♥
السلام عليـــــكم ورحمـــة الله وبركاته
حكت لي ذات محادثة : ” الأمل مُتعب يا إيناس ! ” حقيقةً كانت هذه المرة الأولى التي أسمع فيها بأن الأمل ذا المفهوم الإيجابي ، فالكل يصف بأن الأمل هو حكاية تفاؤل وكيف أنه يُحيي القلوب بعد قُرب اندثارها ! الغالبية يُغريها سحر الأمل ، وبالمناسبة كنتُ أنا من تلك الغالبية ! كانت هذه المحادثة قبل فترة طويلة إلى حدٍ ما . الآن وبعد أن أخذتْ الحياة دورتها أكاد أقول : إني لأجدُ ريح كلمات صديقتي هذه !
الأمل جميل حين نصفه بالبصيص ، والذي يعني بأنه ما يجعلنا نرى أسطح الأشياء بعد تمرّد العتمة عليها . لا يُمكن للبعض تصور كيف أن ذاك الجمال يكون مُرهِقاً ؟ حسناً سأحاول تقريب الفكرة . تخيّل الاحساس الذي يعتريك حين تقفُ تحت الشمس المنتصبة في كبد السماء ، أثناء تصبب عرقك يأتيك أحدهم ليناولك قطع ثلج تُحكم القبض عليها بكفيك . ستكون تلك القطع القشّة التي ستتشبثُ بها وستتلذذ بانصهار القطع تلك من بين أصابعك الخمس . ولكن سيختلف احساسك فيما لو ناولك أحدهم ذات القطع فيما لو كنتَ في مكان بارد جداً ! ستشعر بالألم ، أو بعضاً منه .
الأمل يُريحنا حين نكون في أمزجة سيئة ، حين نتأمل الشفاء ، النجاح ، اللقاء .. لكنه يُتعبنا حين يظل يُطاردنا في أمور لا نرغب في حدوثها لكنه هذا الأخير – الأمل – يؤمّلنا بحدوث الاشياء التي نرغبها ولا نرغبها . تلك الأشياء التي تختلط لدينا الرؤية فلا نعد نميز هل نريد للأمل أن يزيد نسبته بداخلنا حتى يخنقنا أم يكتفي بهذا القدر ؟!
هل حدث وأن شعرت بأنك تفرّ من الأمل ؟ أمَلكَ في أن تلتقي بأحدهم- ترغب و لا ترغب- برؤيته ؟ كيف تبتر الأمل ذاك ؟ هل الأمل إن زاد عن حده يفقد نعمته لنقمة ؟ أم أن الإنسان هو من يتصور أموراً خاطئة ؟
هل سبق وأن شعرتم بأنكم تختبئون من أملٍ ما ؟ حدثوني عن الأمل الذي بداخلكم ، أحتاج أن أتعرف على الأمل أكثر
زاوية ،
ذراعي الأيمن المدون محمد ساعدني في مشكلة الصور وتمت تسوية الأمر ، شكراً محمد ولا تفيك : )
ريما الصديقة التي هرعتُ إليها ، شكراً لأنك تحاولين تصغير المعلومات حتى أفهم ، ممتنة لك ، ربي يسعدك : )