الرئيسية أبلة إيناس ! حين يكون العشق ” جُون سيني ” !

حين يكون العشق ” جُون سيني ” !

بواسطة إيناس مليباري

السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحديثُ عن المشاعر مُرهق مهما تطوّرتْ وسائل التقنية ! صدقوني تلكَ هي قناعتي الأزلية ، في كلّ مرة أُحاول فيها صقل مشاعري أشعرُ بأني أُميّة ، فأبتدأُ التفكير عبر ” فرقعة ” أصابعي ” !! ثمّ .. اترك كلّ شيء وأمضي في الكتابة دون النّظر إلى الحرف السابق ! لأن التراكيب اللغوية تُرهقني هي الأُخرى !

كُؤوس الشَوق حرّضتني لأنْ انفرد في ركنٍ قصّي لأُبلور ما جمَعتنا الأيام به يا صِغار ، هلْ مازالتْ ذاكرتكم تحتفظ بنا يا صِغار ( أبلة شيماء و أبلة إيناس ) ؟ هل حدث أن اجتمعنا سوياً في منامِكم وشاركناكم أحلامكم ؟ هل تهامستمْ من بَعدنا بشأن عدم حضورنا مُجدداً ؟ هل أحييتم ذكرانا بالكثير من الحديث عنّا بينكم وبينكم ! ..


طــلال الـ ” جُون سيني ” !

لازلتُ أذكر كيف غزوتَ مشاعري حتّى تمكنتَ من الاختباء بين أضلُعي دون أن أدري ! كنتُ أتجول في الفصلِ بينما أبلة شيماء مُنشغلة بعملٍ فني مع أصدقائك ، فكنتَ في ( ركن الشاورما ) وصوتكَ يصدحُ كالطّير الرنّان ، اقتربتُ منك وأخبرتكَ بأن : ” طلال طالع في الكاميرا ” كحركة عَفوية منّي لأنْ احتفظ بكَ ولمْ أدري بأنّك ستكون أكثر أصدقائكَ تأثيراً و .. ” تدميراً ” ! فما كَنا منكَ إلا أنْ أخبرتني بأن ” استني ” فقمتَ باستعارة النظّارة ذات الإطار الأصفر من صديقك ” عزوز ” لترتديها بسرعة ويكأنّ تلك الصورة ستُنشر لكل بقاع الأرض كافّة .. وكانتْ هذه هي !!

صوتُ ضحكتي وانحنائي عليكَ .. إمساكي بكتفكَ لأستند عليك لأُفرغ ما بي من ضحك .. لازلتُ أذكر كلّ هذه الصّغار .. سألتكَ : ” ايش هادي الحركة ” أجبتني وعيناكَ تستَفهمني ويكأنها تحكي قائلة ألا تعرفينَ مغزاها ؟ ! .. فأجبتني بأنّها حركة ” جون سينا ” !! لمْ أكترثْ بمخارج حروفكَ ولمْ أفقه كثيراً ماقلته إلا أنّني كنتُ مٌستمتعة لكونكَ سعيد ولكون كاميرتي التقطتْ صورة ” جُون سينية بنكهة سعودية طفولية ” !! فُشكراً ل جون سينا الذي أهداني الودّ الأولي لتُورق شجرة عَظيمة الحب يا طلال : )

قبل آخر أيّامي معكَ ، أخبرتكَ وأصدقائكَ بأنّنا في الغد سنحتفلَ سوياً فما كان منكَ إلا أن قفزتَ من مكانكَ وتقدمت إلى أن أصبحتَ أمامي مباشرة فقلتَ لي واللّعاب يكاد يتطاير من فمك وعينيكَ مُتوهجتان فرحاً : ” أبلة يعني نلبس جديد ؟ ” لأدخل في نوبة ضحك مجدداً ، فأومأتُ لك بأن نعم ، فأردفتَ لي بنبرة الرجل الواثق : ” خلاص يا أبلة حكلم أمي تلبسني جديد ” !! لمْ أُعر محتوى ما تقوله كثيراً فكنتُ أقول لك ” طيب طيب ” ليتسنّى لي الحديث مع بقية أصدقائكَ .. في اليوم التّالي كان يوم البالونات ويوم الفَرح ، يوم الفرح المُخبأ في الحقائب والمُعلن في أعينكم ، مُنشغلة أنا بشأن تنظيكم فاخترقتَ الصّفوف لتُعرض لي مدى شهامتكَ وتمسكك بقولك فنظرتَ لي بنظرة اممم لا أدري كيف اصطلحها إلاّ أنها أشبه بنظرة الإنسان الطوويل جداً والّذي ينظر إلى آخر قصير جدااااً فقلت لي : ” أبلة شووفي اللبس ” ياااه يا طَلال بدوتَ جميلاً بأحمركَ وأسْودكَ ، أنتَ من أكسبتَ ثيابكَ جمالاَ غير مَعهود ! أخبرتكَ مُجدداً بأني أودّ أن ” أُدخلكَ في كاميرتي ” لتُعاود حركتك الشّهيرة جداً !! وحولكَ الأصدقاء ..

