الرئيسية كَوبُ حَيـاة كهشيم تذروه الرياح

كهشيم تذروه الرياح

بواسطة إيناس مليباري

♪ 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

girrafحين يعلقَ الخاتم في ثوبي الجديد والذي أزهو به أول مرّة ، تنسلّ خيوطه ! وهذا ما يعني شيئاً واحداً ؛ أنه لا يصلح للارتداء مرة أخرى . . تُزعجني الخواتم !

حين انتهي من وضع طلاء الأظافر ، واستعجلُ صبري فتتحرك يداي جيئة وذهاباً قبل أن يجف ، تلتصق الأشياء المجهولة بالطلاء الغضّ ، وهذا ما يعني شيئاً واحداً ؛ عليكِ إعادته ! .. يُزعجني ” المناكير” !

حين تقبّلني إحداهنّ وشفتاها مُغرقة بأحمر شفاه داكنٌ جداً ، هذا يعني شيئاً واحداً ؛ علي إعادة أحمر الخدود بعد أن انتهيتُ بالفعل منه .. تُزعجني الألوان الداكنة لأحمر الشفاه !

الأشياء المزعجة في حياةِ كلّ منّا ، سلسلة مُفرَطة ، كعقدٍ فُضّ أوله ، فأخذتْ حبّاته تتساقط واحدة تلو الأخرى ، وفي كل مرة تحاول فيها لملمة الشتات ، تُضاعفُ جهودكَ . . قد تنجح في هذا وقد تذعنُ لذلك التساقط المُتَتابع .
قد تُزعجكَ أشياء تافهة جداً في نظر الآخرين ، لكنها بالنسبة لك ، حدوثها ، يعني بأنه المبرر لأن تسخط وتجزع . . وربما تُزَمجر !

ما يهمّ بعد كل الذي قد سبق ، هو أن تُحاول جاهداً لأن تجد الشيء الجميل الذي يجعلك تتقبل ما أن مضطر لأن تفعله كل حين . إذا استطعت فعل هذا ، حينها ستجد بأن الشيء الذي كان يُزعجك ، بات كهشيم تذروه الرياح . .

بالمناسبة ؛ ذلك الخاتم الذي تنسّلت خيوطُ ثوبي بسببه ، وطلاء الأظافر الذي جعلني أتأفف حين التصق بغيره ، وأحمر الشفاه الداكن جداً والذي اضطرني لإعادة ما أكره . . كل تلك الأشياء الصغيرة ، أحبها رغم أنها تزعجني .

You may also like

2 تعليقات

سوسن أمين 5 مارس 2013 - 7:49 م

كل منا لديه إزعاجاته الخاصة به, أظنها من ضروريات الحياة فإذا مر اليوم من دون إزعاج يكون غريبا, ومع ذلك بيمر وبننسى وبنبتسم, دمتِ بخير يا إيناس 🙂

Reply
إيناس مليباري 16 مارس 2013 - 9:44 م

أظن بأن الإزعاج أمر متمم ليومنا حتى نشعر بأننا بخير : )
شكراً لحضورك الوارف غاليتي

Reply

اترك تعليقا