الرئيسية كَوبُ حَيـاة وما أدراكَ ما الـ Inspiration !

وما أدراكَ ما الـ Inspiration !

بواسطة إيناس مليباري

السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

oxanasblog كانتْ هذه البداية ,  أوّل ما تبادر إلى ذهني بعد أن انتهيتُ من قراءته هو : ما الذي يعنيه مُصطلح Inspiration ؟ تلصصتُ خلسة إلى ” عمنا قوقل ” ليُخبرني ضاحكاً مُستبشراً بأنه يعني : الإلهام ! تفكّرتُ من ذلك الحين ما الأشياء التي تُلهمني ؟ في الكتابة ؟ في الرسم ؟ في التفكير ؟ في كل الشؤون ؟ حتماً هُناك أمور تجذبكَ جذباً دون غيرها باختلاف شخصياتنا .


ما هو الإلهام ؟ اختلفتْ التعريفات ، وكما هُو مُتوقع فلا أرض ثابتة له ، وذلك بسبب ” هُلاميته الزئْبقية ” كما أراه ! . شدّني ما ذكرهُ المدّون saud omar بشأن تعريف ذلك الهُلامي حيثُ اختصره بالتالي :

الإلهام” هو أحد تطبيقات “الحب”؛ أي أن “الإلهام” عبارة عن مجموعة جزئية من “الحب”.

لكن لحظة !! .. ما دخل “الحب” في الموضوع؟ ..

حسناً, أياً كان جهلنا في موضوع “الإلهام”, فنحن نستطيع على الأقل أن نجزم أن “الإلهام” لا يتأتى لنا إلا في المواضيع والأشياء التي نحبها .

يحدثُ أن تشعر بأنّ هناك زائراً صغيراً يطرق بوابة دماغكَ على حين تمرّغك باللحاف أو يُقاطع حديثكَ مع ضحكاتِ الأصدقاء .. وإذا لم تستجبْ لهذا الزائر وتحفظ له مقعده وتعدهُ بضيافة ” فكرية ” منك له .. فسيغادر باحثاً عن ” دماغاً ” آخر ! . يقولون بأنّ الفكرة كالمسمار كلّما أوليتها اهتمامك انغرست وثبتت أكثر .. وبالعكسِ كلما أوليتها ظهركَ كلما بدأتْ بالتفكك ومن ثم السقوط ! . ذلك هو الإلهام !! الفكرة الفجائية . قد يكون هذا معناها ؟ لا أدري !

كيف نحصلُ على الإلهام ؟ لن نحصل على الإلهام ما لمْ نُدرك ما الأشياء / الأشخاص / الظروف الباعثة لأنْ نكون مُلهَمين . وكما يقول سُقراط : ” اعرف نفسك ” .. كُن قنّاصاً جيداً لكل ما حولك ، هل تُغريك الطبيعة ؟ صوت أحدهم ؟ مكان ما ؟ وقت معين ؟ . حاول توسعة نطاق الهامك ليكون شاملاً لكل عناصر الكون .. لا تكتفي بأن تكون الأشياء الضخمة والكبيرة هي التي تدفعك لأن تفعل ما تحب  ، تأمّل لون قهوتك ، تنفّس بعمق حتى تصل لرائحة السّماء السّابعة إلى أن تصل للنشوة الإلهامية ! .

في تخصصنا – دراسات طفولة – تعلّمنا جيداً كيف نستغل جيداً أطباق البيض الفارغة / الملاعق البلاستيكية / أغطية القوارير لنصنع منها أعمالاً تليق لأن تكون جميلة ،ممتعة ، هذا الأمرُ أفادنا من نواحي كثيرة أولاً : توفير المال ، الوقت ، الجُهد ، كثرة البدائل . وقياساً على هذا فإن استغلال التفاصيل الصغيرة التي من حولك والتي تشدّ من أزر ” الهامك ” تمنحك عُمراً ” إلهامي ” أطول وأعمق : )

