2011

بواسطة إيناس مليباري

السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنهيتُ مؤخراً قراءة كتاب هذا العام سوف أقوم .. ، لمؤلفته ماري ريان ، فقررتُ أن أجعل تدوينة عام 2011 تدوينة مختلفة قلباً وقالباً ، فلن أكتفي بالأُمنيات ، فكما يُقال بأن الأمنيات وحدها لا تكفي ! .. فكلنا نُجيد لغة الأُمنيات ، كلّنا نُجيد أن نُثرثر كثيراً ولا نفعل ! كُلنا نجيد نسج الأحلام تلو الأحلام حتى إذا ما أضحتْ صرحاً تهتزّ أكفّنا تلك التي أُنهكتْ في هذا البناء .. فتسقط أمانينا واحدة تلو الأخرى بعد أن كنّا نُشاهدها تنمو واحدة بعد واحدة ! ..


تقدّم لنا العظيمة ريان كيف نجعل من أحلامنا أشياء نستطيع أن نفخر بها ونحنُ نحققها بطرق واضحة ومحددة ، فهاكم شذى ما حاكتهُ هذه العظيمة : ) ،  حاولتُ أن أُصنّف المعلومات لتُصبح سهلة ” الهضم ” كما أنني أرفقتُ بعض الصور التوضيحية ،وأسأل الله أن ينفع بي وبكم وبالمسلمين أجمعين ، كما أتمنى نشرها في كل مكان : )

( 1 ) :

يقول عالم الأعصاب بول ماكلين  بأن بداخل رءوسنا توجد 3 عقول:


ما علاقة معرفتنا لعقولنا بتحقيق حلم من أحلامنا أو اتخاذ قرار ما ؟

العقل المفكر هو الموضع الذي نقرر فيه أننا نرغب في القيام بشيء مختلف ، ولكن طبقاً لماهية ذلك الشيء ، وكيفية تصوره ، وما فعلناه في الماضي ، فإن عقلنا العاطفي قد لا يُبدي تعاوناً ، أتتذكر ما الذي يتحرى عنه ؟ المتعة والأمان .

ولهذا السبب فإننا كثيرا ما نُعيق أنفسنا بأنفسنا حين يُسيطر عقلنا العاطفي على ما قرره عقلنا المفكر لصالح المتعة اللحظية الحاضرة أو الإحساس بالأمان المتصور .

فمن الجميل أن تُشرك عقلك العاطفي وتكسبه في صفك ! فمثلاً بدل من قول ( لابد أن أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية) لتصبح هكذا بعد إشراك الجزء العاطفي ليتم تحفيزه ( سيكون شعوراً خرافياً إذا ما صرتُ أكثر رشاقة ) !


( 2 ) :

سرّ من أسرار التغيير : عليك بفعل خطوة واحدة صغيرة جداً كلّ مرة، ثم اكتشف خطوتكَ الصّغيرة التالية وهو ما يُسمى بأسلوب الكايزن . أتريد أن تؤلف كتاباً ؟ التزم بكتابة سطر واحد كل يوم . وإلا سيبدو الأمر مُرهقاً ومُقلقاً للغاية بحيثُ لم تبدأ مُطلقاً .

النّية ليستْ أن نُريد أو نتمنّى أو أن نأمَل ، إنّها العزمُ على فعل شيء ما المؤلفة

إن تحديد النيّة هو نشاط يخصّ النصف الأيسر للمخّ ، إنّه منطقي وتحليلي . ولكنّ التعبير عن النية نفسها في صورة طقس يشرك عقلنا الأيمن حيث تقع الرموز والصور ومع تحفيز الشقين ، يكون من الغالب الأرجح أن ننجح

من أجل أن تقوم فعلياً بشيء جديد ؛ عليكَ أن تكون واضحاً بشأن استعدادك لتكريس كل تلك الطاقة ، لماذا تُريد أن تبدأ تلك الهواية الجديدة ؟ أو تسافر تلك المدينة ؟ . وذلك ليكون السبب العاطفي قوي جداً ليمنحك المزيد من الاستمرارية والمواصلة.


( 3 ) :

من الأفضل أن تصطلح اسم لعامك الجديد بناء على الهدف المحدد  ، فمثلاً إن كنتَ تنوي إنقاص وزنكَ لتُسميه : عام الجسد وذلك حتّى يتم الارتباط به وجدانياً وعاطفياً ، لذا كُن حريصاً على تسمية عامك .

