♪ ♫
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الصورة من تصميم الدكتور علي أبو الحسن وقد عنونها بـ ” الكآبة اختيار ” ! وكالعادة الهمني ذلك على أن أكتب شيئاً مما أشعرُ به . تفكرتُ في حال كثيرٍ ممن اتخذوا للحزن مرفأ لهم حتى إذا ما فرحوا يوماً كان الفرح بالنسبة لهم حالة استثنائية ! حين أشعرُ بأن نوبة كآبتي امتدت لتتجاوز روحي حتى وجدتْ لها متكأ في قلب صديقتي التي أحادثها كثيراً حينها أشعرُ بأن ثمة خلل قد أُصبتُ به من حيثُ لا أدري وهذا ما أجدهُ أسوأ ما في الكآبة التي يختارها الإنسان لنفسه ، فالأحاسيس مُعدية ، لايمكنك أن تكون مكتئباً وتمنع من تحب إلا أن يكون منتشياً !
من أراد أن يكتئب فسيجدُ لمراده ألف سبيل ليكون كذلك ، فهو ابتداءً سيتضجر من حرارة الجو ليواصل اكتئابه ذاك في نقصان السكر في قهوته ! وحتى يصل لمحصلة بـأن كل الأمور ليستْ على ما يُرام وحتى يُقنع نفسه -وهماً – بأنه أشد خلق الله بُؤساً وبأن ظروفه حالت بينه وبين أن يفرح ، يسعد ! ولا يدري أو بالأصح – يدري ولكنه مُخفي علمه هذا – بأنه من جذب لنفسه كل هذا السوء . فالأمور السيئة البسيطة منها والكبيرة لكل واحدٍ منا نصيب ، لكن الفرق فيمن يمنعها من أن تقتات منه لتكبُر لداخله فهي كالشيطان حين يُنادي على بقية جموعه بأن هلموا للمأوى والعشاء !
دع شعوركَ السيء الذي بداخلك يتنفس قليلاً ، تحدث عنه مع صديقك وأبدي انزعاجك منه لكن لا تجعلهُ الأمر الذي يقلب يومك كله إلى بؤس وجحيم ، فثمة أمور جيدة أيضاً عليك أن تنظر إليها وإن لم تستطع فاسأل صديقك بأن يُعينك على أن تُفيق ولا بأس في ذلك يا صديق : ) تذكر جيداً بأن : إذا علم الله من العبد صدق النية ؛ أعانه : )
زاوية ؛
للصديقة مروة ، وصلتني كلماتك الجميلة ولكم أغبطُ نفسي عليها : ) لا تدرين أيّ سعادة ترفّلتُ بها حين قرأتكِ ، لا أدري ما الخلل في عدم وصول ردي عليكِ ، كما أنني آنسة ولستُ بمدام : )