♥
السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنهيتُ مؤخراً قراءة كتاب هذا العام سوف أقوم .. ، لمؤلفته ماري ريان ، فقررتُ أن أجعل تدوينة عام 2011 تدوينة مختلفة قلباً وقالباً ، فلن أكتفي بالأُمنيات ، فكما يُقال بأن الأمنيات وحدها لا تكفي ! .. فكلنا نُجيد لغة الأُمنيات ، كلّنا نُجيد أن نُثرثر كثيراً ولا نفعل ! كُلنا نجيد نسج الأحلام تلو الأحلام حتى إذا ما أضحتْ صرحاً تهتزّ أكفّنا تلك التي أُنهكتْ في هذا البناء .. فتسقط أمانينا واحدة تلو الأخرى بعد أن كنّا نُشاهدها تنمو واحدة بعد واحدة ! ..
تقدّم لنا العظيمة ريان كيف نجعل من أحلامنا أشياء نستطيع أن نفخر بها ونحنُ نحققها بطرق واضحة ومحددة ، فهاكم شذى ما حاكتهُ هذه العظيمة : ) ، حاولتُ أن أُصنّف المعلومات لتُصبح سهلة ” الهضم ” كما أنني أرفقتُ بعض الصور التوضيحية ،وأسأل الله أن ينفع بي وبكم وبالمسلمين أجمعين ، كما أتمنى نشرها في كل مكان : )
♥ ( 1 ) :
يقول عالم الأعصاب بول ماكلين بأن بداخل رءوسنا توجد 3 عقول:
ما علاقة معرفتنا لعقولنا بتحقيق حلم من أحلامنا أو اتخاذ قرار ما ؟
العقل المفكر هو الموضع الذي نقرر فيه أننا نرغب في القيام بشيء مختلف ، ولكن طبقاً لماهية ذلك الشيء ، وكيفية تصوره ، وما فعلناه في الماضي ، فإن عقلنا العاطفي قد لا يُبدي تعاوناً ، أتتذكر ما الذي يتحرى عنه ؟ المتعة والأمان .
ولهذا السبب فإننا كثيرا ما نُعيق أنفسنا بأنفسنا حين يُسيطر عقلنا العاطفي على ما قرره عقلنا المفكر لصالح المتعة اللحظية الحاضرة أو الإحساس بالأمان المتصور .
فمن الجميل أن تُشرك عقلك العاطفي وتكسبه في صفك ! فمثلاً بدل من قول ( لابد أن أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية) لتصبح هكذا بعد إشراك الجزء العاطفي ليتم تحفيزه ( سيكون شعوراً خرافياً إذا ما صرتُ أكثر رشاقة ) !
♥ ( 2 ) :
سرّ من أسرار التغيير : عليك بفعل خطوة واحدة صغيرة جداً كلّ مرة، ثم اكتشف خطوتكَ الصّغيرة التالية وهو ما يُسمى بأسلوب الكايزن . أتريد أن تؤلف كتاباً ؟ التزم بكتابة سطر واحد كل يوم . وإلا سيبدو الأمر مُرهقاً ومُقلقاً للغاية بحيثُ لم تبدأ مُطلقاً .
“ النّية ليستْ أن نُريد أو نتمنّى أو أن نأمَل ، إنّها العزمُ على فعل شيء ما “ – المؤلفة
إن تحديد النيّة هو نشاط يخصّ النصف الأيسر للمخّ ، إنّه منطقي وتحليلي . ولكنّ التعبير عن النية نفسها في صورة طقس يشرك عقلنا الأيمن حيث تقع الرموز والصور ومع تحفيز الشقين ، يكون من الغالب الأرجح أن ننجح
من أجل أن تقوم فعلياً بشيء جديد ؛ عليكَ أن تكون واضحاً بشأن استعدادك لتكريس كل تلك الطاقة ، لماذا تُريد أن تبدأ تلك الهواية الجديدة ؟ أو تسافر تلك المدينة ؟ . وذلك ليكون السبب العاطفي قوي جداً ليمنحك المزيد من الاستمرارية والمواصلة.
♥ ( 3 ) :
من الأفضل أن تصطلح اسم لعامك الجديد بناء على الهدف المحدد ، فمثلاً إن كنتَ تنوي إنقاص وزنكَ لتُسميه : عام الجسد وذلك حتّى يتم الارتباط به وجدانياً وعاطفياً ، لذا كُن حريصاً على تسمية عامك .
