الرئيسية كَوبُ حَيـاة الكآبة اختيار

الكآبة اختيار

بواسطة إيناس مليباري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الصورة من تصميم الدكتور علي أبو الحسن وقد عنونها بـ ” الكآبة اختيار ” ! وكالعادة الهمني ذلك على أن أكتب شيئاً مما أشعرُ به . تفكرتُ في حال كثيرٍ ممن اتخذوا للحزن مرفأ لهم حتى إذا ما فرحوا يوماً كان الفرح بالنسبة لهم حالة استثنائية ! حين أشعرُ بأن نوبة كآبتي امتدت لتتجاوز روحي حتى وجدتْ لها متكأ في قلب صديقتي التي أحادثها كثيراً حينها أشعرُ بأن ثمة خلل قد أُصبتُ به من حيثُ لا أدري  وهذا ما أجدهُ أسوأ ما في الكآبة التي يختارها الإنسان لنفسه ، فالأحاسيس مُعدية ، لايمكنك أن تكون مكتئباً وتمنع من تحب إلا أن يكون منتشياً !

من أراد أن يكتئب فسيجدُ لمراده ألف سبيل ليكون كذلك ، فهو ابتداءً سيتضجر من حرارة الجو ليواصل اكتئابه ذاك في نقصان السكر في قهوته ! وحتى يصل لمحصلة بـأن كل الأمور ليستْ على ما يُرام وحتى يُقنع نفسه -وهماً – بأنه أشد خلق الله بُؤساً وبأن ظروفه حالت بينه وبين أن يفرح ، يسعد ! ولا يدري أو بالأصح – يدري ولكنه مُخفي علمه هذا – بأنه من جذب لنفسه كل هذا السوء . فالأمور السيئة البسيطة منها والكبيرة لكل واحدٍ منا نصيب ، لكن الفرق فيمن يمنعها من أن تقتات منه لتكبُر لداخله فهي كالشيطان حين يُنادي على بقية جموعه بأن هلموا للمأوى والعشاء !

دع شعوركَ السيء الذي بداخلك يتنفس قليلاً ، تحدث عنه مع صديقك وأبدي انزعاجك منه لكن لا تجعلهُ الأمر الذي يقلب يومك كله إلى بؤس وجحيم ، فثمة أمور جيدة أيضاً عليك أن تنظر إليها وإن لم تستطع فاسأل صديقك بأن يُعينك على أن تُفيق ولا بأس في ذلك يا صديق : ) تذكر جيداً بأن : إذا علم الله من العبد صدق النية  ؛ أعانه : )

زاوية ؛

للصديقة مروة ، وصلتني كلماتك الجميلة ولكم أغبطُ نفسي عليها : ) لا تدرين أيّ سعادة ترفّلتُ بها حين قرأتكِ ، لا أدري ما الخلل في عدم وصول ردي عليكِ ، كما أنني آنسة ولستُ بمدام : )

You may also like

7 تعليقات

ميمي 18 يونيو 2012 - 8:13 م

شكرا للدكتور علي ابو الحسن فهو رائع جدااا
فعلا الكآابة اختيار من الإنسان وكثيرا ما نتعرض في يومياتنا للأشياء التي تزعجنا ولكن لا بد ان لا ندعها تؤثر علينا طوال اليوم ،،
أشعر بذلك أحيانا ولكنني سرعان ما أحاول تعديل مزاجي :))
شكرا لك إيناس لك مودتي

Reply
سوسن امين 19 يونيو 2012 - 6:09 م

بعض الأشياء السيئة التي تحدث في حياتي تصيبني بالزعل والهم وممكن تكون حاجات تافهة جدا, قررت منذ فترة أن لا أتذمر من أي شيء لا يعجبني وأن آخذ الأمور ببساطة, وأن أتذكر نعم الله سبحانه وتعالى الكثيرة التي يمن بها علي, عندك حق الفضفضة مع صديقة أو مجرد الكلام بصوت عالي مع النفس بيريح كثير , فإذا استسلم الانسان للهموم والكآبة لن يتخلص منها بسهولة, دمتِ بخير

Reply
إيناس مليباري 20 يونيو 2012 - 4:42 ص

ميمي ؛
الله يثبتك على النهج الصحيح دائماً صديقتي : )
شاكرة لك متابعتك التي تُسعدني كثيراً () ()

سوسن ؛
وما أجمل ما اتخذتيه من قرار : “)
هو كما ذكرتِ الاستسلام يجعل الأمور تسوء أكثر مما لو سعى الإنسان
بنفسه لأن يتخلص من سوءة ما يشعرُ به : )
تواجدك يدعمني كثيراً : )

Reply
حسن 20 يونيو 2012 - 11:29 ص

الله يكفينا شر الكآبه منتشره بكثره .
يعاني منها كثير من اهل المدن الصاخبه ومن ترفه بدنه.
وتقل في الارياف والقرى .
تذكرت المقوله (من ترفه بدنه تعقدة روحه )
وان الافكار تتحول الى احاسيس ومنها الى سلوك .

Reply
إيناس مليباري 21 يونيو 2012 - 7:21 ص

بُورك قولك أيها الفاضل حسن
قرأتُ مرة : ” الحياة توفر لنا كل شيء ، لكن لا أحد سعيد ! ”
شكراً لحضورك : )

Reply
Anas 16 يوليو 2012 - 12:32 م

” الحياة توفر لنا كل شيء ، لكن لا أحد سعيد ! ”

جميل 🙂

كما قلتي الكآبة إختيار و كذلك هي عدوى !!

Reply
إيناس مليباري 18 يوليو 2012 - 8:22 ص

بالضبط هي اختيار وعدوى في آن واحد
يجدرُ بنا مساعدة من حولنا حين يقعون في براثن الكآبة هذه
لـ حضورك كثير شُكر : )

Reply

اترك رداً على ميمي إلغاء الرد