♥
السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
♥ أتذكر حين قرأتُ لك قصة ” لا تدعوا الحمامة تقُود الباص ! ” كلّ ما كان عليكَ فعله ألا تُسلم القيادة لتلك الحمامة ، أتذكر كم كنتَ صارماً وأنتَ تتفوه بـ ” لا ” !! ولكنّك ما لبثتَ أن ضعفتَ أمام مُحاولاتها .. فألقيتَ إليّ بنظرة المُشفق وقطعتَ قراءتي بقولك : ” تيب قوليلها بس لفة وحدة وخلاس ” ! .. يا صغيري عليكَ أن تتعلم كيف تكونَ أقوى من تلك الترجيات ! : )
♥ حين تُحاول أن تجد أي دافع ” يُحمّسك ” لأن تعدّ ريتال كائناً صالحاً للمشاركَة في اللعب ! حينَ تُكثر المبررات ابتداء من كونها صَغيرة وصولاً لكونها لا تُجيد اللعب وانتهاء بتفسيرك لمناغاتها ومُحاولاتها للحديث بأنّها .. ” رتولة تتكلم انجليزي ! ” ، عليك أن تُدرك لغتك أولاً يا صاحب الأحرف ” المشقلبة ” : )
♥ رأيته يودّعك بعد أن أغضبكَ أيّما غضب ، فأخبركَ بأنه سيرحل الآن للطائرة ، أجبته بأن اذهب فأنا لا أريدكَ ! وما أن ذهب خالكَ وغادر .. أتيتَ إلى حيثُ أنا ، سألتني وعيناكَ ترفضُ أن ” تسمع ” كلمة لا ، ” فين عبودي ؟ ” أخبرتكَ بأنه ببساطة غادر ! .. قررتَ أن تهرب بعيناكَ للأسفل حيثُ لا تُفضح مشاعرك التي تكره أن تُظهرها لأحد ! .. أتذكر حين استقبلتكَ سماح ضاحكة وبادرتْ باستفزاز دموع عينيك لأن تسقط فتشعر بالأسى بينما تنعمُ هي بنشوة النصر ! .. انتهى الموقف بقرارك الحاسم بقولك : ” عبودي لو ما جا حدخل غُلفتو وابكي ! ” .. أحبّ مشاكستما كثيراً ، عليكَ أن تسير على هذا النهج كثيراً : )
♥ شعرتَ بأنّه ينبغي عليكَ فعل شيء حيال خالتك ” الطفشانة ” حيثُ وجدتني مستقلية بملل على الأريكة ، تقدمتَ نحوي قائلاً : “ تفسانة ؟ كلي بسكويت ! ” ، وبعد مراحل الاسْتجواب أشرتَ اصبعكَ نحو التلفاز وأخبرتني بأنّهم هم من يُخبرونا بهذا !! .. أيا يوسف ، عليك إذاً أن تحظى بوجبة ” بسكويتة ” بالغة الدّسامة علّ منسوب ” الطفش ” يتقلّص ! : )
♥ إن تحتمّ علي وصفك خلال الستة الأشهر المُنصرمة بكلمة أو كلمتين فسأصفك بالثرثار الملول أو الملول الثرثار !! تتحدث ولا نفقه كيف تُجيد دمج مليون موضوع في دقائق معدودة !! ، كما أنّ شكوكي بدأت تكبر بأنك ستصبح ناشطاً في مجال ” الطفش ” ربّما ستصبح عالماً في ” علم الطفش ” فلا شيء يُرضيك ولا مخلوق بمقدروه أن يُسعدك عدا جهاز الآيبود الخاص بعدوك اللدود خالك الآخر !! أصبحتَ تُجيد فن المراوغة في كيفية استعارته منه !
♥ ولعلمي بأنّي لن أتوقف أبداً ولن تتوقف ذاكرتي بتعاطي ذكرياتك وكتابتكَ ، أخبركَ أخيراً بأنك استطعتَ مؤخراً حفظ اسم القصة الطوووويلة جداً بسهولة بالغة !! ، عرضتُ لك غلاف القصة وأعقبتُ بـ سؤالك عن اسمها ؟ .. أخبرتني باسماً : “ فلفول يُحدل وزبة خفيفة ” ! هل حتماً كنت تقصد ” فرفور يحضر وجبة خفيفة ” يوسف بربك هل تُجيد الانجليزية أختك أم أنك أنت !!! ^^
♥ يوسف ، لا زلتَ صغيراً لـ أن تبلغ الرابعة من العُمر ! كيف مرّ ذلك دون أن أشعر بهذا ؟ بارك الله لك في عُمرك وحفظك وأطفال الكون من أدنى مكروه ، ودمتَ لقلبي ” ولدي من بطن أختي ” !