابط بين هذه وتلك ؟
خير الأمور الوسط فلا همٌ يُثقل كاهلي فيُرهق تفكيري ويشُّل قدراتي ولا راحةٌ تقتل الإبداع بسبب إنعدام الحماسة .. !
والمستسهل كالمستصعب للأمر لا يُنجز شيئاً.
فحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام تكبَّد عناء إيصال الدعوة لكل روح كانت تقابله فهمه أوصله للقمة التي كان يرجوها .
حِكْمَة قَبْلَ النَوْم
.. وعندما سمعتها تُحادثه عن ” الجوالات وأنواعها وأحدث إصدارتها .. الخ ” استغربتُ كثيراً كون عيناها_ أختي _ قد طغى عليهما النوم والكثير من الإرهاق بعكسه _ أخي _ والذي كان النشاط يدب فيه . فابتسمتْ لي وقالت _ لتمحو علامات الاستفهام التي بدت علي _ ” لكي تجعلي إنسان يحبك لتحادثيه فيما يحب وليس فيما تحبين” .. !
إن التلون بلون الشخصية المُجابهة لنا لأمر ناجح لسرقة القلوب ، كل أمرٍ في بدايته شاقاً لكن حتماً نتائجه أحلا من العسل.. وبذا نُصبح سارِقينَ للقلوب بأبسط الطرق ! .. لتعتبروها حكمة قبل النوم : )
بتَاع مَصْلَحة
تقول لي إحداهن بأن الملل بدأ يدبّ في جدار كيانها بسبب اعتياد الكثيرات عليها للـ” فضفضة ” كلما باتت حياتهن أصغر من ثُقب إبرة .. !
وبأنها أصبحت تتحاشى وجودهن وكلما همت إحداهن بفتح سيل الشكاوى بادرت هي بإغلاقه..!
قَال المُصطفى عليِه أَفضلٌ الصلاة وأتَّم التَسليم :
” إِنّ لله خَلقاً خَلَقهم لِحوائج النَّاس ، يَفزعُ النَّاس إِليهم فِي حَوائجهُم ، أُولئكَ الآمِنونَ مِن عذَاب الله “
وَيقُول الله تعالى : ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) .
لعل ما سبق ذكره يمثلان بلسماً لكل من تجرّع وَبَال المصلحة ، ولكل من عَاش مرارة اختفاء البشر فور انتهاء ” مصلحتهم ” منه ..!
وكما تقول الكاتبة منيرة الموح في مقالة لها عن ذات الموضوع وقد كان بعنوان المُتكأ : صاحب المعروف لا يقع ، وإن وقع وجد المتكأ
4 تعليقات
أعجبتني حكمة قبل النوم هي فعلا فكرة رائعة لكسب قلوب الناس
تحياتي واحترامي
هامش،، قرأت تعليقك بمدونتي وسعدت بزيارتك جداا شكرا لك
تدوينة احسست بالهدوء وانا اتصفحها
بساطتها وعمقها اعجباني كثيرا
حتى اني نشرت في تغريدات في تويتر بعض المقتطفات من هنا وخصوصا ما سطرت عليه
– كنت امر سريعا ولا اقرأ بتأمل
يجب ان اعطي لمدونتك حقها 🙂
واصلي
سلام
جميل أن يتصف الانسان بهذه الصفات الانسانية, الحفاظ على مشاعر الغير وعدم جرح قلوب الناس بقول أو فعل, ودائما عمل الخير يعود لصاحبه بالخير, تدوينة جميلة, مع كثير من التشجيع لكِ لإتمام واجب التدوين اليومي
ميمي ؛
مرحباً بكِ أيتها الصديقة : )
جربي ولتفعلي ذلك : )
هيبو ؛
شكراً على ثقتك فيما أكتب : )
وكل مافي السمفونية هو لك
وأهلاً بمتابعتك : )
سوسن ؛
سوسنتي افتقدتكِ في الأيام التي غاب طيفك فيها : )
شكراً لدعمك الذي يشعرني بأني أُنجز بالفعل : )