فكرة التّعاقد : وهي أن تدون الهدف الذي تطمح له ( عادة جديدة ، حلم تود تحقيقه .. الخ ) ،محدداً الاستراتيجيات التي تُساعدك لتحقيق ذلك ، كما تتخير من المقربين لك ليكون شاهداً على هذا العقد ، وتقول المؤلفة الفائدة من ذلك هو : يُساعد الأشخاص على التدرب بصورة أكثر انتظاماً ويجعلنا أكثر تحفيزاً . انتبه أن يكون تعاقدكَ لأمر صغير ( أسلوب الكايزن ) وحين انتهاء العقد الأول من الممكن تصعيب العقد الثاني وهكذا .. ( تقسيم المهمة لأجزاء صغيرة ) . تحتاج أيضاً إلى تصميم جدول لمتابعة مدى تقدمك  ، في نهاية كل يوم تقرر فيما إن كنتً ستضع إشارة صح أمام يوم السبت مثلاً إذا قمتً بمهمتك لهذا اليوم وهكذا.

مثال توضيحي :

( 4 ) :

مُقتبسات صالحة لأن نجعل منها مبادئ نحو التغيير :

حتّى إذا كنتَ بارعاً كجناحي طائر ، فليس بمقدور أي طائر أن يطيرَ دون دعمٍ من الهواء إيفان بافلوف

تلقّي الدعم لا يعني بأننا ضعاف أو حمقى ، إنّه يعني فقط أن الطّريق القادم مجهول ، لأنّنا لم نرتحل فيه بعد ” – ماري ريان

خلال مشواري الرياضي ، أضعتُ أكثر من تسعة آلاف رمية ، وخسرتُ تقريباً ثلاثمائة مباراة . وفي ست وعشرين مناسبة أخفقتُ في إحراز رمية الفوز بالمباراة .. ولقد أخفقتُ المرة تلو المرة تلو المرة خلال حياتي .. ولهذا نجحتْ ! مايكل جوردون .

إنّ المهمّة التي لا تبدأ أبداً ، لن تنتهي في أيّ وقت جي آر آر توكين .

في اللحظة الّتي يلزمُ فيها المرء نفسه بشيء ، ويلتزمُ به ، فإنّ العناية الإلهية تتدخّل كذلك لعنايته جوته

أيّها الناس ، ركزوا /، فلننتقِ شيئاً واحداً وليس سبعة أشياء ، إن العقل العاطفي يميل للبساطة ، أما المغالاة بالقيام بالعديد من الأمور في الوقت نفسه فإنه يحفز في عقولنا ذلك الجزء الذي يقول : فلنتوقف عن المحاولة ، ولنرجع إلى عاداتنا القديمة المريحة ! – تيم جان

تأتي الأحلام في أحجام أكبر لكي نستطيع أن ننمو بداخلها جوزيه بيزيه

عن الكتاب والعظيمة  :

يُمكنكم الحصول عليه من مكتبة جرير ، وسعره 25 ريال ، تقع صفحات الكتاب في 265 صفحة من القطع المتوسط وعن المؤلفة فيُمكنكم التواصل معها عبر هذان الإيميلان ( الايميل الموجود في الكتاب خاطئ ) :

mjryan@mj-ryan.com

maryjaneryan@gmail.com

كما أن لديها موقعاً فريداً ومدونة باسقة كما هي مُنشأتها ، بالإمكان زيارتهما مع كوب قهوة ساخن جداً 🙂

زاوية ، ـ

امنحوا أنفسكم وأطفالكم الكثير من الحب ، القليل من الوعود التي تودون تحقيقها ، املئوا جوفكم بذاك الإيمان الذي يبعثُ للنفس الأُنس والكثير من الطمأنينة ، انشروا هذه التدوينة وسأٌسعد برؤية اسمي مُذيّلاً كما اعتدتُ أن أراه ، أتمنى من الله وأدعوه أن تكون سنة 2011 تحوي جميل الأقدار محمّلة بالكثير من البِشر والخير .. الكثير من السعادة والرحمات .. والنصر والشفاء والنجاح لكل من هو محتاج من بني المسلمين : )




You may also like

18 تعليقات

الياسمينة 23 نوفمبر 2010 - 8:59 ص

وعليكم السلام

فكما يُقال بأن الأمنيات وحدها لا تكفي !

