♥
السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
oxanasblog كانتْ هذه البداية , أوّل ما تبادر إلى ذهني بعد أن انتهيتُ من قراءته هو : ما الذي يعنيه مُصطلح Inspiration ؟ تلصصتُ خلسة إلى ” عمنا قوقل ” ليُخبرني ضاحكاً مُستبشراً بأنه يعني : الإلهام ! تفكّرتُ من ذلك الحين ما الأشياء التي تُلهمني ؟ في الكتابة ؟ في الرسم ؟ في التفكير ؟ في كل الشؤون ؟ حتماً هُناك أمور تجذبكَ جذباً دون غيرها باختلاف شخصياتنا .
ما هو الإلهام ؟ اختلفتْ التعريفات ، وكما هُو مُتوقع فلا أرض ثابتة له ، وذلك بسبب ” هُلاميته الزئْبقية ” كما أراه ! . شدّني ما ذكرهُ المدّون saud omar بشأن تعريف ذلك الهُلامي حيثُ اختصره بالتالي :
الإلهام” هو أحد تطبيقات “الحب”؛ أي أن “الإلهام” عبارة عن مجموعة جزئية من “الحب”.
لكن لحظة !! .. ما دخل “الحب” في الموضوع؟ ..
حسناً, أياً كان جهلنا في موضوع “الإلهام”, فنحن نستطيع على الأقل أن نجزم أن “الإلهام” لا يتأتى لنا إلا في المواضيع والأشياء التي نحبها .
يحدثُ أن تشعر بأنّ هناك زائراً صغيراً يطرق بوابة دماغكَ على حين تمرّغك باللحاف أو يُقاطع حديثكَ مع ضحكاتِ الأصدقاء .. وإذا لم تستجبْ لهذا الزائر وتحفظ له مقعده وتعدهُ بضيافة ” فكرية ” منك له .. فسيغادر باحثاً عن ” دماغاً ” آخر ! . يقولون بأنّ الفكرة كالمسمار كلّما أوليتها اهتمامك انغرست وثبتت أكثر .. وبالعكسِ كلما أوليتها ظهركَ كلما بدأتْ بالتفكك ومن ثم السقوط ! . ذلك هو الإلهام !! الفكرة الفجائية . قد يكون هذا معناها ؟ لا أدري !
كيف نحصلُ على الإلهام ؟ لن نحصل على الإلهام ما لمْ نُدرك ما الأشياء / الأشخاص / الظروف الباعثة لأنْ نكون مُلهَمين . وكما يقول سُقراط : ” اعرف نفسك ” .. كُن قنّاصاً جيداً لكل ما حولك ، هل تُغريك الطبيعة ؟ صوت أحدهم ؟ مكان ما ؟ وقت معين ؟ . حاول توسعة نطاق الهامك ليكون شاملاً لكل عناصر الكون .. لا تكتفي بأن تكون الأشياء الضخمة والكبيرة هي التي تدفعك لأن تفعل ما تحب ، تأمّل لون قهوتك ، تنفّس بعمق حتى تصل لرائحة السّماء السّابعة إلى أن تصل للنشوة الإلهامية ! .
في تخصصنا – دراسات طفولة – تعلّمنا جيداً كيف نستغل جيداً أطباق البيض الفارغة / الملاعق البلاستيكية / أغطية القوارير لنصنع منها أعمالاً تليق لأن تكون جميلة ،ممتعة ، هذا الأمرُ أفادنا من نواحي كثيرة أولاً : توفير المال ، الوقت ، الجُهد ، كثرة البدائل . وقياساً على هذا فإن استغلال التفاصيل الصغيرة التي من حولك والتي تشدّ من أزر ” الهامك ” تمنحك عُمراً ” إلهامي ” أطول وأعمق : )
اعتدتُ أن اربط مصطلح الالهام بـ ” الكتابي ” لتصبح النتيجة دائماً ( الالهام الكتابي ) كلٌ لا يتجزأ كما ( توم وجيري ) ! بيد أن الإلهام مرتبط بكلّ شؤون الحياة ، فقد ذكرتُ في تدوينة little things mean a LOT بأنّ د. العُمري ختم القرآن طالباً الله الإلهام بطريقة ما لهداية أحدهم ! كُن مُلهَماً في تفاصيلك الدقيقة . استعن بالله ثم بالأشياء من حولك .
وحين يُفقَد الالهام ؟
عُد لتلك الأشياء التي تعلمُ جيداً بأنها ستعيد حيويتكَ من جديد ، تأمّل كما لم تتأمّل من قبل فالتأمل باب نهايته الالهام ! قد يأتيكَ الالهام فُرداى أو جماعات ! لذلك احتفظ إما : ذاكرة جيدة أو مذكرة جميلة .
أخيراً تقول Amy Twain :
Inspiration is after all that very thing which makes you chase your dreams. It’s that blissful and exciting feeling that you get when your heart glides and your soul is moved.
الصور العميقة، قراءة النصوص الأدبية ، وقت الفجر ، اللون الأزرق ! هذه غيض من فيض مُلْهِماتي : ) ، ماذا عنكم ؟ ما الأشياء التي تٌلهمكم ؟