اعتدتُ أن اربط مصطلح الالهام بـ ” الكتابي ” لتصبح النتيجة دائماً ( الالهام الكتابي ) كلٌ لا يتجزأ كما ( توم وجيري ) ! بيد أن الإلهام مرتبط بكلّ شؤون الحياة ، فقد ذكرتُ في تدوينة little things mean a LOT بأنّ د. العُمري ختم القرآن طالباً الله الإلهام بطريقة ما لهداية أحدهم ! كُن مُلهَماً في تفاصيلك الدقيقة . استعن بالله ثم بالأشياء من حولك .

وحين يُفقَد الالهام ؟
عُد لتلك الأشياء التي تعلمُ جيداً بأنها ستعيد حيويتكَ من جديد ، تأمّل كما لم تتأمّل من قبل فالتأمل باب نهايته الالهام ! قد يأتيكَ الالهام فُرداى أو جماعات ! لذلك احتفظ إما : ذاكرة جيدة أو مذكرة جميلة .

أخيراً تقول Amy Twain :

Inspiration is after all that very thing which makes you chase your dreams. It’s that blissful and exciting feeling that you get when your heart glides and your soul is moved.

الصور العميقة، قراءة النصوص الأدبية ، وقت الفجر ، اللون الأزرق ! هذه  غيض من فيض مُلْهِماتي : ) ، ماذا عنكم ؟ ما الأشياء التي تٌلهمكم ؟

* مصدر الصورة

You may also like

13 تعليقات

نوفا 1 أبريل 2011 - 1:20 م

..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آهلا نوستي ♥
جمييلة التدوينة ٫ والصورة ايضًا 😀
والاجمل المصطلح الجديد Inspiration

اممم ٫ عنّي …
الذكريات السعيدة / الحزينة ٫
الجلوس مع أُناسٍ ملهِمين – امثالك – ههه 🙂
الكتابات التي اشعر انها تتحدث عنّي ٫
احيانا ً – وليس دائمًا – سماع بعض النصوص الشعرية بإلقاء اصحابها (:

اممم ٫ هذا الذي يحضرني الآن ٫
قد اعوود :$

شكررا لهذا الجمــال نوستي (F)

Reply
محمد 1 أبريل 2011 - 5:02 م

جميل كعادتك يا إيناس ..

Reply
المقداد 1 أبريل 2011 - 7:08 م

الإلهام .. ذاك الشيء الذي لا يجد تعريفاً دقيقاً له , نحن بحاجة له دوماً في كل مجالات الحياة ..

المصور , المصمم , الرسام , المدون والكاتب , المغني .. وجميعنا بحاجة له , لأنه مولد الأفكار الجميلة

كانت لي موضوعات كثيرة عنه وخاصة للمصممين فكيف يحصلوا عليه .. ستجدوها هناك ::

Can not live without inspiration .. !

التأمل .. عندما تتأمل يظن البعض انك قد سرحت في تفكير بشيء ,, هو سرحان نعم , فيفكر ويتأمل في الجمال في الطبيعة في الحياة في الخلق في الأشياء من حوله ربما كيف صنعت .. ربما يجد فيها أفكاراً لا مثيل لها ..

أحب أن أسرح واتأمل في الخلق .. أحب ساعة الغروب وساعة الفجر والشرووووق .. أحب سكون الليل ::

كلها تأتي لي بالإلهام وهي موجودة لدينا جميعاً ,, لأنها في كل مكان , وهناك أشياء أخرى للإلهام ربما لا تتوفر عند البعض مثل : الجبال والسهول الخضراء الرائعة والأنهار المتدفقة الملهمة ….

شكراً , إينـاسـ ..

Reply
طارق علي 3 أبريل 2011 - 8:05 م

قراءة ماتخطه يداكـ هو الإلهااام

ألف شكر ,, وانا من المتابعين لمدونتكـ بإستمرار ,,

بالتوفيق للجميع ,.

