الرئيسية خيرُ الشهور حكاية : حكاية آية

حكاية : حكاية آية

بواسطة إيناس مليباري

♪ 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حكاية آية

قبل ثلاثة أشهر ، حيث لا فكرة رمضانية أعملُ عليها ، رأيتُ في المنام صديقتي تعرض علي فكرة مشروع عن الرسول ، الفكرة بإيجاز كانت تهدف لزيادة عدد الصلاة على النبي في اليوم والليلة ، في المنام ، كان كلّ شيء مُكتملاً ، ابتداءً من الفكرة ، وحتى شعار المشروع والذي كان عبارة عن ورقة شجر خضراء ، كُتب عليها صلِّ .

فور استيقاظي حادثتُ هذه الصديقة ، أخبرتها بما رأيته في منامي ، فاجئتني بأنها بالفعل تنوي إخباري بمشروع رمضاني بفكرة جديدة ، سرّني التسخير الإلهي الجميل ، الذي لم أنوهِ لكنّ الله ساقه إلي ؛ لعلمه بصدق النية . بادرة صديقتي كانت المُساندة الإلهية الأولى .

قبل تبلور الفكرة ، فكرنا أن نعتمد تفسير السعدي كأحد المراجع الأساسية للمشروع ، لم يكن يعلم أحد من حولي بحاجتي لهذا الكتاب عدا صديقتي هذه ، بعد يومين من رغبتي الملحّة للحصول عليه ، رأيتُ الكتاب يُهدى إليّ من صديقتي الأخرى ! لا أدري كيف تجرأتُ على سؤالها : لماذا أهديتني هذا الكتاب في هذا الوقت بالتحديد ؟ لم يكن سؤالي ذا معنى لديها ، لكنها أجابت بأنه نسخة منقحة وقد وجدتْ منه منفعة كُبرى . كتاب السعدي – رغم أني لم استخدمه – كان المُساندة الإلهية الثانية من الله .

تبلورت الفكرة بمعونة من الله وفضله ، وكان هذا الشعار كالذي رأيته في المنام ، رغم أني لستُ متأكدة من معنى ورقة الشجر ، لكنني أؤمن بأن الأخضر دائماً محضر خير وبركة .

بعد وضوح الفكرة وتوزيع المهام ، رأيتُ في المنام للمرة الثانية ، بأني أُمسك بكتاب تفسير القرآن غائب الملامح بفعل الغبار الذي يعلوه ، قمتُ بنفض الغبار عن الصفحة رقم 66 ، استيقظتُ وفتحتُ كتاب السعدي صفحة 66 ، وجدتُ مجموعة آيات ، ما لامس قلبي كان قوله تعالى : ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [البقرة:195] . قد تسعفني الأيام للتدوين عن هذه الآية بمشيئة الله .

فكرة حكاية آية : تجمع بين التدبّر والسيرة ، كل يوم قصة قُرآنية نبوية ، توجز هذه القصة سبب نزول آية . اعتمدنا في ذلك مراجعٌ خمس ، وسيتم تذييل كل تدوينة برقم المرجِع ، والذي سيتم توضيحه أدناه .

المراجع :

1.  السيرة النبوية  ، محمد الصوياني ، العبيكان
2.  هذا الحبيب (محمد صلى الله عليه وسلم) يا محبّ ، أبو بكر جابر الجزائري ، مكتبة العلوم والحكم
3.  الرحيق المختوم ، صفي الدين المباركفوري ، دار المؤيد
4.  أسباب النزول ، أبو الحسن علي الواحدي ، دار الكتب العلمية
5.  أحكام القرآن لابن العربي ، محمد بن عبد الله الأندلسي ، دار الكتب العلمية

حقوق نشر تدوينات حكاية آية غير محفوظة ، البيت في الشعار منسوب لحسّان بن ثابت رضي الله عنه . جزى الله الأخ والمدوّن المصمّم المقداد على دعمه الدائم في التصميم ، وصديقتي التي أحيا حضورها والعمل معها معانٍ كثيرة ، الخير الكثير ، الجزيل والوفير يارب .

