الرئيسية ريتُوسُف فلفول يُحدل وزبة خفيفة !

فلفول يُحدل وزبة خفيفة !

بواسطة إيناس مليباري

السّــلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أتذكر حين قرأتُ لك قصة ” لا تدعوا الحمامة تقُود الباص ! ” كلّ ما كان عليكَ فعله ألا تُسلم القيادة لتلك الحمامة ، أتذكر كم كنتَ صارماً وأنتَ تتفوه بـ ” لا ” !! ولكنّك ما لبثتَ أن ضعفتَ أمام مُحاولاتها .. فألقيتَ إليّ بنظرة المُشفق وقطعتَ قراءتي بقولك : ” تيب قوليلها بس لفة وحدة وخلاس ” ! .. يا صغيري عليكَ أن تتعلم كيف تكونَ أقوى من تلك الترجيات ! : )


حين تُحاول أن تجد أي دافع ” يُحمّسك ” لأن تعدّ ريتال كائناً صالحاً للمشاركَة في اللعب ! حينَ تُكثر المبررات ابتداء من كونها صَغيرة وصولاً لكونها لا تُجيد اللعب وانتهاء بتفسيرك لمناغاتها ومُحاولاتها للحديث بأنّها .. ” رتولة تتكلم انجليزي ! ” ، عليك أن تُدرك لغتك أولاً يا صاحب الأحرف ” المشقلبة ” : )


رأيته يودّعك بعد أن أغضبكَ أيّما غضب ، فأخبركَ بأنه سيرحل الآن للطائرة ، أجبته بأن اذهب فأنا لا أريدكَ ! وما أن ذهب خالكَ وغادر .. أتيتَ إلى حيثُ أنا ، سألتني وعيناكَ ترفضُ أن ” تسمع ” كلمة لا ، ” فين عبودي ؟ ” أخبرتكَ بأنه ببساطة غادر ! .. قررتَ أن تهرب بعيناكَ للأسفل حيثُ لا تُفضح مشاعرك التي تكره أن تُظهرها لأحد ! .. أتذكر حين استقبلتكَ سماح ضاحكة وبادرتْ باستفزاز دموع عينيك لأن تسقط فتشعر بالأسى بينما تنعمُ هي بنشوة النصر ! .. انتهى الموقف بقرارك الحاسم بقولك : ” عبودي لو ما جا حدخل غُلفتو وابكي ! ” .. أحبّ مشاكستما كثيراً ، عليكَ أن تسير على هذا النهج كثيراً : )


شعرتَ بأنّه ينبغي عليكَ فعل شيء حيال خالتك ” الطفشانة ” حيثُ وجدتني مستقلية بملل على الأريكة ، تقدمتَ نحوي قائلاً : “ تفسانة ؟ كلي بسكويت ! ” ، وبعد مراحل الاسْتجواب أشرتَ اصبعكَ نحو التلفاز وأخبرتني بأنّهم هم من يُخبرونا بهذا !! .. أيا يوسف ، عليك إذاً أن تحظى بوجبة ” بسكويتة ” بالغة الدّسامة علّ منسوب ” الطفش ” يتقلّص ! : )


إن تحتمّ علي وصفك خلال الستة الأشهر المُنصرمة بكلمة أو كلمتين فسأصفك بالثرثار الملول أو الملول الثرثار !! تتحدث ولا نفقه كيف تُجيد دمج مليون موضوع في دقائق معدودة !! ، كما أنّ شكوكي بدأت تكبر بأنك ستصبح ناشطاً في مجال ” الطفش ” ربّما ستصبح عالماً في ” علم الطفش ” فلا شيء يُرضيك ولا مخلوق بمقدروه أن يُسعدك عدا جهاز الآيبود الخاص بعدوك اللدود خالك الآخر !! أصبحتَ تُجيد فن المراوغة في كيفية استعارته منه !


ولعلمي بأنّي لن أتوقف أبداً ولن تتوقف ذاكرتي بتعاطي ذكرياتك وكتابتكَ ، أخبركَ أخيراً بأنك استطعتَ مؤخراً حفظ اسم القصة الطوووويلة جداً بسهولة بالغة !! ، عرضتُ لك غلاف القصة وأعقبتُ بـ سؤالك عن اسمها ؟  .. أخبرتني باسماً : “ فلفول يُحدل وزبة خفيفة ” ! هل حتماً كنت تقصد ” فرفور يحضر وجبة خفيفة ” يوسف بربك هل تُجيد الانجليزية أختك أم أنك أنت !!! ^^


يوسف ، لا زلتَ صغيراً لـ أن تبلغ الرابعة من العُمر ! كيف مرّ ذلك دون أن أشعر بهذا ؟ بارك الله لك في عُمرك وحفظك وأطفال الكون من أدنى مكروه ، ودمتَ لقلبي ” ولدي من بطن أختي ” !

You may also like

9 تعليقات

المقداد 6 مايو 2011 - 12:02 م

يوسف .. ماا أروعك ما أروعك ما أروعك ..

طفولته رائعة .. تدخل القلوب بحديث خالتك

لن استطيع الحديث هنا عن مشاعري وانا اقرأ

دخلت قلبي كما لم يدخل أحد مثلك ..

