عن العازفة وقلبها ، وحكايا لا تنتهي :)
♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبرتني غير مرّة كمْ أنّ خطي جميل ويروقها لكن ينقصه أن يكبر أكثر ! أخبرتها بأنه غير قابل لأن يكبر فقد كبرتْ صاحبته وهو ما زال يحبو ! أجابتني بأن أتعلم في الإجازة بأن أكبّر خطي أكثر ، ولأول أول آخذ أمر تكبير الخط على محملٍ الجدّ ، قررتُ مُذ ذلك الوقت أنني سأخصص وقتاً لهذه المهمة العسيرة الشاقة البئيسة التعيسة !
وصاحبتكم هذه تُغريها الخطوط الملتوية كثيراً ، فقررتُ بين غمضة عين أن أغيّر خطتي فبدلاً من أن أتعلم تكبير الخط سأتخذ منحى آخر وهو : الخط الديواني !! لقد كان يستهويني منذ صغري ، أحب الالتواءات التي تُشعرني كم أن الكلمات المكتوبة لطيفة ! – محدّثتكم هذه كثيرة الثرثرة وتحب التفاصيل قبل الحديث عن لبّ الموضوع أعانكم الله – المهم بأني اكتشفتُ بأن لدي قلم خط عربي لم أكنْ أدري لمَ وكيف يُستخدم ماكان يميزه أن له ريشة عريضة تمكنني من استخدامه للتسطير ! مما جعل ريشته وكأنّ أحدهم مارس عضّة متوحشة عليها ^^
في محاولتي الأولى لتعلم الخط الديواني ، ركضتُ لأمي لتدعمني برأيها إذ أن خطها يُشبه الخط الديواني جداً جداً – ماشاء الله تبارك الله – فابتسمتْ حين رأتني أعرضُ لها أولى محاولاتي وأخبرتني بأنها في صباها كانت تجمع الجرائد والمجلات ، تنتقي الكلمات المكتوبة بخطّ جميل وتحاول تقليده ، وهذا ماجعل خطها يحظى بمكانة لدى أوساطنا جميعاً ، حديثها البسيط هذا شجعني على أن أُكمل هذه المحاولات ، واصلتُ التدريب بمشاهدة مقاطع للكاتب والخطاط أحمد خلف يشرح فيه كل حرف كيف يُكتب بالخط الديواني في أول الكلمة ووسطها وآخرها ، كما يفصّل لك الأشكال الكثيرة مثلاً لحرف الكاف حين يكون في آخر الكلمة ، فمنه تعلمت الأساسيات التي تستطيع أن تُكمل بعدها ، ظللتُ أتدرب أنا وريشتي المعضوضة المسكينة 5 أيام ، وخلالها استطعت أن أُنتج شيئاً متواضعاً رغم بساطته إلا أنني سعيدة بأنني تعلمتُ شيئاً يسيراً : ) وبإذن الله سأتقدم للأفضل فيه وسأصبح خطاطة ربما : ) كما أنني أنصحكم بعدم التدقيق في الصور التالية وإنما خذوا الأحرف على علاتها ^^
محاولتي الأولى :
ومحاولات كتابية أخرى :
ائتوني بنصائحكم يا أصدقاء : )