 إن أصبنا فمن الله ، وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان . تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وكل عام والأمة الإسلامة بكل خير  : )

You may also like

9 تعليقات

لينة 4 يوليو 2013 - 5:39 م

موفقة يا إيناسنا:)) الله ينور بصيرتك ويزيدك علما وعملا.

Reply
حمد 4 يوليو 2013 - 8:05 م

الله يجزاكم كل خير ويقويكم

دعواتي لكم بالتوفيق

Reply
لوزي 4 يوليو 2013 - 9:17 م

الله يجزيكي خير من الحسن الى الأحسن بأذن الله

Reply
طارق 4 يوليو 2013 - 11:15 م

نفتقد تدويناتك بحق ..
أظن أن المشروع سيكون ضامنا ً لنا بجرعة يومية منها ^-*

لكن هل لك ِ أن تجعلي للمشروع تصنيفا ً خاصا ً ؟

Reply
إيناس مليباري 5 يوليو 2013 - 6:33 ص

لينة ؛
اللهم آمين لجميل دعائك ، أسأل الله أن يشملكِ وجميع المسلمين بما دعوتِ به :”)

حمد ؛
وجوزيت الخير الكثير :”)

لوزي ؛
اللهم آمين ، ولكِ بالمثل يامن اشتقنا لها :”)

طارق ؛
وها نحنُ نعود والعود أحمدُ بإذن الله :”)
مشاريع رمضان تُدرج تحت تصنيف ( خير الشهور )
أسأل الله أن تكون التدوينات خير زاد للزوار الأوفياء :”)

شكراً لدعمكم ، وجميل حضوركم ، بوركتم ()

Reply
علي العمري 5 يوليو 2013 - 7:30 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قلب المؤمن هو وحده من يدرك بنور البصيرة عمل الله عز اسمه في حياته، أما قلب الغافل فغافل عن إدراك ما يمتن الله به عليه من أفضال ظاهرة وخفية.
في ما يخص رؤياك الأولى، أظن أن الشجرة لها صلة بقوله تعالى في سورة إبراهيم:
( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ( 24 ) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ( 25 )
فلو ربطتِ بين “الورقة الخضراء وبين ما نسب إلى بعض السلف كسعيد ابن جبير والضحاك وقتادة وغيرهم من أن “الشجرة الطيبة” هي المؤمن؛ لاتضح لك ما أعنيه.
جعلني الله وإياكِ وكل مؤمن أشجارا أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء يزينها ما تكتسي به من أوراق عند من إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه.

وموفقة بإذن الله.

Reply
إيناس مليباري 8 يوليو 2013 - 6:06 ص

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شجرة طيبة ، ثبوت في الأرض ، ارتقاء في السماء ، وذِكرٌ حسن من الله جلّ جلاله . .
ما أطيب ما ذكرتْ :”)
جزاك الله خير على كل مشاركة تزيد القارئ إيماناً ودُنواً من الله ..

Reply
فاطمة جاوي 12 يوليو 2013 - 5:08 ص

الحقيقة عمل رائع وجزيتم خيراً

الله يجعلك دوماً من مفاتيح الخير وسبب في ذكرنا والصلاة عليه ﷺ

يارب ماننحرم وإياك أجر الذكر

أعجبني رد الأستاذ علي العمري وكأنه فسَّر لك أحلامك بآيه من القرآن

Reply
إيناس مليباري 12 يوليو 2013 - 5:41 ص

وجزاك الله الخير الكثير على كلماتك الداعمة :”)
وأما عن الفاضل علي ، فكلماته – دائماً – تفي بالكثير :”)
سرتني متابعتك فطوم

Reply

اترك رداً على علي العمري إلغاء الرد