♥
السلام عليـــــكم ورحمـــة الله وبركاته
هُو من ينتشي كثيراً حين أعرض عليه رسوماتي ، بل هو ذاك الذي يُرافقني بنفسٍ راضية حين أُخبره بأني بحاجةٍ لأدوات فنيّة،لم يحدث إطلاقاً أن امتعظ جرّاء كثرة متطلباتي الفنية و تفنني في اختيار ” المشاوير “! لا أدري لمَ يكون الشخص الأول الذي أبحثُ عنه حين أفرغ من الرسم ؟ رغم قلة تعليقه ،وباكتفائه بابتسامة “من الأذن للأذن ” وقوله : “حلووة ماشاء الله ” لكنّي أشعرُ حينها بأنه أشعَر وأسهَب ! هو من يُشاركني حب الرسم رغم اختلاف ما نهوى رسمه ، فعشقه الأزلي مُذ كان طفلاً هو السيارات : )
لازلتُ أذكر حين كنا نتسوق صغاراً ، نختبئ أنا وهو من أعين ” ماما وبابا ” ليعلمني كيف ” يفحط ” وسط الزحام بعربة التسوق ! يحبّ أن يُمارس طقوس القيادة في جميع الأمكنة ، ويُصاحب تقليد حركة التفحيط إصدار صوت : ” عننننننن ” . حتى أنه يمشي بحركة السيارة في المنزل ، يُعجبني حين يمثل حركات ” اليوتيرن ” بيديه وإذا ماقابل شخصاً أمامه ويكأنه اصطدم فيعود للخلف وينفلتُ من ” الدركسون ” !
سيارته تعكسُ لكم هو مهووس بذلك ، شغله الشاغل كيف يجمّل ” عروسه ” لتكون زينة للناظرين . أحاديثنا الحميمية في السيارة كثيراً ما تكون عن عالم السيارات ، أنا التي لا تفقه في السيارات شيئاً بيد أني أحبها في ذلك الحين لأن المتحدث عنها هو . . . أخي الذي أُجزم بأنه عُنوان الطيبة ، رمزاً لكل الأشياء الجميلة و عمُود بيتنا وقلبه النابض : كابتن ” هيما ” – إبراهيم : )
حين أذكر ما الأفعال الجميلة التي فعلها سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وكيف أنه ابتدئ الخير للأمة ؛ حيث أنه أقام بناء الكعبة هو وابنه .. كل هذه الأشياء تذكرني بأن أخي يفعل أشياء من أجل عائلته الكثير ، يضحي كثيراً ويتحمل كثيراً وفوق كل هذا كله وهبه الله قلباً محبوباً صبوراً . أيقنتُ أكثر بأن : لكل منّا من مسماه نصيب ♥
هيما هو الأخ الذي لا يُشبهه أحداً سواه ، وإذا ماحاولتُ تحديد ما مدى حبّي له ؟ لن أقول إلا كما قال د. إبراهيم الخليفي في إحدى دوراته حيث علّم أطفاله ” حركة ” جديدة للتعبير عن الحب ، فإذا ما سألوه عن حجم حبه له فإنه لا يفتح ذراعيه على مصراعيها ويقول : ” قد كداا ” لكنه يُلصق إبهامه بسبابته وكأنه يُشير إلى شيء قليل ويقول ” هالكثر ” .. يقصد بذلك مدى قربهما والتصاقهما ببعضهما فهذا هو الحب الحقيقي : القرب والحميمية ♥
هيما أحبك هالكثر – ابهامي وسبابتي ملتصقان كأكثر مما ينبغي : )
طلبتُ منه أن يُرسل لي رسوماته ففوجئتُ بأن جميعها مرسومة على ورق مسطّر ! سألته لم لم تستخدم الكانسون الذي اقتنيناه معاً ؟ فأجابني بأنه يحب أن يرسم على المسطّر أكثر وبأنه لا يكترث لنوع القلم أو الورق الذي يستخدمه فكل ما يعنيه هو تفاصيل عروسه : ) .اذكروا الله وأنتم تشاهدون رسوماته ورددوا : ماشاء الله تبارك الله : ) حفظك الله من أدنى مكروه وأدامك لقلبي غرساً جميلاً لا يتكرر ، ونعمة تستحق السجود طيلة العُمر ♥
♥
♥
♥
* عنوان التدوينة مقتبس من اسم فيلم مصري ” كابتن هيما “