فكرة التّعاقد : وهي أن تدون الهدف الذي تطمح له ( عادة جديدة ، حلم تود تحقيقه .. الخ ) ،محدداً الاستراتيجيات التي تُساعدك لتحقيق ذلك ، كما تتخير من المقربين لك ليكون شاهداً على هذا العقد ، وتقول المؤلفة الفائدة من ذلك هو : يُساعد الأشخاص على التدرب بصورة أكثر انتظاماً ويجعلنا أكثر تحفيزاً . انتبه أن يكون تعاقدكَ لأمر صغير ( أسلوب الكايزن ) وحين انتهاء العقد الأول من الممكن تصعيب العقد الثاني وهكذا .. ( تقسيم المهمة لأجزاء صغيرة ) . تحتاج أيضاً إلى تصميم جدول لمتابعة مدى تقدمك ، في نهاية كل يوم تقرر فيما إن كنتً ستضع إشارة صح أمام يوم السبت مثلاً إذا قمتً بمهمتك لهذا اليوم وهكذا.
مثال توضيحي :
♥ ( 4 ) :
مُقتبسات صالحة لأن نجعل منها مبادئ نحو التغيير :
“ حتّى إذا كنتَ بارعاً كجناحي طائر ، فليس بمقدور أي طائر أن يطيرَ دون دعمٍ من الهواء “ – إيفان بافلوف
” تلقّي الدعم لا يعني بأننا ضعاف أو حمقى ، إنّه يعني فقط أن الطّريق القادم مجهول ، لأنّنا لم نرتحل فيه بعد ” – ماري ريان
” خلال مشواري الرياضي ، أضعتُ أكثر من تسعة آلاف رمية ، وخسرتُ تقريباً ثلاثمائة مباراة . وفي ست وعشرين مناسبة أخفقتُ في إحراز رمية الفوز بالمباراة .. ولقد أخفقتُ المرة تلو المرة تلو المرة خلال حياتي .. ولهذا نجحتْ ! “ – مايكل جوردون .
” إنّ المهمّة التي لا تبدأ أبداً ، لن تنتهي في أيّ وقت “ – جي آر آر توكين .
“ في اللحظة الّتي يلزمُ فيها المرء نفسه بشيء ، ويلتزمُ به ، فإنّ العناية الإلهية تتدخّل كذلك لعنايته “– جوته
“ أيّها الناس ، ركزوا /، فلننتقِ شيئاً واحداً وليس سبعة أشياء ، إن العقل العاطفي يميل للبساطة ، أما المغالاة بالقيام بالعديد من الأمور في الوقت نفسه فإنه يحفز في عقولنا ذلك الجزء الذي يقول : فلنتوقف عن المحاولة ، ولنرجع إلى عاداتنا القديمة المريحة “ ! – تيم جان
“ تأتي الأحلام في أحجام أكبر لكي نستطيع أن ننمو بداخلها “ – جوزيه بيزيه
♥ عن الكتاب والعظيمة :
يُمكنكم الحصول عليه من مكتبة جرير ، وسعره 25 ريال ، تقع صفحات الكتاب في 265 صفحة من القطع المتوسط وعن المؤلفة فيُمكنكم التواصل معها عبر هذان الإيميلان ( الايميل الموجود في الكتاب خاطئ ) :
mjryan@mj-ryan.com
maryjaneryan@gmail.com
كما أن لديها موقعاً فريداً ومدونة باسقة كما هي مُنشأتها ، بالإمكان زيارتهما مع كوب قهوة ساخن جداً 🙂
زاوية ، ـ
امنحوا أنفسكم وأطفالكم الكثير من الحب ، القليل من الوعود التي تودون تحقيقها ، املئوا جوفكم بذاك الإيمان الذي يبعثُ للنفس الأُنس والكثير من الطمأنينة ، انشروا هذه التدوينة وسأٌسعد برؤية اسمي مُذيّلاً كما اعتدتُ أن أراه ، أتمنى من الله وأدعوه أن تكون سنة 2011 تحوي جميل الأقدار محمّلة بالكثير من البِشر والخير .. الكثير من السعادة والرحمات .. والنصر والشفاء والنجاح لكل من هو محتاج من بني المسلمين : )