أذكرُ ايضاً أني عاودتُ سؤلك من جديد .. لمَ هذه الحركة يا طلال ؟ أخبرتني ” جون سينا ” بنفس طراوة حرف السين منكَ يا طلال ! أصررتُ أن أعرف ما أصل الجون سينا هذا ؟ فأخبرتني بأنه مُصارع ! سارعتُ لأخبر صديقتي أبلة شيماء بشفرة جون سينا !! ضحكتْ هي الأخرى وعقّبت ” يناسو عليه ” : )


آخر الوصلِ بيننا كان حين انتهينا من توديع المعلمات ، فأخبرتُ أبلة شيماء بأني أودّ أن نقضي معكم زمناً آخر قبل أن نُغادر .. كان أول ما فعلتهُ حين دخولي للفصل أن جثوتُ على ركبتي .. أرقبكَ وأصدقائكَ بكل حب وحزن وتأمل وترقب !! احتضار وانتصار يا طلال ، انتصار بأن انتهينا تلك المسيرة المحفوفة بالمخاوف واحتضار البُعد عنكم !!

أخبرتكمْ بأنّا لن نأتي مجدداً وبأننا نُحبكم كثيراً ،أخذتْ بعض صديقاتكَ بالالتصاق بنا وتقبيلنا ، بينما تنّحى بعض أصدقائك وألمحُ في فاههم قول : ” ما الذي تريديه ؟ ” فبين متقبّل للأمر ومُحايد كنتَ أنتَ من دكّني دكاً دكاً ، وحدكَ من بين الـ 22 طفلاً من جعلني أُدركْ بأن كلمة من طفل صادقة تكفيكَ لأن تُكمل حياتكَ القلبية بسلام ! كنتَ تُومئ برأسك نفياً وكأنكَ بذلك تطرد كل الكلام ” السيء ” الذي تتفوّه به أبلة إيناس !! كنتَ تقول : ” لا لا حتجون ! انتو تكذبون ! ” كنتُ أُخادع دمعتي بأن أمسح على رأسكَ وأضحك لك وأخبركَ بأننا كبار جداً وسنعود للجامعة تلك التي تعقبُ المدرسة ، أخبرتني بأنك تودّ الذهاب للجامعة معنا ! أخبرتكَ بأن البقاء مع الأصدقاء شيء جميل وستكبر كثيراً لتصبح طالب يذهب للمدرسَة وظننتكَ بأنك قد اقتنعتَ ، إلا أنّ شيئاً من ظني هذا لم يقع !! .. ففي أثناء طريق عودتي للمنزل ، كنتُ أجلس مُجاورة للنافذة في السيارة وأبكيكَ كثيراً لتُحادثني صديقتي بيان عبر البلاك بيري لتُخبرني بأنّك تتّبعتَ أبلة شيماء للغرفة التي نجلس فيها نحنُ ” الأبلات ” وبأنّك مصرّ بعدم عودة حضورك مجدداً ” أذكرُ بأنني بكيتكَ كثيراً . تذكرتُ حينها تلك المقولة : ” live together or die together ” .

طلال أبلة إيناس تحبك يا فتى كعشقك لـ جون سينا : “”(


زاوية ، ـ

كل الأطفال وحشوني 🙁 ياربي اسعدهم واحفظهم 🙁

You may also like

14 تعليقات

نوفا 26 يناير 2011 - 7:17 ص

انووووووس :””
لييييه شفت هالتدوينة بهالتوقيييييييت :””””
سامحك ِ الله يا صديقتي
وهل كان ينقصني أن ابدأ صباحي بهكذا شجن ؟ !

اليييييييمة اليييييييمة :”” 🙁
بجد كللللهم وحشووووني ومن فصلك البنت اللزيييييزة غزل و الألزز يارا
والامووووورة آآآآآية :””””
بجد افتقدت صبااااحاتي بينهم 🙁 🙁

” live together or die together ” »»» 🙁 🙁
الله يسااامحك يا انوووس :””

Reply
المقداد 26 يناير 2011 - 10:55 ص

نعم , انه فعلاً ان يتحدث الشخص منا عن مشاعره أصعب شيء ..

طلال , أعجبني ذاك الطفل الجميل .. حركاته الجميلة دائماً تذكرني بأخي ” جميل ” والذي يحب جون سينا أيضاً , ذاك المصارع الشهير ” الجميع يعرفه .. الا تعرفيه !!!! ”

حصل موقف بيني وبين اخي الصغير الرائع ” جميل ” جعل أيضاً مشاعري تتحرك بشكل غريب .. ربما هذا سيشدني للحديث في تدوينة في مدونتي ..

الفراق صعب جداً .. وأصعبه فراق الصغار الذين نراهم يمرحون هنا وهناك ويلعبون دوماً … عند غيابهم نشعر بوحشة كبيرة ..

