♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يستيقظُ بعض الأطفال باكين ، كيف نتعامل مع بكاءهم هذا ؟ اقتنيتُ كتاب اسألوا المربية المثَالية لجو فروست ( سوبر ناني ) تتحدث فيه عن مشاكل عدّة قد يعاني منها كثير من الأهل وهي كعادتها هذه الجميلة تأتيكم بأنصاف الحلول التي ترضيكم بإذن الله : )
أشارتْ فروست إلى أن مسألة بكاء الطفل ليلاً لَهو عبء ثقيل على الأهل ، لكن ما ستذكره الآن من نصائح يتطلب لأعصاب فولاذية وعزيمة قوية لتجاهل بكاء الطفل في أوقات محددة . كما أنها تذكّر كل مربي بأنه من الطبيعي أن يشعر – أثناء محاولته لتجاوز الأزمة هذه – بفقدان السيطرة والذعر والاحتياج للكثير من الدعم ممن هم حولك . التقنية التي تنصح بها فروست لا تقوم على ترك الطفل يسترسل في البكاء ليلاً . فإن كانت طفلتك تبكي ليلاً ونهاراً لا تكفّ عن ذلك وكنت لا تُحرّك ساكناً فهذا يعدّ إهمالاً وتخلياً على حدّ قول جو . الفرق بين هذا الأمر وبين التقنية المقترحة والتي توصي الكاتبة باعتمادها هي : الضبط .
كلما سمعت طفلتك تبكي ، طمئنها مجدداً بوجودك بجانبها ، اجعل الفترات بين الاستجابة لبكائها متباعدة في كل مرة هذا باختصار وسيأتي التفصيل في الأسطر التالية .
لكن السؤال الذي يجب طرح : كيف تعرف أن طفلتك تبكي لجذب الاهتمام وليس لسبب آخر ؟
الجواب هو : أنه يجب أن تميّز بين أنواع البكاء المختلفة وتعرف طفلتك جيداً ، فلا تتجاهل البكاء غير الاعتيادي ، بل أسرع فوراً لمعرفة سبب بكائها . أما البكاء من أجل لفت الانتباه أو للتسلية فيختلف في نوعيته ، إنه يبدأ غالباً بصوت متذمّر نكِد لكنه سرعان ما ينقطع فيما تنتظر الطفلة مجيء من يقوم على رعايتها والاستجابة لطلبها .
بكاء . توقف بسيط . بكاء . توقف بسيط . بكاء . بكاء متدرج متصاعد إلى أن يصل إلى الذروة !
إليك خطوات استخدام التقنية ، وتذكر بأن نجاحها هو أن تُثابر : )
♪ لدى استيقاظ طفلتك في الليل ، اصغِ جيداً إلى بكائها . فإن تيقّنت أن سببهُ لفتُ الاهتمام والتسلية ، تريّث قليلاً وحافظ على هدوئك .
♪ بعد وقتٍ قصير من بدء البكاء ، افترب منها وقُم بتهدئتها بأسلوبٍ مُطمئِن دون التفوّه بأي كلمة . ثم دلّك ظهرها بلُطف ، لا تنظر لعينها مباشرة وإلا سوف يطير النوم من عينيها ! ولا تُشعل النور من جديد فوجودك معها في الظّلام خيرُ دليل على كونك بقربها ولم تتركها وعلى أنه وقتُ المساء . لا تنتظر حتى تغطّ في النوم مجدداً ، بل عندما تهدأ ، غادر .
♪ عندما تبكي الطفلة مرة أخرى ، كرر الخطوات نفسها ولكن ضاعف الوقت الذي تتريث فيه للدخول إلى غرفتها . فإن تريثت في المرّة السابقة لدقيقتين ، تريثّ هذه المرة لأربع دقائق .
♪ سوف تلاحظ أن طفلتك تستيقظ مرات أقلّ ، أي أن عدد المرات يتراجع إلى النصف في الليلة التالية ، وأن الأمور أصبحتْ تحت السيطرة خلال الأسبوع .
كما أنصحكم بقراءة كتاب 17 قاعدة نفسية في سورة يوسف لـ أكرم عُثمان والتي قد تُعينكم لما يبكي طفلك ، قد تكون سبباً في بكاءه المفاجئ دون أن تُدرك ذلك . حصّنوهم قبل النوم وانفثوا فيهم ثلاثاً ثم استودعوهم الله .
زاوية ؛
رحم الله أسد السنّة ، ستتمّ مسيرة نُصرة الإسلام حتى بعد وفاته بإذن الله ، واللهم بشّرنا بوفاة بشار !