قرأت المقدمة على عجل لكن شدتني للمتابعة أكثر

لي عودة لقراءتها كاملة

ودمتي بسعادة وهناء 🙂

Reply
ُطهـر ،، 23 نوفمبر 2010 - 1:39 م

في نهاية كل عام ارسم على صفحة السماء أمنياتي القادمة ..
وأتهيأ لتحقيقها ..
ولكن ما إن انخرط في دوامة المشاغل المختلفة ..
ُاهمل تحقيق تلك الأماني ..
ولكن هذا العام بإذن الله سأكون أكثر اهتماما / أكثر جدية ..
وسأحتفظ بهذه التدوينة الجميلة في مكان قريب جدًا ..

نوسا ..
شكرًا لكل هذا وأكثر ..

Reply
المقداد 23 نوفمبر 2010 - 1:42 م

انه عام جديد قادم .. كنت قد سميت عام 2010 بـ عام القراءة , كنت أنوي ان اقرأ الكتب فيه والتهمها , لكن لم يتحقق ذاك الحلم بشكل كبير لكن على الأقل فعلت شيئاً قرأت عدد من الكتب في إجازتي ..

لا بد من وجود اسم للعام القادم , انهي فيه عادة سئية او اعمل عادة مفيدة يومية مثل الرياضة مثلاً .. !

سنفعل كما يقول هذا الكتاب , انه كتاب مفيد جداً ,,, تمنيت انه موجود عندنا ::

فل نكون سعداء .. طموحين .. فرحين .. لدينا هدف , لا نعيش فقط هكذا ..

فل نكون ناجحين .. متفائلين ..

مهما حدث ومهما وصلت لمكان جيد فلا ترضى عن نفسك ابداً .. لأنه ان رضيت فستبقى في مكانك ولن تواصل ..

تحياتي لكِ ايناس .. ^_^

Reply
loozy 23 نوفمبر 2010 - 2:26 م

عظيم يانوسا اتمنى لك المزيد من جد روووعة

Reply
خاطرة بيضاء 23 نوفمبر 2010 - 7:05 م

شكراً على هذه الفائدة العظيمة 🙂 ..

اعجبني أسلوب الكايزن .. ربما سأبدأ بتطبيقه من الآن ..

أين أجد كتاب This Year I Will .. احصله في جرير ؟؟ ..

Reply
سمــر 23 نوفمبر 2010 - 8:08 م

راااائع راعع !
أحتاج هذا الكتاب وحااالاً :”(

عسى أن أذهب في أقرب وقت

شكرًا إيناس على المراجعة الوافية.

Reply
Tweets that mention سمفونية حواء » أرشيف المدونة » 2011 -- Topsy.com 23 نوفمبر 2010 - 9:25 م

[…] This post was mentioned on Twitter by asmaa , Ahmad Al-shamrani. Ahmad Al-shamrani said: قراءة جميلة لكتاب "هذا العام سوف أقوم" من مدونة سمفونية حواء .. http://bit.ly/gcxIyN […]

Reply
الياسمينة 24 نوفمبر 2010 - 7:56 ص

عودة /

رائعة جدا جدا جدا

يكفي انها تبعث روح العزيمة والمثابرة للعام الجديد

شكرا لك ايناس وسعدت بتواجدي هنا بين ترانيم كلماتك واختياراتك العذبة

وسعادتي تزداد بأن أستئذنك في نقلها لمدونتي المتواضعة

شكرا لك 🙂

Reply
bsheir 24 نوفمبر 2010 - 9:33 ص

أبدعتي يا ايناس 🙂

ان اشتركت الثلاثة عقول مع بعض و عملت مع بعضها فان ما سيتحقق سيكون شيئا مميزا و اتذكر هذه المقوله “يد واحده لا تصفق لوحدها”

تبادر الى ذهني في بعض النقاط في الاعلى طريقة تعليم الطفل:
اسلوب كايزين هو الاسلوب التدريجي الذي يذكرني في كيفية التعامل مع الطفل و كأننا نعلم الطفل حرفا حرفا ثم ننتقل الى الجمله و بعدها الى فقره.
أيضا عند تعليم الطفل حرفا معينا و ثم اتباع الحرف برسمه أو ما شابه كي يبقى راسخا في عقله.

