♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعاد الأطفال لأوطانهم الصغيرة 🙂 ابتداءً من اليوم وحتى نهاية الفصل الدراسي الأول- بإذن الله – ستكون هناك من تدوينتين إلى ثلاث تدوينات كل أسبوع تحت تصنيف أبلة إيناس ، ستكون عن يومياتي مع الأطفال ، سأدون موقفاً – ليس فقط عن المواقف التي أحسنتُ فيها التصرف ، سأدون عن إخفاقاتي أيضاً ، سأشرح درساً ، سأطرح فكرة ، أو ربما سأدون عن إحساس ! لكنني أعدكم بأنه وفي كل تدوينة سيكون هناك ما يفيد المربون والمعلمون وكل من يهتم بالطفل : )
حسناً لنبدأ من اليوم ، بدأنا اليوم وحتى الأسبوع القادم الأسبوعان التمهيدان للأطفال حيث نقدم لهم أنشطة وألعاب تهيئةً لنفسية الجدد منهم وتسخيناً للأطفال الذين سبقت لهم التجربة ، اكتشفتُ بالأمس بأن هذان الأسبوعان هما تمهيديان للمعلمة أيضاً ، فبعد مضي عدة أشهر بلا أطفال ، وعلى حين غرة عليّ أن أقود أنا وصديقتي أمل 22 طفلاً ! كان الأمرُ مربكاً في البداية ، أظن بأن بعض الارتباك مفيد في نهايته يا رفاق : )
حين رفضت تيماء الدخول للفصل وقد لمحتها وهي حاملة حقيبتها متوجهة نحو الباب تودّ أن تلعب ، بعد أن نبهتها أكثر من مرة بأن وقت اللعب لم يحن بعد ، لكنها لم تستجب ، قلت لها بأننا لن نلعب اليوم لأنها لم تلتزم بالقوانين ، وأشرتُ لها بأن تدخل للفصل ، فما كان منها إلا أن دفعتني والدموع متجمعة في مقلتيها وأشاحت بوجهها عني !
وددتُ لو أخبرها بأنك ” داخلة داخلة يابنتي لا تطوليها وهي قصيرة ” لكنني تذكرتُ ما قرأته في كتاب كيف تتحدث فيصغي الصغار إليك وتصغي إليهم عندما يتحدثون ؟ بأن الطفل بحاجة لمن يعترف بمشاعره حتى حين غضبه ، نزلتُ لمستواها ، أحطتها بذراعيّ ثم أخبرتها : ” تيماء الآن غاضبة ، لأن المعلمة لم تدعها تلعب ” ثم بدأت الصغيرة بالدموع أكثر .. أخبرتها بأنني أعلم كيف تشعر كما وعدتها بأنها ستحظى باللعب في الغد ، وأشرتُ لها ثانية نحو الفصل ، فدخلت : )