شكراً لكِ يا خالته الحنون ..

أهنئك على هذا الرائع .. ان شاء الله سيكون ” عالم التفس ” للتفسانين 🙂

Reply
حسن 6 مايو 2011 - 11:05 م

ههههههههههههههههههه

يحليله الله يصلحه … ابتسامته حلوه ( ماشاء الله )

الله يخليه لعين ترجيه

تقبلي تحياتي

Reply
bsheir 9 مايو 2011 - 8:59 م

ماشاء الله عنه اللهم صلى على سيدنا محمد و صحبه أجمعين…

البراءة تنبع من وجهه الصغير و أرى انه يبدو مشاكث (س) 🙂 بكل حب و عفوية

لماذا حاول يوسف اخفاء مشاعره و عدم اظهارها لأحد ؟ هل هو اظهار عدم اللامبالاة !

حفظ الله لكما ريتاج و يوسف (ريتوسف) و ان شاء الله خالته تعلمهم الكثير و تعلمهم يحكو انجليزي و يصيروا على قولتنا “لبلب انجليزي” 🙂

Reply
احلام 10 مايو 2011 - 4:26 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيفك انوسه زمااااااااااااااااااااان ماتحادثنا اظنك مازلتي تذكريني عزيزتي تدوينه اكثر من رائعه
يوسف في عمر صغيري وافي لذا احس بكل كلماتك بشكل اقوى من غيري
كلماته وحركاته وحتى سكناته تشعرني بمدى اهمية حياتي وهذ اظنه ماتحس به كل خالاته ولو بشكل مصغر عن مااحس به فالخاله بمنزلة الام شكرا ودمتي

Reply
آسية الحدادي 12 مايو 2011 - 3:06 ص

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جذبني العنوان جداً

لا أخفيك أحس بسعاده حينما أتنقل بين حروفك

أسأل الله أن يبلغك الدرجات العلى من الجنه ؛

أيامك لتين

Reply
إينـاس مليبـاري 13 مايو 2011 - 1:36 ص

المقداد ؛
آملُ ذلك ^^
القلوب الصادقة تستقطب الجمال : )
وأنت كذلك ! شُكراً لحضورك : )

حســن ؛
اللهم اميـــن : )
شُكراً للمتابعة ،

بشير ؛
إنها ريتال ! قد يسعني الوقت لأتحدث عن ” ريتاج ” طفلة
الروضة ذات ” المود ” المختلف جداً !
وعمّا ذكرتَ فأتوقع حدوث هذا في المستقبل ^^
شُكراً للتعقيب ،

أحلام ؛
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته : )
من يعرفكِ لا ينساكِ يا جميلتي يا أنتِ : )
صدقتِ بشأن ما ذكرتِ ، حفظ الله لكِ صغيركِ
وكل أطفال العالم المسلمين : )
سعيدة بعودتك : )

آسية ؛
وتلك السعادة أقتسمها معك بحضوركِ : )
ثناءكِ يستحق الثناء : )
شكراً يا جميلة ()

Reply
بيـــان ،، 20 مايو 2011 - 12:02 م

قد يكون الرد متأخرًا جدًا x_x
إلا ان يوسف وخالته مقيمين بقلبي دائمًا ..
اسأل الله ان يحفظ لكم يوسف ورتولة وجميع اطفال امة محمد يارب ..
تدويناتك عن إبنك دائما ممتعة ” اكثر شيء ”

كما أني أُطالب عزيزتي بتدوينات عن رتولة الحلوة اللي تتكلم انجليزي 3-|
وبوركتم 🙂

Reply
إينـاس مليبـاري 22 مايو 2011 - 1:04 ص

ههههههههه
في الصدارة دائماً أنتِ : “)
وعن تلك الطفلة الـ ” انجليزية ”
فالخير الكثير منها آتٍ .. ! تريثي فقط وسترين العجب العُجاب ^^
وأهلاً بك يا قلب <3

Reply
روح السماء 29 مايو 2011 - 5:03 م

♥ شعرتَ بأنّه ينبغي عليكَ فعل شيء حيال خالتك ” الطفشانة ” حيثُ وجدتني مستقلية بملل على الأريكة ، تقدمتَ نحوي قائلاً : “ تفسانة ؟ كلي بسكويت ! ” ، وبعد مراحل الاسْتجواب أشرتَ اصبعكَ نحو التلفاز وأخبرتني بأنّهم هم من يُخبرونا بهذا !! .. أيا يوسف ، عليك إذاً أن تحظى بوجبة ” بسكويتة ” بالغة الدّسامة علّ منسوب ” الطفش ” يتقلّص ! : )

آحححححح يانوسة يبتكرون طرق السعادة ببساطة ,,ببساطة الحياة بأعينهم
كنت أتململ اليوم من إنتظاري لسيارتي بعد إنتهاء الدوام
رأيت صغيراً يقفز أشريت إليه أن تعالي
أخبرني عنه وبفخر قال : أنا خللللودي أكبر واحد أكبر واحد أنا الكبير
ظننت أن أحد يصغر فإذ به لوحده ويعد نفسه الكبير!!
أشتم ريحة طفولته بيدي وهو يضمها ويقول
تلعبي معايا ؟

Reply

اترك رداً على حسن إلغاء الرد