♥
السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
” الصبية والفتيات يتعلمون بشكلٍ مُختلف ” كان هذا ما أنهيتُ قراءته للتوّ لمؤلفه مايكل غوريان ، لم يحدثُ أن أغراني هذا الكتاب ! كلّ ما في الأمر أني كنتُ بحاجة لكتب عن التربية ، حادثتُ صديقتي بشأن استعارتي منها لهذا الكتاب الـ ” دبّة ” حجماً ! .. وكان هذا ما حدث . تصفّحتُه على عجلٍ وقد حدّدتُ ما سأقرأه منه . فقط 163 صفحة من أصل 384 ! .
من عاداتي القرائية أن أجدَ ميزة تميّز أي كتاب عقب انتهائي مِنه ، وإن لمْ اُفلح في ذلك فتجدني لا أُروّج له ! والسؤال المطروح هُنا : ما الذي يميز كتاب الصبية والفتيات يتعلمون بشكلٍ مُختلف ؟ يُخبرك هذا الكتاب كيفية عمل الدماغ وكيف يتعلم ، بعد ذلك يتناول في فصله الثاني الفروقات المرتكزة في الدماغ وكيف أنها تؤثر على الصبية والفتيات ، وبعد أن تُدرك بشكل مبدئي كل الأمور ” الدماغية ” ينقلك للمراحل التعليمية ( الحضانة ، الابتدائي ، المتوسط ، الثانوي ) وكيف تقوم باستغلال معرفتك لخصائص الدماغ لتوظّفها في العملية التعليمية . ولأن الأمثلة مفاتيح الفهوم كما قال د. العريفي ، فمما ذُكر بأن حاسة السّمع لدى الإناث أقوى من الذكور ، تُفيدنا هذه المعلومة في جعل الطلاب الذكور في الأمام في الصف الدراسي – في الصفوف المختلطة – والإناث بالخلف . إذاً ما يميز الكتاب هو ارتكازه على الدماغ بالدرجة الأولى .
حين كنتُ أقرأ الصفحات الأُوَل من هذا الكتاب كنتُ أُكثر من قول ” اهااا ” !! . وأخيراً وجدتُ الكثير من المبررات للعديد من تصرفات الأطفال ! وكيف أني كنتُ أُسيء نعتي لذاك بالمُشاغب وأُطلق أحكاماً عشوائية . جاهلة بأن ما وراء السلوك هو الدماغ وتكوينه الإلهي .
الفصل الأول والثاني ،بعضاً مما ورد فيهما :
♥
وعن فصله الثالث ، فيتحدث عن مرحلة الروضة ، كان أوّل أمر دعا إليه غوريان هو الارتباط والتماسك بين المربي والطفل . وهذا ما فعله الرسول صلّى الله عليه وسلم هو أنه آخى بين المهاجرين والأنصار .. ثمّ تأتي البقية تبعاً لتلك المؤاخاة . كما احتوى هذا الفصل على أفكار صغيرة جداً وبسيطة أكثر من جداً !! ومثمرة بحق : ) .
وفيما يلي بعضاً من الأفكار المطروحة :
♥ بشأن استحواذ الأطفال الذكور على اللعب في المكعبات في غرفة الصف دائماً : على المعلمة أن تضع شخصيات دكتور ومعلم وخشبة مسرح وكراسي وهذا تماشياً مع رغبة الدماغ الأنثوي للترابط الاجتماعي ، فإضافة الشخصيات للمكعبات تحفزهن لمشاركة أصدقائهن من الذكور في اللعب .
♥ بشأن تعليم الأطفال الذكور الحديث عن مشاعرهم والإفصاح عن مكنوناتهم : تثبت لوحة تحتوي على مجموعة من البالونات ويُلصق على كل بالونة صورة لحالة شعورية ما ، فرح / حزن / خوف .. الخ . وتُعطى للطفل أسهم بلاستيكية آمنة وعليه أن يرميها على الصورة التي تُطابق حالته الشعورية آنذاك .
كما حوى هذا القسم على الكثير من النصائح التي في جملتها تزيد من ارتباطك وتماسكك مع طفلك ، ومما ذُكر :
♥ تجاهل رفض الطفل . لا تدخل معه في شجار لإثبات السلطة . أعطه ستين ثانية كي يبدأ بالقيام بما طُلب منه ، إذا استخفّ ( هو / هي ) بالأمر بعد الستين ثانية / استخدم تقنية ( أسلوباً ) آخر .
♥ تفاوض قدر ما هو مناسب . قدّم خيارات ( عادة اثنين فقط : ” يُمكنك أن تضع الكتلة هنا أو هناك / أيهما تختار ؟ ” ) .
♥ حوّل الأشياء إلى ألعاب عند الإمكان : ” لنرى كم أنتمْ سريعون في ارتداء معاطفكم ، سأبدأ التوقيت ! ” .
♥ أعدْ توجيه طاقة الضرب واللكم من الأشياء الحية إلى الأشياء غير الحية . إن وجود عصا ووسادة في ” منطقة الغضب ” في زاوية الصف / البيت قد تكون مكاناً آمناً كي يضرب الطفل ويلكم أشياء ليس بها حياة . يعلّه هذا أنه يجب عليه ألا يضرب الأشخاص وهو في حالة غضب .
آخرُ القول أنصحُ بقراءة هذا الكتاب للمعلمين خاصةً وللآباء وللمهتمين بالتربية عامةً . و ” شكراً بيان ” !
|
الذكور |
الإناث |
حاسة السمع والشم : |
|
♥ |
الاتصال الشفهي : |
|
♥ |
الاتصال غير الشفهي : |
♥ ( غير قادرين على التعبير على مشاعرهم بالكلمات ) |
|
المهارات الفراغية : التصميم ، دراسة الخرائط : |
♥ |
|
الملل والتهور : |
♥ |
|
|
|
|
|
|
|