نشر ، قوقل ، المعرفة ، مشاركة

♪ ♫

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكم من أمرٍ تعسّر علينا فهمه فكان أول ما فكرنا به هو وُجهتنا ” قوقل ” والذي يمثّل البحث عن المعرفة التي نودّها ونجهل . ما الذي يأتي لنا به العم قوقل ؟ إنه لا يأتي إلا بأؤلئك الذين استقطعوا من أوقاتهم جُزءاً ليدونوا عن شيئاً ما حباهم الله معرفةً به أياً كانت طريقة حصولهم على المعرفة .تساءلتُ بعدها : ما قيمة قوقل لو لم يسخر الله لنا تلك الأرواح الخيّرة التي تدون كل ما لديها . باختصار : قوقل هو خلاصة النفوس الطيبة : )

كثيراً ما أجدُ من يشارك بأفكاره وأبحاثه وتجاربه الآخرين عبر تدوينه لها ، قد تكون تلك المشاركة يسيرة جداً كأن تجد تساؤل من إحداهن تطرحه في أحد المنتديات : ” ولدي نجح اعطوني أفكار للحفلة ؟ ” كنتُ أجد بأنه لا ضرورة للرد فثمة غيري من سيقوم بهذا الأمر بالتأكيد وبأني لن أضفي لها الشيء الذي تريده ! لم أدرك بأنها ما طرحتْ سؤالها إلا وهي شغوفة بالرد وتلقي الأفكار لتحظى بشيء مميز لم يتوصل له عقلها بعد . أدركتُ كم أن فكرتي خاطئة حين كثرتْ تساؤلاتي عن أمر النشر والتأليف ، أكثرتُ الذهاب والإياب على عمنا قوقل كنت أبحثُ عمن يجد في نفسه تساؤلات كحالتي ، ولم أجد ما يسدّ رمق جهلي ، لجأتُ لأشخاص أعاونني لفهم الأمر لكن الأمر كان يحتاج لأن أُكمل السعي بنفسي ولا انتظر حتى يفرغوا من مشاغلهم ليتذكروا كم أنا بحاجة لإجاباتهم .

أكثرتُ السعي حتى وجدتُ ضالتي ، وجدتُ مقالاً مفصلاً كأجمل ما يكون التفصيل للأمر الذي جهلته ، بعد انتهائي من القراءة وقد تبدد جهلي بالمعرفة ، حمدتُ الله أخيراً أن سخر لنا من هو مثل صاحب المقال الذي دوّن تجربته والذي ما دونها إلا لعلمه اليقين بأن ثمة أناس آخرون بحاجة لما مرّ به لأنهم يملكون نفس التوق والرغبة .

تخيلوا لو دوّن كل امرئ منا بما يعلمه ؟ لو شاركنا الآخرين تجاربنا وخلاصة أفكارنا ؟ أثمة تساؤلات ستبقى عالقة ؟ أعتقد جازماً بأننا بحاجة أكبر لأن نشارك المعرفة بكل صورها ولا نستهين بصغر ما مررنا به . علماً بأن المشاركة لا تقتصر أن تكون مكتوبة ، فقد تشارك تجربتك في مجلس مع أهلك وأصدقائك .

ممتنة أنا لكل من أهداني تجربته دون أن يدري ، ولأني لا أدري كيف السبيل لشكر أولئك الذين ينفقون الكثير ليوضحوا لنا ما اُستعسر علينا فسأدعو الله لهم بأن يسخر لهم كل قدرٍ جميل وألا يجعل في صدورهم حاجة إلا وقضاها لهم بأجمل صورة : )

الصورة أعلاه خير من جميع ما كُتب ، فأحسنوا التأمل

زاوية ؛

جرّب الكثير من المدونين فكرة التدوين اليومي والتي تعني طرح تدوينة كل يوم لزمنٍ ما  ، قررت أن أخوض هذه التجربة ابتداءً من اليوم ، سأدون كل يوم وعن أي شيء – بإذن الله – لمدة 15 يوم : ) لمن لديه فكرة أو موضوع يلهمني لأن أكتب عنه فشاركوني به : )