أشكرك على الصفحة الذهبية و كل هذا الأمل يا ايناس 🙂

Reply
إينـاس مليبـاري 25 نوفمبر 2010 - 2:36 ص

الياسمينة ؛
وأهلاً بي في مدونتكِ : )
هي لكِ وكيفما شئتِ يا حبيبة ،
سعيدة لحضوركِ الوراف ()

طُهر ؛
من الجميل جداً يا صديقتي أن نعترف لأنفسنا
بأننا كثيراً ما نُهدم ما تبنيه عقولنا من صروح مشيدة !
والأجملُ هو أن يتبع الهدمُ ببناء جديد وبروح قوية !
هي لكِ يا رفيقة ، ومرحباً بك 🙂

المقداد ؛
أحياناً تبدو نتائج ما خططنا له مُقاربة لما توقعناه : )
فلا بأس بذلك ، فنحنُ في النهاية بشر يا مقداد ،
ومُحال أن نكون جيدين على الدوام ، وبإذن الله
سيكون عامك هذا أكثر جمالاً مما مضى : )

لوزي ؛
يسعدك ربي ياأم عبودي ياسكرة انتي : )
مرة افرح بس أشوفك والله : )
ربي يباركلك ويخليك ليا : )

خاطرة بيضاء ؛
نعم ، إنه يدعو للبساطة والإنجاز أي ” البساطة المُنجزة ” !
نعم هو في جرير ياعزيز ، وكل المتعة لك يارب : )

Reply
إينـاس مليبـاري 25 نوفمبر 2010 - 2:44 ص

سمري ؛
أهلاً بالضّــــياء ()
وياربّ أن يكون بين يديكِ .. والآن !
مُمتنة لوجودكِ : )

بشير ؛
بحق راقني ما ذكرته بشأن الكايزن و .. الطفل : )
” حبة حبة ” ليتحقق المراد بأبسط الطرق ، : )
شُكراً لقراءة عقلية كأنت ، وأهلاً بك يا بشير على
الدّوام : )

Reply
ceprya 25 نوفمبر 2010 - 4:08 ص

جداً رائع 🙂

Reply
إينـاس مليبـاري 26 نوفمبر 2010 - 4:50 ص

وأهلاً بك : )

Reply
wafa as 26 نوفمبر 2010 - 8:51 م

جميل جدا ورائع للغايه
وان شاء الله تكون سنة 2011 فعل كل ماهو جديد ومفيد للجميع

Reply
إينـاس مليبـاري 29 نوفمبر 2010 - 9:34 م

أهلاً وفاء : )
مُتعة العلم بتطبيقه ، هكذا يقولون : )
شُكراً لحضوركِ ()

Reply
أميرة 12 ديسمبر 2010 - 4:50 م

.
رآآآئع جدآآ جدآآ المقآل ، أحببته و استمتعت كثيرآآ و أنآ أجول بين سطوره الغنية 🙂
أعجبتني كثيرآآ فكرة تسمية العآم بالهدف المرآد تحقيقه ،،
سأجرب هذه الخطط هدآ العآم اِن شآء الله
و سأقوم بتسمية عآمي الجديد { عآم النجآح } و سأهدف اِلى تحقيق بعض من أمنيآتي الكثيرة ،،
بآرك الله فيك أختي اينآس على الاِفآدة
جوزيتِ خيرآآآ 🙂

كلّ الودّ لكـِ ()

Reply
طارق 19 ديسمبر 2010 - 1:14 ص

(أتريد أن تؤلف كتاباً ؟ التزم بكتابة سطر واحد كل يوم . وإلا سيبدو الأمر مُرهقاً ومُقلقاً للغاية بحيثُ لم تبدأ مُطلقاً .)

إحداكما فنانة … إما أنت ِ أو ماري ريان
أو ربما كليكما !

انتظر هذه العبارة منذ زمن

Reply
إينـاس مليبـاري 30 ديسمبر 2010 - 7:02 م

أميرة ;
أتمنى لكِ وأدعو الله من أجلكِ بأن يقرّب لكِ البعيد
ويسهِّل لكِ القريب ويحقق لك ماتتوقين له : )
مرحباً بكِ على الدّوام يا حبيبة وحييتِ عطراً ( )

طارق ;
أما الفنانة فهيَ .. وأما أنا فناقلة لفنها وحسب !
وأسألُ الله أن يكون انتظارك هذا مصحوبٌ بالكثير
من العزم .. والنجاح : )

Reply

اترك تعليقا