Reply
حسن 4 أبريل 2011 - 2:33 م

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

كل عاده ما فهمت شي ههههههههههه

اعتقد ان الإلهام توفيق من الله … ولي رائي بأن لا يوجد اشياء ثابته للإلهام .

دمتم بخير . 🙂

Reply
إينـاس مليبـاري 7 أبريل 2011 - 1:36 م

نوفتي ؛
إذاً عُودي إلى ( مضلعنا السداسي ) كلما فقدتِ
الهامك () ()
وشكراً لأن حضوركِ دائماً يجعلني باسمة الثغر :””””)

محمد ؛
أشرقتَ و .. أضفَيتْ : “”)

المقداد ؛
كان جميلاً ماكان منك هُنا بحق ،
الإلهام حق للجميع .. كان هذا اختصار ما ذكرته أنت : )
شكراً لمتابعتك الجميلة : )

طارق ؛
سُلمتَ وبُوركتَ : )
سعيدة بثناءكَ وأكثر ،
وأهلاً بك دائماً

حسن ؛
أصبتَ ، فالالهام بداية هو التوفيق من الله : )
وهذا ماذكرته : ( استعن بالله ثم بالأشياء من حولك ) .
وما ذكرته بشأن لا وجود للثبات في عالم الالهام فذلك صحيح ،
فكل شيء من حولنا قابل للزيادة والنقصان : )
أجدكَ مستوعب جداً للمذكور أعلاه ، فلا تظن سوى ذلك : )

Reply
وِدَّ ..} 9 أبريل 2011 - 10:12 م

.
.

وَعليكُمُ السلامُ وَرحمةُ اللهِ وَبركاتُه ،

تدوينة لفتتني كثيراً وجعلتي أٌفكرُ أكثر 🙂

يقولُ ربي جل في عُلاه : ” وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ”
الإلهامْ أيضاً يجعلُنا نعرفْ ما الحقْ ؟ .. وما الباطلْ ؟
ما الطريق الذي يجبُ أن نسلكُه وما الأخر الذي يجبُ أن نتجنبه !
ما هي أحلامُنا الخيرة لنا ؟ .. وما هي أحلامُنا الضارة لنا ؟

الإلهامْ .. أمرٌ يعلُو كثيراً .. فيهِ أنواعٌ كثيرة .. إلهامٌ أراهُ يأتي للطبقاتِ العادية من الناسْ
وبمستوى بسيط وذي طبقاتٍ عاميةً ، رُبما لا صحة لها إلا أن أولئك أسموها إلهامّ !

وإلهامٌ لا يأتي إلا للأشخاصْ ذوي الأنفُس الراقية جداً .. البيضاء .

رُبما 🙂

– وكثيراً ما يحلمُ الناس أن يكونو من ذوي أصحابّ الإلهامْ ..
فَ الإلهامُ أمرٌ يرفعُ من مُستوى صاحبه في كُلِ الأحوالّ 🙂
عسى أن نكنْ من ذوي الإلهام الصالح لا الإلهام الشيطاني 😀

أيضاُ برأيي يُمكننا ان نجعل بِقُدراتِنا المُتوسطة .. كُلُ ما حولنا باعثاً للإلهامْ الذي يرتقي بنا ()

– إقتِباسْ :
في تخصصنا – دراسات طفولة – تعلّمنا جيداً كيف نستغل جيداً أطباق البيض الفارغة / الملاعق البلاستيكية / أغطية القوارير لنصنع منها أعمالاً تليق لأن تكون جميلة ،ممتعة ، هذا الأمرُ أفادنا من نواحي كثيرة أولاً : توفير المال ، الوقت ، الجُهد ، كثرة البدائل . وقياساً على هذا فإن استغلال التفاصيل الصغيرة التي من حولك والتي تشدّ من أزر ” الهامك ” تمنحك عُمراً ” إلهامي ” أطول وأعمق : )

^
أعجبني كلامكِ هذا كثيراً 🙂
أسعد الله قلبكِ صديقتي .. تدوينة رائعة .

