♥
السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحزن رسول الله على فراقه ابنه إبراهيم ، لقد كان حُزنه لموته بمقدار فرحه بمولده ، خرج الرسول – عليه الصلاة والسلام – الرّجل الذي اضطلع بأعباء الدّنيا ومن فيها وهو لا يضطلع بحمل قدميه ، خرج يتوكأ على صديق عطوف إلى حيثُ يحمل الوليد آخر مرة في حجره الأبوي قبل أن يُودعه حجر التراب ، وكان يستقبل الجبل بوجهته فقال :
يا جبل ! لو أنّ كان بك مثل ما بي لهدّك ، ولكن .. إنّا لله وإنا إليه راجعون
صرخ أُسامة حين بكى رسول الله ، فنهاه الرسول – عليه الصلاة والسلام وقال :
البُكاء من الرحمة ، والصّراخ من الشيطان
* كتاب عبقرية محمد – عبّاس محمود العقّاد
لتكنْ مواساتنا لأحزان أحبابنا بتحريضهم على البكاء ، لينتعشوا برحمة الله :”)