متفهم لتلك المشاعر المخبأة في داخل ايناس .. ^_^

Reply
ذهلاء~ 26 يناير 2011 - 7:59 م

يا حلااتهم 3>
صدق الأطفال ما في مثلهم

Reply
عبيد السعدي 28 يناير 2011 - 2:56 ص

احسست وكأني معكم شاركتكم كل شيء , بحق هولاء جزء من الهام ايناس

عاش الجون سينين :DX

Reply
روح السماء 28 يناير 2011 - 8:31 ص

:”””””””””

حين نهبط من أعمارنا إلى عمرهم الصغير
نود ألا نغادرهم مطلقاً
يادلبي أنا 🙁

Reply
إينـاس مليبـاري 30 يناير 2011 - 4:08 ص

نوفا ؛
حبيبة قلبي انتي والله : “”(
وانا مشتاقة لحمووودكم : “”(
كل مااشوف صورتو وهو متعلق بالباب
في محاولات فاشلة لفتحه أشعر باشتياق
لكل ما يحتويه من ازعاج !! مشتاقة لعزوزكم
لميراس ولكما : “””(
يسعدلي ألبك ياألبي يارب ولا يحرررمنا بعض : “”)

المقداد ؛
تخيل بأني لا أعرف الجون سيني هذا !!! : /
شوقتني لأن تكتب عن الجميل : جميل : )
حسناً فكّر بالامر جدياً واكتب كل ما يخطر ببالك
وأشكر تفهمك الذي أسعدني : )

ذهلاء ؛
اي والله : )
ربي يسعدهم ويرزقهم الصّلاح : )

عُبيد ؛
المشاركة المعنوية جميلة جداً يا عُبيد : )
ربي يسعد قلبك : ) شكراً للطفكَ المُعتاد

روح السّماء ؛
صدقتِ ووووربكِ : “”(
القُرب منهم هي المُتعة !
والبُعد عنهم هُو الفناء !

Reply
احلام 30 يناير 2011 - 5:59 ص

ااااااه هيجتي دكريات قديمه ايام التطبيق والبنات ووووووالله دكريات حلم اريد الرجوع الى كل تفاصيله الان وبشده

Reply
ُطهـر ،، 30 يناير 2011 - 3:19 م

ياااااهـ ابله إيناس 🙁
بالقلب ضجيج من حنين لا يهدأ لاولئك الصغـار 🙁
وصدقتي حين قلتِ الحديث عن المشاعر مرهق

ومرهق جدا :”(

Reply
إينـاس مليبـاري 1 فبراير 2011 - 5:37 ص

أحلام ؛
استحضار الذكريات مُبكي يا أحلام : (
أُدرك تماماً ما تشعرين به للحظة !
والجميلُ في الأمر أن ذاكرتكِ تحملُ
شيئاً جميلاً لتُشبعي رمق الحُبّ
الذي يُحيينا فيمَ إن جفّ نبعه : )

طُهر ؛
” يسعدلي ياكي ” : )
الحمدُ لله أن وهبنا من الأطفال أجملهم
مما جعلنا نغترف من الجمال غُرفاً لاتنتهي
فنعيشُ بهم مااضمحلّت الحياة : )

Reply
متطوعة 5 فبراير 2011 - 6:53 م

تدوينة مبكية :””””””””””””””””””(

Reply
إينـاس مليبـاري 7 فبراير 2011 - 8:12 ص

: “”(
هذا حالُ الذكريات يامها !

Reply
وِدَّ بنتْ فيصَلَّ ..} 17 فبراير 2011 - 9:12 م

.
.

وَعليكُمُ السلامُ وَرحمةُ اللهِ وَبركاتُه ،

خنقتني العِبرَة :”””
حبيت هالطلال مره ()
وحسيت بشعورك معاهم ..

الأطفال جنةُ الدُنيا جنتُهاا ()

عزيزتي إيناسْ
فيَّ من الشوقِ أعظمه لتدويناتكِ وثقافةُ حرفكِ ونباهته ♥
أسعدُ الله قلبكِ ووفقكِ وحفظكِ يا حبيبه.

بَرَاكيَّنْ } بِ مدونةٍ جديدة مُختلفة ^^

Reply
إينـاس مليبـاري 19 فبراير 2011 - 4:41 ص

ودّ ؛

يااااااه ياودّي ياكلّ الجمال ()
اشتقتكِ وووربّكِ : (
وسعيدةٌ وممتنةٌ لله كثيراً و .. جداً
لعودتكٍ بجمالٌ فريد بالفعل !
سماويّة أنتِ : )
يسعدك ربي ، وزوريني دايماً ودي : )

Reply
حسن 6 مارس 2011 - 8:51 م

وعليكم السلام ورحمة الله وربكاته :

فعلن التعبير عن الشعور في كثير من المواقف صعب فكيف في لحضااااات الوداع .
لقد رأيت كثير من الناس يلجأون للصمت في هاذه الموقف وينتقل التعبير لملامح الوجه والعينين .
امممممممم
حلو توثيقك باصور للمواقف الجميله في الحياه .
حبيتهم الله يصلحهم .

شكراً ايناس.

Reply

اترك تعليقا