Reply
bsheir 11 أبريل 2011 - 2:40 م

كالعادة اجد كل مفيد و جديد في مدونتك : )

حاولت أن اصيغ له تعريف محدد لكن لا يمكن تعريف صيغة واحده له، الإلهام شيء أساسي لكن أراه أحيانا موسميا يأتي و يرحل يعني لا يشعر به الإنسان دوما.

لي سؤال أختي بخصوص هذه العباره: ” حاول توسعة نطاق الهامك ليكون شاملاً لكل عناصر الكون ..”

أجد صعوبة في الإلمام بكل العناصر التي حولنا من الإلهام يعني أستطيع أن اركز على نوع معين و هذا الأمر يؤدي الى أن أجد صعوبة في أن يكون الإلهام شاملاً ؟

Reply
إينـاس مليبـاري 17 أبريل 2011 - 1:25 ص

ودّ ؛
بشأن ( درجات الإلهام ) فهو كما أسلفتِ أعلاه ()
ويحدثً الخلطُ بين الإلهام والأشياء التي تُشبه
لكنها لا تمتّ له بصلة ! . علاقة الإنسان بربه لها
دور كبير في زيادة منسوب الإلهام وسطوع نور البصيرة : )
أحببتُ حديثكِ المسكوب كله ، واشتقتُ لكِ أكثر من ذي قبل : ) ()

بشير ؛
أهلاً بالبِشْر كله : بشير : )
كما ذكرنا بأن الالهام مفهوم زئبقي له بداية وليس له نهاية !
وعن هذه :
” حاول توسعة نطاق الهامك ليكون شاملاً لكل عناصر الكون ..”
التركيز على بعض العناصر كما ذكرتَ أنت مفيد جداً للدماغ ، حيث
تستثار الخلايا العصبية فور رؤيتها / شعورها شمّها للمثير المُلهِم
وهذا جيد جيداً ، لكن تخيل لو أن تلك العناصر لم تعد موجودة من حولك ؟
أي أنك فقدتها لأي سبب من الأسباب ؟ مثلاً : سافرتَ فلم يعد أخاك الملهم
بجانبك ! حينها عليك استخراج البدائل التي تُعينك على سدّ الثغرات : )
باختصار : دعْ كل شي حولك فاتن لأن يجعل ذهنك متوقداً لأن يكون مُلهَماً : )
شكراً لحضورك المُبهج

Reply
الهنوف العبدالله 17 أبريل 2011 - 2:35 ص

للأسف تلهمني حالات الإحباط كثيراً في الكتابة
🙁
وأجدني أكتب بلا توقف عندما أكون في حالة إحباط عارمة !
رغم ذلك تلهمني الكتب أيضاً …الأفكار وأحياناً الأشخاص
الصور
والقصائد
امممم بعض العبارات أيضاً مُلهمة وتلتصق في جدار الذاكرة وتظل تحفزك لتقدم الأجمل دائماً
شكراً ايناس على هذه المساحة الجميلة ..

Reply
إينـاس مليبـاري 24 أبريل 2011 - 6:43 ص

صدقتِ هنوفتي !!
الحزن يشدنا لأن نكتب بجنون وترف !!
دمتِ بإلهام لا ينقطع ()

Reply
Asso0o 3 يونيو 2011 - 4:47 م

عزيزتي..
رائعة مدونتك.. كلما اقرأ.. ينتابني شعور اكثر بالقراءة..
وخصوصا هذا الموضوع.. لانني احب الالهام..
اممم بصراحة تلهمني الكتب كثيرا..
شكرا لك..

Reply
إينـاس مليبـاري 13 يونيو 2011 - 1:07 ص

جميل أن تُدركين ما الشيء الذي يُلهمك دون سواه : )
استمري على ذلك عزيزتي ()

Reply

اترك تعليقا