كلام
♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( والصّافات صفاً * فالزاجراتِ زجراً * فالتالياتِ ذكراً ) الصافات : 1 -3
يقسم الله تعالى بالملائكة الكِرام ، في حال عبادتها وتدبيرها ما تدبّره .
والصّافات صفاً : أي صفوفاً في خدمة ربهم ، وهم الملائكة .
فالزاجراتِ زجراً : وهُم الملائكة يزجرون السحاب وغيره بأمر الله .
فالتالياتِ ذكراً : وهُم الملائكة الذين يتلون كلام الله تعالى .
♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حَميم ) فصلت :34
لا يستوي فعل الحسنات والطاعات لأجل رضا الله ، ولا فعل السيئات والمعاصي التي تُسخطه ولا تُرضيه ، ولا يستوي الإحسان إلى الخَلق ولا الإساءة إليهم لا في ذاتها ، ولا في وصفها ، ولا في جزائها ( هل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان ) .
ثم أمر بإحسان خاصّ ، له موقع كبير ، هو الإحسان إلى من أسَاء إليك فقال : ( ادفع بالتي هيَ أحسن ) أي : فإذا أساء إليك مُسيء من الخلق ، خصوصاً من له حقّ كبير عليك ، كالأقارب والأصحاب ونحوهم ، إساءة بالقول أو بالفعل ، فقابله بالإحسان إليه ، فإن قطَعك فصِله ، وإن ظلمك فاعفُ عنه ، وإن تكلّم فيك غائباً أو حاضراً فلا تُقابله ، بل اعفُ عنه ، وعامله بالقول اللين ، وإن هَجرك وتركَ خطابك فطيّب له الكلام ، وابدِل له السلام . كل هذه الأمور ستجعله كأنه قريب شفيق .
♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( فإذا فرغتَ فانصب * وإلى ربّك فارغَب ) الشرح : 7-8
فإذا فرغتَ فانصب : أي إذا تفرّغت من أشغالك ، ولم يبقَ في قلبك ما يعوقه ، فاجتهدْ في العبادة والدعاء .
وإلى ربّك فارغَب : أي إلى ربك وحده أعْظِم الرغبة في إجابة دعائكَ وقبول عباداتك . ولا تكن ممن إذا فرغوا وتفرغوا لَعبوا وأعرَضوا عن ربهم فتكونَ من الخاسرين .
وقد قيل : إن معنى الآيتين إذا فرغتَ من الصلاة وأكْملتها ، فانصبْ في الدعاء ، وإلى ربك فارغب في سؤال مطالبك .